في 5 / حزيران الجاري عرضت قناة العربية الفضائية تقريراً مصوراً ضمن سلسلة تقارير عن العراق اليوم عن قرية ( جرف الملح ) في محافظة ميسان الجنوبية والتي تقع على الحدود المباشرة مع ايران ، صدمت من رؤية الحال الذي آلت اليه هذه القرية الوادعة ، وكانني لم اكن قد شاهد ت هذه القرية التي مثلت فيها وقائع اكثر من مسلسل وفلم ابرزها فيلم ( الضامئون ) احد افلام الثمانينات للسينما العراقية ، فقد بدت، كمدن وقرى اخرى عديدة، كالحة بالية مغبرة وبيوتها مهلهلة وشوارعها الترابية موحلة وكأنها اطلال مدينة اثرية لولا وجود ناسها الذين بدوا اكثر بؤساً وتعباً وحنقاً ومرارة،واغلب من استعرضتهم الكاميرا وممن تم اللقاء بهم كانوا معوقين ، منهم من فقد قدماً اوساقاً كاملة اوذراعاً او اكثر من طرف بفعل الالغام المزروعة على الحدود بين العراق وايران ابان حرب الثمان سنوات بين البلدين 1980 ـ 1988 ، حالات العوق حصلت في السنوات القليلة الماضية حسب شهادات ابناء القرية الذين يأخذون على المسؤولين تنصلهم عن وعودهم بتنظيف المنطقة من الالغام رغم رصد ميزانية سنوية لهذا الغرض ؟؟ والانكى من ذلك ..ان فرق معالجة وازالة الالغام الايرانية قد دفعت الالغام باتجاه الاراضي العراقية لتجرفها مياه الفيضانات بسبب الامطار الغزيرة الى مقربة من قرية جرف الملح والقرى القريبة من الحدودالايرانية،وقد تضاعفت المصائب وبالذات هذا العام لكثرة السيول القادمة من الاراضي الايرانية بعد تخلص السلطات الايرانية من المياه المغرقة الجارفة بكسر السدود والانهرباتجاه الاراضي العراقية لتجرف المئات من الالغام ، الى جانب اغراق العديد من المدن والقرى واتلاف الاف الهكتارات من الاراضي المزروعة بالحنطة والشلب ( القمح والرز ) في محافظتي ميسان وواسط ،وبالنسبة للبصرة المحاددة لايران فقد قام الحكام المعممون بتحويل مجرى نهر الكارون المنبع الرئيس الذي كان يصب في شط العرب باتجاه العمق الايراني مما ادى الى كارثة حيث جف الشط والانهر المتفرعة منه وماتت المزروعات وغابات النخيل ونفقت المواشي ، وتشققت ارض الفاو العراقية التي شهدت اشهر الملاحم البطولية للجيش العراقي في حرب الثمان سنوات عندما طرد منها المحتل الايراني شر طردة في معركة خالدة تدّرس اليوم في الاكاديميات الحربية ، ومنذ بسط نفوذ ايران على الساحة العراقية فقد اغرقت السوق العراقية بانواع المخدرات وحبوب الهلوسة والحشيشة وبالذات ( الجرس ) النوع الرخيص والاكثر خطورة ،اذ يشرد ذهن من يعتاد عليه ويضعف تركيزه، و["جرسي او " دماغ سز" اي الغبي معروفة للبغداديين ؟؟"] يضاف الى ترويج بدع وفتاوى ونسبها، زوراً، الى هذا الامام او ذاك الفقيه وانطلاء ذلك على الكثير من البسطاء والاميين وحتى بعض المثقفين الذين اعمى بصيرتهم التعصب الطائفي والرشاوى بعد ان اشاعوا ، وبقصد، ثقافة التخلف والجهل والامية والطائفية البغيضة فشغلوا، بدوافع سياسية، العامة بمناسبات وممارسات بعيدة كل البعد عن النهج القويم كتحويل منابر العزاء في عاشوراء من التنويروالتبصرة الى مجالس لطم وبكاء وافتراء ودجل وشراء ذمم، اذ تقوم السلطة برش الملايين عليها وعلى ركضة طويريج واللطم والتطبيروالزنجير واضفاء اجواء الحزن والسواد والمبالغة في احصاء احياء وابتكار مناسبات موت هذا الامام وذاك على حساب مناسبات الفرح وكأن تأريخنا كله مآسى ومظلوميات؟ ليس هذا ما جاءنا به " التشيع الصفوي الطائفي" حسب وانما الحقد والضغينة ،فآلة الموت الفارسي مستمرة في العراق الى جانب التدمير والتخريب واللصوصية، اذ الزحف على حقول النفط الحدودية واحتلالها وبيع ما يستخرج منها بادعاء انها ابار مشتركة وبخنوع سلطة بغداد العميلة ؟؟ بل ان هناك من اعضاء البرلمان العملاء من طالب بتعويض ايران عن حرب الثمان سنوات وهي المعتدية؟ كما تتم عمليات قرصنة وبشكل منظم وتحت علم وبمشاركة سلطة المالكي على مدخرات البنك المركزي العراقي وبنوك اخرى وارسالها الى طهران لكسر الحظر الدولي المفروض عليها بسبب برنامجها النووي ، وفتح الحدود لتعويض ما تحتاجه مما حظر عليها وتمرير ما تريد الى سوريا الاسد، وفوق كل ذلك ان ملالي ايران يواصلون سياسة الثأروالانتقام ضد ابناء شعبنا على ايدي فيلق القدس والحرس الايراني والميليشيات الطائفية لاحزاب السلطة ، حتى بعد ان بسطوا هيمنتهم على العراق الذي سلمه لهم المحتل الاميركي لمشاركتهم في تدميره واحتلاله ؟وحتى المراقد الشيعية المقدسة لم تسلم منهم اذ فضح الجنرال ( جورج كيسي ) قائد قوات الاحتلال الاميركي ، مؤخراً، تورط ايران بتفجير مرقد الامامين ( علي الهادي وحسن العسكري عليهما السلام ) في سامراء والتي كانت الصحفية العراقية ( اطوار بهجت ) قد لمحت الى ذلك فقتلوها في نفس اليوم؟، وكانت "جمهورية ايران الاسلامية ؟ دولة الولي الفقيه؟؟" الى اليوم تحتضن المجرمين والقتلة، ومن كافة الطوائف،لقتل العراقيين اذ كان ( الزرقاوي ) مسؤول القاعدة في العراق قبل سنوات ، و ( ابو درع ) مجرم جيش المهدي وغيرهم كثر{ فيلق بدر و جيش المختاربقيادة المعمم ( واثق البطاط ) وعصائب الحق وقائده المعمم ( قيس الخزعلي ) ، وجيش المهدي وقوة الثأر والانتقام التابعة لحزب الدعوة } كل هؤلاء والكثير من امثالهم كانوا في ايران ،تدربوا وتسلحوا وقبضوا ؟.. ان ماتقوم به ايران الملالي من جرائم وماتبثه من احقاد ضد ابناء العراق ، ناهيك عن افعالها ومخططاتها التوسعية على حساب العرب ، وتأريخها العدائي للعراقيين والعرب والمسلمين بشكل عام ،فأن افعال الحكام الملالي يؤكد انهم لايمتون الى الاسلام بصلة ، فهم يقتلون المسلمين ويسيئون للاسلام ببدع منافية للدين الحنيف ويتوسعون على حساب العرب الذين ادخلوهم في نور الاسلام ولاينكرون انهم يعملون على اعادة حلم ( الامبراطورية الفارسية ) واقامة ( الهلال الشيعي ) على حساب العرب وشق وحدة المسلمين واضعافهم بتأجيج وبث سموم الطائفية المقيتة ، ان العراقيين وبشكل خاصة الشيعة من قبائل عرب الجنوب والوسط قد عرفوا حقيقة حكام ايران وعدائيتهم وحقدهم على العراقيين منذ حرب الثمان سنوات، وفي صفحة الغدر والخيانة عام 1991، ولكن تأكدوا اكثر خلال ما اصابهم والبلاد خلال سنوات الاحتلال وسلطته العميلة اذ تكشفت كل الاغطية ولم يعد السكوت والخنوع مبرراً ، ولااقصد المغرر بهم والمشتراة ذممهم والمغسولة ادمغتهم والمتعصبين طائفياً والجهلة والاميين والفاسدين بفعل ثقافة المعممين الزائفين وفعلها المخدر والمدمر،وانما جميع العراقيين الاصلاء الاباة لوضع حد لجريان الدم العراقي الزكي والتخريب والدمار االنهب على ايدي الايرانيين وعملائهم في السلطة ، فالمقاومة العراقية الباسلة التي هزمت المحتل الاميركي واجبرته على الخروج لقادرة على كنس الايرانيين وكل بقايا المحتل فضعوا ايديكم بيد المقاومين الابطال ووحدوا جهودكم لتحرير العراق من محنته ولاعذر لمن يتخلف والتأريخ يسجل ولا يرحم .