اليوم، شاهدت الحلقة الخامسة من مسلسل علي الوردي الذي انتجته وتعرضه قناة البغدادية الفضائية. وكلما رأيت حلقة أدركت بأني وصديقي الطيب الدكتور حسين سرمك وقعنا ضحية خدعة ومحتالين لا يستحون من سرقة جهود الآخرين وعلى شاشات التلفزيون، أو كما سماها سرمك "سرقة في وضح النهار". أنا لا أدري من هو الأخ عباس علي الذي وضع اسمه على المسلسل مؤلفاً، فأنا لم أره ولم أعرفه، كما لا أدري ما علاقة حسن العلوي بالاشراف التاريخي على المسلسل وهو الغارق حد أذنيه بالصلاة في محاريب العملية السياسية لاهثاً وراء منصب لن يناله، وأتساءل أين الاشراف التاريخي على المسلسل وهو قد أخرج مليئاً بأخطاء تاريخية قاتلة من حيث الأثاث المستعمل في التمثيل واللهجة البعيدة عن لهجة أهل الكاظمية وبغداد والملابس التي كنت والصديق سرمك قد ثبتناها على كل حلقة، وأجواء حياة الوردي التي أوصيت أن يتم تصوير المسلسل فيها لأن البيوت والدكاكين والشوارع التي عاش فيها الوردي مازالت قائمة إلى الآن. إلى الآن لم تظهر أية لمسة من اللمسات المباركة للأخ عباس علي، فالمسلسل كسيناريو وشخصيات حقيقية ووهمية وكحوار مثلما كتبه الصديق سرمك وسلمه إليّ لأراجعه وأثبت ملاحظاتي عليه وأذهب به إلى الشاعر الصديق محمد البغدادي الذي بذل جهداً كبيراً في مساعدتنا في تنضيده لتسليمه إلى ممثلي البغدادية في دمشق، كما بذل الجهد الكبير صديقنا المخرج فلاح زكي الذي أكلوا حقه بإبعاده عن إخراج المسلسل، وهو الذي روج للفكرة وشجعها. لن أنسى أبداً حجم الجهد الذي بذله الصديق الطيب سرمك وبذلته في إخراج الفكرة التي ساورتني لمسلسل طويل عن حياة الوردي، ولكني كلما تذكرت ذلك الجهد ندمت أني وافقت على عرض البغدادية، على الرغم من أن الأستاذ سعد البزاز أقسم أن مسلسل الوردي لن تنفذه إلا قناة الشرقية الفضائية، ولكنه أرسل إلينا موظفاً لديه ليفاوضنا لم نفهم منه شيئاً ولا أظن أنه فهم منا ما نريد، فاضطررنا إلى الاتفاق مع البغدادية التي مارست الاحتيال معنا من أول يوم، بأن وعدتنا بتسليمنا العقد ببنوده التي اتفقنا عليها مطبوعاً ولم تسلمه إلينا إلى الآن. إني سأتابع حلقات المسلسل إلى النهاية وأثبّت ملاحظاتي وعندما سينتهي عرضه سيكون لكل حادث حديث، راجياً من صديقي الدكتور حسين سرمك أن يتريث بردود أفعاله حالياً فلدينا ألف طريقة وطريقة لإثبات حقنا وانتزاعه ممن اغتصبه .