في حكمة للأمام علي عليه السلام يقول : ( وأيم الله لابقرن الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته )منذ احتلال العراق عام 2003 الذي تبين زيف اسلحة الدمار الشامل وكذب كل أعذار الاحتلال، فاذا الحال غير الحال. سالت أودية في ارض الرافدين بدماء اكثر من مليوني شهيد عراقي في عقدٍ من الزمان ، فما عاد مهابا ولاحتى مستأنسا، شوه اسم الديمقراطية بكتل واحزاب متناحرة لا تعرف لها رأسا ولا ذيل ولاشريعة ولا دور سوى تقزيمِ البلاد و تقسيمِها تنفيذا لاجندات المحتل اللعين .نهبت مليارات الدولارات بأوهام البناء، و لم يُبْن شيء. رُهِنَ نفطُ باطنِ الأرض لسدادِ تكاليفِ عدوانِهم الشرير. منذ ذلك اليوم الاسود ولغاية اليوم، والعراق ينزف دما ومالا نتيجة دخول اصحاب العقول الفارغة والقلوب السوداء الخاوية، الذين دخلوها وافسدوها ودمروها واعادوها لعصر الجاهلية والتخلف،بعد ان زرعوا الفتنة والتفرقة الطائفية النتنة وكان ضحيتهم الابرياء من ابناء هذا البلد الجريح في عبوات ومفخخات وكواتم وامراض مسرطنة ونهب الثروات والاقصاء والتهجيروالبطالة وحرائق مفتعلة لدوائر الدولة والاسواق .! اما الوطن فقد اصبح مشلولا واصابه وباء الفساد الذي تفشى وانتشر في كافة مفاصل الدولة ومؤسساتها ، فساد ابكى عيونه وادمى قلبه واتعب همته ودمر عزيمته ،الوطن الذي جعلوه يستجدي من اليابان ومن صندوق النقد الدولي رغم وجود الخيرات والاموال التي يمتلكها في باطن الارض وفوقها،اسماء فاسدة تندرج سيرتهم يوميا على وسائل الاعلام يعرفها الشارع العراقي بالاسم والى اية جهة تنتمي، هيئات مكافحة فساد من احزاب وكتل متورطة بالفساد فكيف تكشف الفساد والمفسدين .!؟ اعانك الله يا بلدي الجريح على من يدعم الفساد ويحتضنه، باعوك يا وطني ولم يبق ما يباع سرقوك ولم يبقى للمواطن الفقير المغلوب على امره الا التعويض من جيبه الخاوي ليبقى غريق الدين ..! كم تمنيت من" الحكومة "ان تكون سطوتها على من سرق ونهب اموال الوطن وشارك وساهم في بيع ممتلكاته , ومجلس نواب ( البعض منهم ) غيرتهم على احزابهم ورؤساء كتلهم وعلى ارصدتهم في البنوك الخارجية وعلى المواطن معدومة , يبحثون عن مصالحهم الشخصية , عبئهم أكثر من نفعهم , أسمى انجازاتهم جوازات دبلوماسية لهم ولعوائلهم و تحديد رواتبهم ومخصصاتهم وسياراتهم المصفحة وزيادة اعداد ورواتب حماياتهم والسرعة في الهجوم والشتم مع الدقة في الرمي , وصلوا إلى قبة البرلمان ليس لخدمة المجتمع والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وإنما لتحقيق مصالحهم الأنانية الضيقة والتمتع بما توفره الحصانة البرلمانية للعضو من حماية ووجاهة وعقود ومصارف اهلية وتهريب عملة، كل يوم مشاجرة بوجوه جديدة , تنتهي دورة المجلس وهم يتشاجرون ويتناطحون فقط امام الكاميرات ثم يتصالحون على موائد المناسف نحمد الله تعالى أن الايام الأخيرة قد كشفت الوجوه القبيحة لأولئك الذين كانوا يتمسّحون باسم الدولة وهم من ناهبي خيرات الشعب وثروات الوطن أصبح المواطن العراقي في حيرة من أمره لما تمر به البلاد من حالة لا تسر حيران و لا تفرح انسان , رموز فساد تصول وتجول لقد آن الأوان أن يناضل الشعب كل الشعب لتصحيح الأوضاع والقضاء على الفساد وإسقاط الفاسدين وان لايتأمل خيرا من اعضاء برلمان" ميامين" ووزراء" مخلصين" ممتلئي الجيوب والكروش لايألمون كما نألم و كما تألم الثكالى واليتيمات والأرامل؟! هل تخيلوا حجم معاناة ومأساة ذوي الشهيد؟ هم من تسببوابقتل الناس وجرح الوطن ..!! وختاما نرفع اكف الضراعة للمولى العلي القدير بالفرج القريب العاجل وان ينصرنا على العملاء المجرمين والطغاة المستبدين والفاسدين والمفسدين و تلاوة سورة الفاتحة على شهدائنا وشهداء المسلمين اجمعين والدعاء بالشفاء للعراق الجريح انه ولي ذلك والقادر عليه، فهو نعم المولى ونعم النصير .