بسم الله الرحمن الرحيم ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ و لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (النور : 55 ) الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين نعم نقولها سيعود العراق وينهض من جديد قائدا ً لمسيرة الأمة فهذا هو قدره وواجبه الذي حتمه الله له قائدا ً لمسيرة الأمة و الإسلام وكما قال الفاروق عمر (رض) : العراق جمجمة العرب ، وكنز الإيمان ، ومادة الأمصار , ورمح الله في الأرض ، فاطمئنوا فإن رمح الله لا ينكسر. وليس المشروع الصهيوصفوي و الشرق الأوسط الجديد الذي خططو له وعملوا على انشاءه و تنفيذه بمعونة من الخونة والعملاء الذين ارتضوا الذل و الهوان وشربوا من كأس الخيانة و أرتموا في احضان المستعمر الغاشم من بعض حكام العرب و العملاء من الذين انتسبوا زورا ً لأهل العراق نعم نقولها سيعود العراق وينهض من جديد قائدا ً لمسيرة الأمة رجاء أن تكون موعظة للمغرر بهم الذين لم يتجاوزوا بأنفسهم ما رسمته لهم دول الاحتلال الغربي الصليبي الصهيوصفوي. الذين تم التلاعب بهم بأسم الديمقراطية وبأسم الحرية الزائفة التي جاء بها المستعمر وقد بانت هذه الموامرة واصبحت واضحة جلية ولا يغفل عنها إلا من اعمى الله بصيرته فقد كان الهدف من وراء تدمير العراق وسحق حضارته وتدمير وقتل اهله هو تدمير هوية العراق العربية الاسلامية وتدمير مركزه القيادي و دوره الحضاري في قيادة الأمة وما يحدث اليوم في العراق الى الآن وقد مضى عقد كامل من الاحتلال هو الدليل القاطع لما أرادوه للعراق فقد قتلوا آلآف من اهل العراق وشردو الالآف في داخله وخارجه و قتلوا العلماء والفقهاء والبسطاء وسرقوا الثروات و التي لو تم استخدامها في بناء العراق لما كان اهل العراق اليوم يرزحون تحت الفقر والقهر والهوان وجاءوا بزمرة من المليشيات التابعة لولاية الفقيه الصفوي لتقود العراق على شاكلة دول العصابات و المافيات وتحكم العراق بسياسة الاغتيالات والاعتقالات والاجتثاث و التهجير وتسعير الفتنة الطائفية التي سبق ان أججوها بتفجير دولة ولاية الفقيه ( إيران ) لمرقد اجدادنا الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006 كما اعلن ذلك سيدهم الأمريكي الجنرال كيسي قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق والذي أكد كذلك استمرار فيلق القدس الإيراني والأحزاب والميليشيات المجرمة الملحقة به بتنفيذ التفجيرات الإجرامية المستمرة في العراق والتي يروح ضحيتها المئآت من ابناء العراق يوميا. واليوم وبعد مرور عقد كامل من تنفيذ المؤامرة يسجل التاريخ ان العراق يحتل المراتب الأولى من ترتيب الدول الفاشلة عالميا ويحتل المراتب الاولى في الفساد على كافة الاصعدة ويحل المراتب الاولى في الدول الأكثر خطر في العالم هذا هو هو مستقبل العراق الذي خطط له المستعمرون ومن سار في ركابهم من احتلال العراق وتدميره وقتل اهله تنفيذا لمشروع : ( الشرق الأوسط الجديد ) والذي قادته راس الكفر أمريكا بقيادة بوش الصغير الأرعن. هذا المشروع الذي يدعو إلى إحياء النعرات المذهبية والطائفية والعرقية في العمق الإسلامي والعربي ، ويدعو لوضع أنظمة حكم تبعية عميلة ضعيفة فاسدة و مشوهة وممسوخة ، وتدعو إلى تجريد الحاضر الإسلامي والعربي من ثقافة المقاومة ، وتدعو إلى مواصلة شرذمة الحاضر الإسلامي والعربي إلى دويلات لتنفيذ المشروع الصهيوني الكبير في السيطرة على كامل الامة و سلب مقدراتها وقرارها وكرامتها نعم نقولها بثقة سيعود العراق وينهض من جديد قائدا ً لمسيرة الأمة لأننا لا ننسى ان التاريخ وثق ان العراق تفوق في حضارته على امم العالم أجمع بسواعد ابناءه الصالحين المخلصين الأخيار على مدى آلآف السنين وحتى ماذكر التاريخ الحديث , حيث انه في بداية الثمانينيات من القرن الماضي تفوق العراق على انكلترا بعدد حملة الشهادات العليا والذي كانت كل المنطقة و العالم ينظر فيها الى العراق بعين الهيبة والاحترام إضافة الى ماحققه العراق من تفوق في كافة المجالات السياسة والاقتصادية والعسكرية فالعراق واهله قادرون على ان يعيدوا مجدهم من جديد وهم أمة لن تموت نعم نقولها سيعود العراق وينهض من جديد قائدا ً لمسيرة الأمة لتكون رداً للمخادعين المتآمرين الذين يفتون في عضد المجاهدين المقاومين في العراق والذين هم طليعة مجاهدي الأمة العربية والإسلامية من خلال الاجتثاث و الإغتيال والملاحقة و بالطعن في المقاومة وبالتشكيك في قدرتها وتشويه صورتها و تشويه سمعة أبنائها و أتهامهم بالتآمر مع المحتل واتهامهم بالارهاب و حتى التطاول على سمعتهم و التشكيك في اخلاقهم وهذا ما حدث لكل ابناء المقاومة الشرفاء من أعلى قياداتها الى أصغرهم من المجاهدين البسطاء . لمحاولة النيل من صمودهم و أصرارهم على المضي قدما لأداء الواجب الذي فرضه الله عليهم وفرضته عليهم هويتهم العربية الاسلامية في مقاومة المستعمر وتحرير الارض و استعادة كرامة الامة وأخذ زمام المبادرة في إرجاع قافلة المقاومة العربية الإسلامية الى مسارها الصحيح بقيادة طليعتها من أبناء المقاومة العراقية الباسلة والتي اثبتت للعالم قدرتها على رد وصد اكبر هجوم استعماري سجله التاريخ الحديث على شاكلة الحملات الصليبية السابقة على امتنا العربية الاسلامية . بسم الله الرحمن الرحيم ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) (القصص : 5 ) . نعم نقولها سيعود العراق وينهض من جديد قائدا ً لمسيرة الأمة برجاء أن تشحذ همم المبادرين للم شعث أمتنا العربية الإسلامية ، وتنظمها في منظومة واحدة قوية تحقيقاً لوعد الله تعالى بخلافة الأرض ووراثتها ، الوعد الذي لا يتغير ولا يتبدل . و استجابة لما تمليه العقيدة الإسلامية الصحيحة ، والأخوة الإيمانية الصادقة ، والضرورة الحياتية الملحة ، على الغيورين بالدفاع عن الحقوق العربية الإسلامية ، والتي من أبرزها وحدة الأمة العربية الإسلامية وحقها في الدفاع عن وجودها و كرامتها وعزتها. ولا ينسى التاريخ ولا العالم اجمع ان العراق هو من أخرج للأمة القادة العظام الذين سجل لهم التاريخ بكلمات من ذهب بطولاتهم وتضحياتهم وحبهم للأمة وتفانيهم في رفعها الى منبرها الحقيقي والصحيح الذي اراده الله لهذه الامة . امثال القائد صلاح الدين الايوبي و المثنى بن حارثة الشيباني و القعقاع بن عمر التميمي والقائد المهيب صدام حسين المجيد الصيادي الرفاعي التكريتي ولا ننسى ان الله قد رفع هذه الأمة واختارها من بين كل الأمم بالقدوة الربانية النبي الجد سيد الخلق محمد صلى الله وسلم سيد الأولين والآخرين والذي قارع الظلم وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين. لذلك نقولها بكل يقين ان العراق سيعود وينهض من جديد قائدا ً لمسيرة الأمة وتحية صادقة خالصة إلى أبطال ومجاهدي المقاومة العراقية الباسلة وقيادتها الصابرة المجاهدة و الدعوات لهم من الله بالنصر والظفر وان يمكن لنا قريبا ً من تحرير العراق وتحرير بغداد الرشيد الأسيرة من يد الاستعمار وعملائه والله اكبر و ليخسا الخاسئون السادة الأشراف آل صالح الشيخ الكليدار الصكارة الرضوية الحسينية في مدينة سامراء وبغداد