آهاتُ شوقي تفضَحُ العِشقا ... معشوقتي رفقاً بنا رفقا هل تَذكريني يا مُعَذِّبتي ... هل تُذكرينَ الهائِمَ الغَرِقا إذ مُنذ أعوامٍ تفرّقنا ... صارت بها أَيّامُنا غَسَقا بغدادُ إنّي عاشِقٌ وَلِهٌ ... أَشكو الفراق المُرِّ يا أَلَقا إذ لعنَةُ اللهِ على الحربِ ... لمّا غراب الشَرّ قد نَعَقا جاءت جُيوشُ الأرض قاطبةً ... تغزو دياراً ريحُها عَبَقا من كُلّ حدبٍ جُندُ إبليسٍ ... الرومُ غرباً ، فارسٌ شَرقا بغدادُ غّطاها الوغى ليلاً ... والغيمُ لا رعداً ولا بَرقا إذ ماؤهُ نيرانُ أعداءٍ ... والناسُ من أَمطارهِ حَرقى أَذنابُ مُحتلٍّ بها حَكموا ... عاثوا فَساداً أَنكروا الحقّا مَسبيَّةٌ دارُ السلام غَدَت ... صدّامها من بَعدِها شُنقا بالله تهليلاً وتكبيراً ... طوبى لَهُ مُستَشهِداً نَطَقا بُشرى لَهُ الفردوسُ جنّاتٍ ... حُرٌّ لعهدِ الله قد صَدَقا لا تلبسي الأحزانَ بغدادي ... ثوري على الديجورِ إذ طَبَقا لا بُدَّ للفجرِ الذي طالَ ... أن يرتدي ثوراتنا نَزَفا لا بُدَّ أن يأتي بأعيادٍ ... فالنَصرُ عيدٌ مُنذُ أن خُلِقا صوبَ العناق العين مُقبلَةٌ ... فالشوقُ أَفناني وما أَبقى يا ليتني أَلقاكِ بغدادا ... مَعشوقتي أَنتِ التي أَلقى