احتلال بالقوة .. وغير شرعي .. تدمير البنية التحتية للعراق .. قتل عشرات الألاف من العراقيين .. إسقاط الرئيس الشرعي للعراق وحكومته .. تعيين عملاء مكانهم .. إصدار قانون اجتثاث البعث .. حل الجيش العراقي والمؤسسات الثقافية .. إصدار دستور هادم للعراق وللعراقيين .. زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد .. سجون سرية .. إعتقالات على الهوية .. ميلشيات مسيسة من دولة مجاورة.. محاكمات صورية .. إعدامات بالمئات تنفذ في قسم الحماية القصوى التي يشرف عليها المالكي ومليشياته .. إنهيار العمل المؤسسي تبعه إنهيار اقتصادي واجتماعي .. فساد ورشى في المنطقة الخضراء والدوائر الحكومية وغيرها .. ملايين من المشردين في الخارج والداخل .. ثلاثة مليون يتيم نصفهم مشردون في الشوارع .. مليون أرملة .. أكثر من مليون شهيد .. وأكثر من نصف مليون معاق .. اغتصابات داخل السجون العراقيين يومياً دون ذنب .. إحراق الفلوجة وغيرها من الأماكن باليورانوم المنضب .. مرض السرطان منتشر بشكل لافت .. ناهيك عن التشوهات الخلقية نتيجة لليورانيوم المنضب الذي أمطرت به قوات الغزو أهل العراق .. وكأنهم يودون إبادة الشعب العراقي .. هذه ليست كل جرائم الحرب التي اقترفها الغزاة وبيادقهم في العراق .. فالحديث عن تدمير العراق وإنسانه طويل ويحتاج إلى مجلدات .. والحديث عن محاولات الإمبريالين تدمير الروح المعنوية للشعب العراقي طويل ولا يتسع له المجال في هذه العجالة .. لأنني أود الحديث عن المقاومة العراقية الأُسطورية الغير مدعومة من أي جهة خارجية و التي ما تزال مشتعلة منذ اليوم الأول لغزو العراق والتي جعلت أمريكا تهرب من العراق تجر أذيال خيبتها كما هربت من فيتنام. أقول أن المقاومة العراقية تعد أكثر أسطورية من المقاومة الفيتنامية، لأن المقاومة الفيتنامة كانت مدعومة مادياً وعسكرياً وسياسياً من اُستراليا، ونيوزلندا، وكوريا الجنوبية، والفلبين، ناهيك عن الدعم العسكري الصيني للشماليين ب 170 ألف جندي مقاتل .. وبضعة الاف من السوفييت .. ومشاركة صغيرة لمئات الجنود من كوريا الجنوبية بينما المقاومة العراقية كانت تقمع من الداخل والخارج بكل وسائل الإرهاب لتصفيتها .. لكنها صمدت صموداً أسطورياً.. وحققت نصراًً على قوات الغزو يشبه المعجزة .. فلقد هربت أمريكا من العراق تجر أذيال انكسارها وذلها .. لكنها تركت خلفها قواعد عسكرية وتجسسية .. وسلمت العراق إلى الصفويين الطامعين في تشييعه وإخراجه من عروبته قبل قادسية صدام حسين بقرون .. واستخدمت في حربها على فيتنام والعراق، الأسلحة المتطورة، وقنابل النابالم، والقنابل العنقودية، وقاذفات القنابل الكبيرة التي لا يمكن التصدي لها من خلال المقاومة الأرضية، وخسرت أكثرمن 58 ألف جندي، وأكثر من ثلاثمائة ألف معاق، وكذلك في العراق كانت خسارتها العسكرية متقاربة مع خساراتها في فيتنام، ناهيك عن خسارتها لتريليونات من الدولارات، إلا أن الخسائر الأمريكية لم تكن مادية وعسكرية فقط، وإنما كانت معنوية حيث تأثرت هيبتها كقوة عظمى في العالم. ثلاثون عاماً مرت على هروب أمريكا من فيتنام .. وفي أقل من شهرين جرى توحيد فيتنام الشمالية والجنوبية.. أما العراق الذي هربت منه .. وتركت خلفها أكبر قاعدة (سفارة) تجسسية في العالم .. وغيرها من القواعد العسكرية .. والشركات التجسسية كشركة بلاك ووتر وغيرها من الشركات التجسسية .. كما سلمت قيادت العراق وحكمه للعميل المزدوج نوري المالكي وللصفويين .. ذاك النوري مجرم الحرب المستبد بالعراقيين .. فهو رئيس وزراء العراق ورئيس الجمهورية.. بعد الشلل الذي أصاب جلال طالباني .. فهو يعدم أعداداً كبيرة من العراقيين أسبوعياً وعلى الهوية .. وبوقاحة غير مسبوقة في ظل الصمت العربي والدولي المريب .... أقول حقاً .. فالمقاومة العراقية أكثر من أسطورية من المقاومة الفيتنامية .. لأنها دون دعم خارجي وبالتضييق عليها من الصفويين والعملاء ستحقق ما حققته المقاومة الفيتنامية التي وصفت بالإسطورية .. وهي مستمرة على كافة الصعد .. والإعتصامات مستمرة في عدد من المحافظات العراقية,, وستمتد إلى كل أرض العراق حتى يتحرر من الغرباء والدخلاء .. ومن الذين دخلوا إليه على ظهور دبابات الغزاة .. وسيتلقى المالكي وذئابه من صفويين وطائفيين وأميريكان صفعات قوية من أبطال العراق الذين لا يفرقون بين عراقي وعراقي.. أجل سيتلقون الصفعات من الذين يدافعون عن كرامتهم وكرامة أرضهم حتى التحرير .. والمقاومة العراقية الأُسطورية ستجعلهم يلحقون بالذين هربوا قبل عام وأشهر من العراق إلى من حيث أتو .. وحتماً سيودعهم منتظر الزيدي كما ودع مجرم الحرب جورج بوش!