تشهد الساحة السياسية والفكرية والإعلامية العربية فعاليات وندوات تعقدها أكبر ثلاثة منتديات ومؤتمرات، تناسلت وتوالدت عن المنتدى الرئيس وهو المؤتمر القومي العربي الذي تأسس عام 1990، وهي المؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية والملتقى العربي الدولي للتواصل، وكان المؤتمر القومي العربي واجهة شعبية مهمة على مستوى الوطن العربي والعضوية فيه شخصية، أي أن القبول في عضوية المؤتمر لا تتم بصفة ممثلين عن أحزاب أو حركات سياسية بقدر ما تمثل اعترافا بدور العضو فكريا وسياسيا على مستوى الشارع العربي، ولم يجد أحد حتى اللحظة سببا لهذا الكم الكبير من المؤسسات التي تنشط في ميدان واحد وتتداخل مهماتها وتتشابه الخطابات فيها حد الاستنساخ الممل والمقرف وتتكرر الوجوه لإلقاء خطب مستنسخة مع إضافة التشويق الزماني عليها دون زيادة أو نقصان. المؤتمر القومي العربي تعرض لتقلبات غير عادية خلال مسيرته التي تزيد على عشرين عاما، وبدأ يفقد تدريجيا طابعه القومي وتوجهه العربي لصالح التيارات الدينية التي تناصب الفكر القومي عداء أيديولوجيا راسخا، حتى وصل الأمر أن يصبح اسما على غير مسمى خلال الدورات الأخيرة، واندفعت التيارات الإسلامية السياسية في خطة منهجية لتحفيز أعضائها وعناصرها ومؤيديها للانضمام لعضوية المؤتمر، نتيجة لعدم وضوح شروط العضوية فيه وغياب الحرص على نوعية التوجه السياسي والفكري لطالب الانتماء، بحيث غاب الصوت القومي تماما عن الساحة التي يفترض أنها حكر له، لصالح الأحزاب السياسية الإسلامية وبدعم مباشر من الجهات التي ظلت تتحكم بمسار المؤتمر سواء احتلت مواقع قيادية فيه أو تراجعت تكتيكيا إلى الصفوف الخلفية ومن الجهاز الإداري فيه، وصارت تحركه كما تشاء بجهاز سيطرة عن بعد على وفق ما تمليه أوامر التمويل الخارجية السخية، كما أن المؤسسة التي تديره أحاطته بأسوار عالية من الغموض المتعمد، بحيث تبقى سلطة القرار بيدها مهما كانت توجهات الأمناء العامين الذين تناوبوا على المؤتمر. وبقرار من القيادة الخفية والحقيقية للمؤتمر القومي العربي، خرج إلى الوجود المؤتمر القومي الإسلامي والذي حاول القيمون على المؤتمر القومي العربي إفساح المجال لتيارات دينية صاعدة ولها امتداداتها على المستوى الرسمي في دولها أو الدول التي تراعها وتدعمها، ولها مصادرها التمويلية المغرية، كحزب الله اللبناني، بل ربما تم تأسيس المؤتمر القومي الإسلامي من أجل ضم حزب الله اللبناني إليه لعوامل كثيرة منها قدرته على التمويل وارتباطه بإيران مما يوجه رسالة لا تخطئها العقول النيرة من مراقبي المشهد السياسي الإقليمي أن المؤتمر القومي الإسلامي سيطبع مرحلة سياسية على الصعيد الشعبي من تاريخ المنطقة الراهن، وربما كان لوجود القيادات المخططة من وراء الستار للمؤتمر القومي العربي على الساحة اللبنانية، وبسبب النفوذ المتزايد لحزب الله على هذه الساحة وفي خطوة معروفة المغازي تمت الدعوة لقيام المؤتمر القومي الإسلامي ليكون الساحة التي يصول فيها حزب الله معظم صولاته وليمارس إرهابا فكريا وقمعا سياسيا مدعوما بقوة (بندقية المقاومة) وليجعلوا منه منبرا خالصا لهم، وكأن الذين خططوا لهذه الخطوة لم يكتفوا بعضوية مفروضة لحزب الله على المؤتمر القومي العربي، بقوة المال الإيراني المقدم لاستضافة الندوات والمؤتمرات الكثيرة التي تعقد في مناسبات مرتبة، وكان يجب أن يقتصر وجود ممثلي الحركات والأحزاب الدينية في هذا المؤتمر حصرا وكان ينبغي أن يكون اسمه المؤتمر العربي الإسلامي، لتمييزه عن المؤتمر القومي العربي، لا أن تتوزع أدوارهم على جميع المنابر السياسية، بحيث تتكرر الوجوه نفسها تقريبا في كل هذه المؤتمرات، أن العضوية المزدوجة بين المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي يجب أن تنتهي دون إبطاء وذلك من خلال إعطاء التوصيف الفكري لكل منتم من المنتمين إليهما دون أن يسمح بتعدد الانتماء لهما معا إلا في حال الجمع بين الفكر الإسلامي والفكر القومي فقط. أما مؤتمر الأحزاب العربية فهو وعاء آخر تداخلت فيه العضوية لمعظم أعضاء المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والذين جاءوا هذه المرة ممثلين لأحزابهم، وإن كانت العضوية فيه ليست ذات طابع شخصي بل لممثلي الأحزاب وربما يتميز هذا المؤتمر باختصاص واضح المعالم قد يتيح فرصة لتعدد العضوية بينه وبين المؤتمرين السابقين ولكن السؤال الملح هو لأية أحزاب هذا المؤتمر؟ وهل تبقى العضوية معومة غامضة بحيث تضم كل حزب تم تسجيله في أحد الأقطار العربية؟ أم الأصل في العضوية هو الانتماء للأمة والهوية والوطن؟ لذلك يجب أن تحدد شروط العضوية في مؤتمر الأحزاب العربية بالأحزاب العربية فعلا وليس كل حزب يمارس نشاطه فوق الأرض العربية ويحمل ولاء خارجيا بالفكر والتخطيط والتنفيذ، فهل يصح أن نسمي فروع الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات التي تمارس نشاطها في أحد أقطار الوطن العربي شركات عربية أو يمكن أن تحمل اسم البلد الذي تعمل فيه؟ إن ظاهرة التداخل هذه لا تعطي قوة لأي من هذه المنتديات بل تجعلها تستنسخ نفسها في رتابة مملة، على ذلك يجب أن تحصر العضوية في كل مؤتمر على وفق الانتماء السياسي والفكري لكل طالب للانتساب وعدم القبول في عضوية المنتديات الثلاثة إلا بنسبة لا تزيد في كل الأحوال على خمسة بالمائة، من أجل المزيد من التخصص والإبداع والعطاء وعدم تشتيت الجهود والطاقات في فعاليات متماثلة لا تضيف رصيدا نوعيا متميزا لهذه المؤتمرات التي اعتراها وهن شديد وشيخوخة مبكرة سواء بأعضائها أو بطريقة إدارتها، بالإضافة إلى تخصص كل دورة من دورات المؤتمر القومي بقضية فكرية أو سياسية إستراتيجية وتعد لها دراسات بتكليف من الأمانة العامة لعدد من الباحثين والمفكرين، ويصار إلى إعطاء تقييمات نوعية للبحوث وتجعل من المؤتمر القومي مركزا استراتيجيا للبحوث التي تعنى بشؤون الأمة وقضاياها المصيرية، هذا بالإضافة إلى الجلسات العادية التي يعقدها المؤتمر. في دورة المؤتمر القومي التي عقدت في نيسان/أبريل 2009 في السودان، تم انتخاب الدكتور خير الدين حسيب أمينا عاما للمؤتمر، ولكن الدكتور حسيب قدم استقالته للمؤتمر في دورته الحادية والعشرين التي بدأت في 16 نيسان/أبريل 2010 في بيروت، وقال في كلمته أمام المؤتمر إنه يفعل ذلك من أجل التفرغ لقيادة مركز دراسات الوحدة العربية، وعلى الرغم من أن الدكتور خير الدين حسيب من بين أكثر من تولى منصب الأمانة العامة حرصا ودقة وحزما وكان بإمكانه أن يرسي للمؤتمر تقاليد عمل نموذجية، وعلى الرغم من أن مركز دراسات الوحدة العربية جدير بكفاءة رجل مثل الدكتور حسيب ويحتاج إلى تفرغه لإدارته، إلا أن تلك الأسباب ليست وحدها التي حدت بالدكتور خير الدين حسيب للتخلي عن الأمانة العامة، وربما يمكن افتراض أن القيادة السرية للمؤتمر والمتمثلة بالشلة التي تحيط وتطوق المؤتمر وتمنع عنه نور الفضاء المفتوح، والتي كانت تضع العراقيل في طريق أي أمين عام لا يخضع لتوجهاتها وآرائها وتسعى للحد من قدرته على الحركة، أو أن يدخل في صدام معها دون امتلاك أدواته اللازمة للخروج بانتصار، هي من بين الأسباب التي دفعت الدكتور حسيب لتقديم استقالته بعد عام واحد من انتخابه للمنصب، وخلال تلك الفترة نشطت المجموعة نفسها لتأسيس (الملتقى العربي الدولي للتواصل) والذي أريد له أن يكون مؤسسة أو وكالة متخصصة للقطاع الخاص في عقد الندوات والمؤتمرات، لولا استرداد تلك المجموعة هيمنتهما على فعاليات المؤتمرات الثلاثة مرة أخرى، فتم تجميد عمل الملتقى الدولي لأنه أصبح منافسا للشركة الأم وهي شركة مقاولات المؤتمرات العربية الشعبية، والتي أصبحت شركة ذات ربحية عالية للمشرفين عليها ومجلس إدارتها دون وجود مساهمين فيها، ولهذا تم تجميد نشاط الملتقى العربي الدولي للتواصل بصمت ودون إثارة. المؤتمر القومي العربي والذي يفترض به أن يكون حكرا على المنتمين للحركات القومية والشخصيات القومية المستقلة، أكد حقيقة أنه قد تعرض للبيع أو السطو من قبل حركات معادية للفكر القومي أصلا وتناصبه العداء، وخاصة حزب الله اللبناني الذي يقوم بدور الوكيل عن إيران في دفع نفقات المؤتمر المفترضة والتي تذهب لجيوب مجلس إدارة شركة المقاولات المتخصصة بعقد المؤتمرات، ويلاحظ المؤتمرون أن الكلمة العليا هي لحزب الله وبعده لحماس والإخوان المسلمين وهذا ما يؤكد التوجه اللاقومي لهذا المؤتمر الذي لم يعد يحمل من القومية إلا الاسم، وهنا لا بد من طرح سؤال منطقي، وهو، ما هي جدوى كثرة المؤتمرات إذا كانت كلها بنكهة ومضمون واحد كلها لحزب الله ولحماس وحلفائهما؟ الجواب في غاية البساطة وهو أن إيران تريد التسلل من خلال هذه المؤتمرات لعقول المفكرين العرب وتسخيرهم لمشروعها التوسعي في المنطقة، من خلال البذخ في الإنفاق على اللجان المشرفة على عقدها، وعلى العموم فقد حاول العراقيون الذين شاركوا في المؤتمر إبراز معاناة العراق تحت الاحتلال ولكن صوتهم ذهب بين أكداس الدولارات التي تنفق من دون حساب على مؤتمرات يفترض بها الدفاع عن قضايا الأمة ضد كل الأخطار المحدقة بها وفي المقدمة منها الخطر الإيراني. إن قبول العضوية في المؤتمر القومي العربي لمن لا يؤمن بالفكر القومي يشبه تماما قبول الملحدين وغير المسلمين في الحركات والأحزاب الدينية الإسلامية، وهذا أمر لن تقبل به الحركات والأحزاب الإسلامية، فلماذا يطلب من الحركات القومية أن تقبل في منتدياتها من لا يؤمن بالفكر القومي؟ شهدت الدورة الثانية والعشرون للمؤتمر القومي العربي التي انعقدت في بيروت يومي 27 و28 من أيار/مايو الماضي مناورات واتفاقات في الغرف المظلمة لاستبعاد كلمة للمقاومة العراقية الباسلة، وحينما بدأت الكلمات تلقى تباعا أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة، ألقى فيها طارئون على المؤتمر القومي كلماتهم لحسابات تتعلق بالتوجهات السياسية أو بالساحة اللبنانية أو التمويل، تم استبعاد ممثل المقاومة العراقية من المنبر الذي خصص أصلا له لأنه هو القوة القومية الوحيدة التي ينطبق عليها توجه المؤتمر واسمه، ومع كامل التقدير للسيد سليم الحص الذي جاء على عكازه وألقى كلمة بلا لون ولا نكهة سياسية، فقد عفا على دور أمثاله الزمن، وإذا كان لا بد من الإقرار للسيد الحص بماض ما فالساحة اللبنانية تحفل بالمئات ممن هم أجدر منه أو مثله ولا يصح اختزال تاريخ لبنان السياسي بالحص فقط، وهل علينا أن نتعب أعصابنا باجترار نفس الكلمات لمجرد أن نطبق مقولة أكرموا عزيز قوم ذل؟ ثم جاء ممثل حزب الله الذي لم يؤمن يوما بالفكر القومي العربي، ليس هذا فقط بل أنه يؤمن بنظرية ولاية الفقيه الفارسية المنشأ وليلقي على مسامع المؤتمرين الكثير من المواعظ والدروس وكأنهم تلاميذ في إحدى الحوزات الدينية وليذكر بصفحات مقاومته القديمة والتي تحولت بندقيتها مع الزمن من حدود إسرائيل إلى مدينة بيروت وما جاورها، ثم جاء ممثل حماس والذي لم يعرف عنه أحد أنه يؤمن بالفكر القومي إلا إذا كان قد أدخل الفكر القومي بين اهتماماته بعد مصالحته مع فتح والسلطة الفلسطينية، وهكذا تناوب على منصة الخطابة إما طارئون على الفكر القومي أو أعداء أشداء له تشهد لهم ساحاتهم بذلك أو من لا يؤمن به أصلا إلا على وفق ما ترسمه الضرورات السياسية. المقاومة العراقية ليست بحاجة إلى شهادة أو تزكية من أحد، وليست بحاجة إلى منابر مدفوعة الأجر ففعلها على الأرض هو منبرها الرئيس، المقاومة العراقية قاتلت أمريكا التي تشغل وظيفة رئيس مجلس إدارة العالم ولم تقاتل وكلاءه المحليين، وألحقت به خسائر بلغت عشرة أضعاف ما لحق بإسرائيل من خسائر في كل حروبها العدوانية على العرب منذ عام 1948 وحتى اليوم، والمقاومة العراقية لا تتنابز بالألقاب مع أحد ولكنها تعرف حجمها وقدرها وقدرتها وتريد من الآخرين أن يحذوا حذوها من تلقاء أنفسهم، المقاومة قاتلت أمريكا بكل جبروتها نعم أمريكا مركز الاستقطاب الدولي الوحيد والذي ترتعد من مجرد ذكر اسمها أرجل الكثيرين، قاتلتها بلا هوادة ومن دون أن يمد لها أحد يد المساعدة حتى بات من حقها أن تقول إنها المقاومة اليتيمة الوحيدة في العالم التي انتصرت في نهاية المطاف وأنها كانت تقاتل بزاوية مقدارها 360 درجة، ومع ذلك لم تعتب على من مد يده في جيبه وأخرج ورقة إنذار حمراء أو صفراء، وربما نصيحة لها بالكف عن المواجهة مع أكبر قوة عسكرية عرفتها البشرية في تاريخها كله، وعلى الرغم من ذلك حافظت المقاومة على الانتماء لهذه الأمة ولم تتنكر لشيء من مقدساتها، فلسطين بقيت في أحداق المقاتلين العراقيين وهم ويواجهون القوات الأمريكية لأنهم يعرفون أن هزيمة تلحق بأمريكا، هي خطوة متقدمة على طريق تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، ولكن الآخرين أشاحوا بوجوههم عنها، وخذلوها حتى على مستوى المنابر. ما حصل في بيروت يوم 27/5 كان قد حصل في بيروت أيضا في مؤتمر دعم المقاومة قبل ما يقرب من عامين، وكذلك في بيروت في شباط/فبراير الماضي في مؤتمر نصرة الثورات الشعبية العربية، وكان قد حصل قبل ذلك في مؤتمر نصرة الأسرى في سجون المحتلين، على الرغم من أن للمقاومة العراقية من أسرى ما يزيد بعدة أضعاف عدد الأسرى من كل الأقطار العربية لدى العدو الصهيوني، ولا يعرف أحد لماذا يخاف منظمو هذه المؤتمرات العربية من أمريكا لهذا الحد المخزي والمعيب؟ ما حصل في الماضي سيحصل في المستقبل أيضا، طالما ان الأمة تعيش حالة انعدام وزن سياسي بسبب أوسع حملة تضليل وتزييف للشعارات وتداخل الألوان وبسبب استعداد أطراف معلومة بالاسم والوصف على إنفاق الأموال دون حساب لتلميع صورتها. من أجل فك الاشتباك ووضع حد لتداخل الألوان بين المؤتمرات أرى من المناسب تأكيد الشروط الخاصة بالعضوية لكل منها بما يتطابق مع التوجه الفكري والسياسي، وخاصة المؤتمر القومي العربي الذي يجب أن يقر طالب الانتماء إليه بإيمانه بالفكر القومي، أما من يتنكر للفكر القومي ويحاربه ويثقف كتابة أو قولا ضده فيجب ألا يكون له مكان في المؤتمر القومي العربي، وفي حال تم استبدال اسم المؤتمر القومي الإسلامي إلى المؤتمر العربي الإسلامي يمكن أن تكون شروط العضوية فيه أسهل وأكثر يسرا من عضوية المؤتمر القومي العربي، كي لا تتحول المؤتمرات إلى كرنفالات وحفلات كوكتيل سياسية من دون هوية ومن دون طعم ونكهة. المنتديات الثلاثة التي تعلن عن مواقف منحازة إلى جانب الثورات الشعبية العربية وهذا شيء جميل، وتدعو إلى التداول السلمي للسلطة وهذا أجمل، فما بال قيادتها السرية لا تطبق هذا المبدأ على نفسها قبل أن تدعو الحكام العرب إلى ذلك ولماذا تتمسك بمواقعها ودورها إن لم تكن تحصل منها على وجاهة وامتيازات مماثلة لما يحصل عليه الحكام العرب؟ وأهم من هذا كله لماذا تدار المؤتمرات الثلاثة أو الأربعة من قبل قيادة سرية واحدة؟ هل أصيبت الأمة بعقم مزمن حتى تشارك نفس الوجوه في كل السباقات؟ ولماذا يدير الجهاز الإداري والمالي من قبل فريق واحد؟ فهل يجوز هذا في عالم اليوم الذي يحرص على التخصص في كل شيء؟ تلك أسئلة قد لا تجد لها إجابات وافية شافية.