عملية اقتحام سجن أبو غريب وتحرير مئات الاسرى عمل عسكري بطولي خططت له عقليات عسكرية بارعة ومتفوقة ونفذه رجال لا يفيهم وصف الشجعان ولا الأبطال بل، هم رجال خارقون بكل المعاني. انهم رجال المقاومة العراقية الباسلة الذين أسقطوا أميركا بالوحل وأجبروها هي وبريطانيا وثلاثين جيش اخر من جيوش العالم المتحالفة مع ولايات الشر الأمريكية على الهروب من ساحة المواجهة بصيغة جلاء غير مكتمل مخادع وبصيغة الاختباء في القواعد العسكرية. ومهما حاول رموز العملية الاحتلالية المغلوبون بإذن الله في محاولاتهم الاعلامية البائسة لامتصاص صدمتهم ورعبهم ومحاولة القاء اللائمة على بعض حراس السجن للإيحاء بخيانة داخلية أو بإلقاء اللائمة على وزارة عدل الاحتلال وتحميلها مسؤولية ما يسمونه خرق أمني فإنهم لن يقنعوا أي عراقي بتبرير فشلهم من جهة ولا بالتقليل من إعجاب شعبنا ببطولة المنفذين الاشاوس. فالعملية ليست الاولى من نوعها فلقد سبق للمجاهدين اقتحام سجن في وسط بغداد واقتحموا سجن اخر في محافظة صلاح الدين وغير هذا فلقد نفذ رجال الحق صولات جسورة على مراكز محافظات ووزارات ومراكز شرطة صفوية ومعسكرات وغيرها محصنة تحصينا طالما أوهم الخونة انه يعصمهم من غضب الله. خصوصية عملية سجن أبو غريب تتمثل في التخطيط المحكم للمتطلبات السوقية التي سبقت الهجوم وتلك التي رافقت عملية التنفيذ والتي تلتها في توفير مستلزمات ابتعاد الاسرى المحررين عن محيط السجن وتأمين الخلاص التام لهم. وقد قدم المجرم حاكم الزاملي في حلقة سحور سياسي هذه الليلة شرحا مفصلا عن الهجوم والتكتيكات البارعة التي رافقته ومستوى التخطيط والتنفيذ المحكم الذي يتضمن الاعداد الكبيرة للمجاهدين المهاجمين وتنوع اسلحتهم المتوسطة والخفيفة والقناصات والصواريخ والقنابل والمتفجرات وغيرها بما يؤكد الإقرار العلني للعملاء الخونة بأنهم يدركون الآن تماما أن لا عاصم لهم من غضب الله المسلط على رقابهم عبر طير ابابيل المقاومة الجسورة. خلية الازمة التي ترأسها رئيس الحقراء القاتل السفاح نوري الهالك عاشت ذات أجواء الرعب التي يعيشها كل ضباع المنطقة الغبراء ولم يترشح عنها إلا ما هو مضحك ومبكي في آن واحد. فالهالكي أوصى بالتحقيق في أسباب حصول الهجوم على السجن !!!! ومَن الذي نفذ الهجوم !! ولن نعلق على توجيهات المرعوب وحاشيته المفجوعه بأكثر من مصيبة متزامنة منها هروب أحد قادة الارهاب الحكومي والقتل الإجرامي لشعبنا وهو قائد الفرقة 17 المدعو ناصر الغنام. مصادر الرعب في رمضان وفيرة كوفرة موائد الافطار التي يتجمل حقراء المنطقة الغبراء بواسطتها لبعضهم البعض وهي معمولة بأموال عراقية مسروقة في الوقت الذي يتضور ملايين العراقيين جوعا ولا يمتلكون إلا ما يسد الرمق او اقل في موائد إفطارهم بل، أن بعضهم يفطر على مقتنيات من القمامة. لا نظن ان مصدر رعب المالكي والإعلاميين مرتزقة البغدادية وهم كُثر ومنهم مثلا مقدم سحور سياسي الذي يفقد أعصابه ويهذي من لحظة تنفيذ الصولة الشجاعة على سجن أبو غريب والتي تزامنت بهجمات تكتيكية على سجن التاجي ومناطق عديدة في محيط سجن التاجي وسجن أبو غريب ومنها أيضا نسف جسور لمنع وتأخير وصول الإمدادات إلى ساحة الصولة المباركة لا نظن انه محصور في حجم ونوع الصولة التاريخية هذه بل، لأنهم يدركون الدلالات الابعد والاهم والأعظم لهذه الصولة. فتحصينات السجون التي استهدفت وأسوار وحواجز حمايتها ليست اقل حجما ولا نوعا من تحصينات المنطقة الخضراء. بل أن تحصينات وحواجز الحماية والحرس والأدوات الأمنية المستخدمة أعلى في كمها ونوعها من المتوفرة للمنطقة الخضراء. هذا يعني ان أسوار الخضراء الاوطأ من أسوار سجن أبو غريب ستكون عرضة للقفز من فوقها من قبل ليوث العراق في أية لحظة يقررون. ونحن ندعو شعبنا في كل أرجاء العراق إلى إسناد المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية التي هي طريقه الوحيد للنجاة من الكوارث التي جاء بها الاحتلال وقردته الخاسئين .