من حق أي عراقي وعربي أو أي إنسان يعشق النور ويكره الظلام ويسند المظلوم على الظالم أن يخاطب التاريخ ، وكما يخاطب والده وولده ، مديره أو معلمه ، عماله ومرؤوسيه .. لأنه يعلم بأن التاريخ لا يرحم ولا يرحم حتى نفسه عندما يشعر ويحس ويلتمس أن هناك أيادي خبيثة تحاول أن تزور صفحاته الخالدة فتراه وعلى الفور يلتجأ إلى الاحتفاظ بمواقف العظماء من القادة والشعوب والشهداء .. وعند مَنّ ؟ عند خزائن أحفاده ومريديه من تلامذته المؤرخين الاصلاء من المثقفين والأدباء والكتاب المعروفين بعشق وأصالة انتمائهم لهوية ونسب هذا التاريخ العظيم الذي رفع رأسه بالحضارات والحضارات التي علمت الدنيا الكتابة والحكمة والثقافة والقيادة والعفة والكرامة ووالخ . بهذا السبب اكتب رسالتي هذه لجلالة التاريخ المهاب بمواقف العظماء من الذين حكموا العراق ليحفظ ويخلد كل ما قاله جلالة الدكتاتور المعظم المؤمن العادل الشجاع المجاهد الشهيد صدام حسين أمام ما اسماها الغزاة الاميركان وخدامهم من أبناء المتعة الصفوية بمحكمة الجنايات الأمريكية الصفوية الكبرى .. اكتبها له كي يكون شاهدا عليها في كل عهد وزمان ، وكما هو اليوم شاهد على القادة المسلمين العظام أبان مواقفهم وحروبهم وحكمهم العادل وشجاعتهم الفائقة وخطاباتهم التي خاطبوا بها القياصرة وملوك الروم وكسر وات الفرس المجوس .. اكتبها كأول حلقة من حلقات تاريخ جلالة الدكتاتور العادل المعظم المجاهد الشهيد صدام حسين الذي زهى في حكمه البلاد والعباد أمنا وكرامة وقوة وهيبة وانجازات وانتصارات في جميع نواحي البلاد العمرانية والثقافية والصناعية والعلمية والعسكرية والاجتماعية .... ووالخ . .. اكتبها وكما خاطب بها محكمة الجنايات الأمريكية الصفوية والذي سمعها الشعب العراقي والعربي والإنسانية جمعاء أينما وجدت على الكرة الأرضية .. اكتبها لأنه يستحق الشهادة من كل قلم حر شريف خدم ويخدم التاريخ بأنه دكتاتوراً بطلاً شجاعاً عادلاً قاد شعبه بعز وكبرياء ووفاء وأمان .. اكتبها بناءا على ما فرضه ويفرضه ضميري الولهان في حب واحترام وتقدير وإعجاب هذا القائد البطل العنيد الشجاع وبخلفه الصالح المجاهد عزة إبراهيم .. اكتبها لأنه الابن البار والقائد والسيف الذي لم يثلم أبدا وشعبه وأمته تراه من على مذبح الحرية والكرامة في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك وحوله أبناء المتعة الصفوية يرتجفون منه عند وضعهم لحبل المشنقة على رقبته الطاهرة الشريفة وهو يبتسم بحيث يوحي لكل من شاهد غدره وكأنه في زيارة تفقدية لإحدى القرى أو الاقضية أو المحافظات العراقية .. مبتسماً ناطقا الشهادتين شجاعا باستقباله الموت برحابة الإيمان بالله ورسوله مطمئنا بأنه سيلاقي وجه ربه آمنا مؤمنا وبما قاله عزوجل : بسم الله الرحمن الرحيم .. ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيا . فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) صدق الله العظيم فأسمح لي يا جلالة التاريخ المهاب بمواقف العظماء أن تحفظ وتخلد صفحاتك الخالدة بخلد الشهداء هذا الكلام الذي وجهه جلالة الدكتاتور المعظم المؤمن العادل الراحل المجاهد الشجاع الخالد الشهيد المجاهد صدام حسين أمام عبيد الأجنبي المارقون خلف الحدود أو دخلاء ارتدوا رداء العار ودنسوا أرضنا الطاهرة والذين نفذوا أوامر المحتل الأمريكي الغازي بتشكيل محكمة الجنايات الأمريكية الصفوية الكبرى .. المفسدة الظالمة التي وصفها الابن البار والقائد الشجاع والسيف المجرب والنبع الصافي رحمه الله واسكنه فسيح جناته بتمثيلية مفضوحة في عوراتها ، مع احترامي للسيد رزكار والقاضي عبد الله العامري اللذان أبا على أنفسهما أن يذلا تاريخهما العامر بالنزاهة والعدل والإيمان .. اكتبها وكما قالها نصاً في محكمة الجنايات الأمريكية الصفوية : (( طُلب إلي في هذه الجلسة وعلى غير توقع، ومن غير إعلام مسبق أن أدلي بما أسمي بإفادتي من جهة سميت في ظل الغزو البغيض بمحكمة الجنايات الكبرى، ولأن تمثيلية المقاضاة المفضوحة في عوراتها، أو المسرحية الملهاة ما كانت لتكون مع صدام حسين ورفاقه إلا لأنه وإخوانه معه تولى بما قدّر الله سبحانه لأكون قائدا لشعب العراق العظيم الوفي الأمين. في الزمن الذي تعرفونه، وما زلت على العهد، وهي مسؤولية أخلاقية ومبدئية أمام العزيز الجبار، عدا إنها على هذه الصفة شرفٌ وواجبٌ تجاه شعب العراق العظيم الوفي الأمين وأمتنا المجيدة الغراء، على المبادئ التي مارست المسؤولية بشرف وأمانة على أساسها فكنت ابنهم البار وقائدهم وسيفهم، ونبعهم الصافي حيث يردون ويكرمون، وكانوا درعي وسيفي في ظل راية العراق العظيم، راية الله أكبر وكنا معا يدا في البناء والأعمار ومواجهة الأعداء والطامعين والمخربين ومنذ البدء وحيث قَرّ قرارهم باختياري مرتين على التوالي طبقا للدستور رئيسا وقائدا، باستفتاء حر ديمقراطي على وفق تقاليدنا العراقية، العربية والإسلامية المستندة إلى عمق التاريخ ومبادئه ومعانيه، ولم يكن الاستفتاء على رئيس الجمهورية من مبادئ الدستور ولكنني اقترحته على رفاقي، فأدخلناه في تقاليدنا وحلَ غرة في دستورنا وقوانيننا، وعلى هذا فإنني صدام حسين المجيد/رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة، أتمسك وفاءً وحقاً وعهداً بهذا وبدستور العراق الأغر كحقٍ ثابتٍ لي على أساس هذه الصفة، ولشعبي العظيم الأمين غير قابل لأن يتصرف الغزو، وعبيد الأجنبي وذيل الاحتلال به، بما يخٍِل بالحقوق والمبادئ التي قام عليها وهو عهدٌ التزمت وألتزم به وأديت على أساسه القسم الغليظ أمام شعب العراق العظيم، فأوفيت وما زلت أفي له إلى أن يشاء الله رب العالمين، ومشيئته غالبة سبحانه وتعلو على كل مشيئة، وإن حاول بخلافها الغزاة المحتلون والأقزام المجرمون وعبيد الأجنبي المارقون، خلف الحدود أو دخلاء ارتدوا رداء العار ودنسوا أرضنا الطاهرة متوهمين أن شعبنا سيغفله القول الزائف والادعاء الزائف والجنسية الزائفة والقرارات الزائفة الرعناء في ظل الغزو وعلى هذا الأساس فإنني أدلي بهذا في مناسبة حضوري، أمام ما سمي بالمحكمة بما يلقي جانب من ضوء الحقيقة على الفرية المغرضة وبما يعري الاحتلال وعبيده وذيوله كأفاعي غريبة وقاتلة لو اغفل، لا سمح الله شعب العراق، الغزاة وأذنابهم وخططهم الخبيثة..وهكذا أقول، رغم قصر الزمن بين التبليغ وما كتبته لأدلي به أليكم أيها الشعب العظيم وأمتنا المجيدة، والإنسانية حيث اهتدى من يهتدي إلى مبادئ الحق والعدل والأنصاف. أيها الشعب العظيم بكل ألوان الطيف الجميل: قوميات وأديان، ومذاهب لا أُفرق بين احد منكم لا في ضميري وعقلي ولا في لساني الذي ينطق وسيلة لهما، مثلما كنت لا أفرق بينكم على أساس أي لون سوى الحق والعدل والموقف، فأزن الفعل والموقف على أساس المبادئ التي تعرفون وعلى أساس الدستور المجيد الذي نص على: الإسلام دين الدولة الرسمي.. وإن شعب العراق شعب واحد.. أيها الشعب العظيم يا جماهير أمتنا المجيدة، أيها الناس..أيها الأحرار حيثما كنتم على أساس هذه المبادئ .. ولأنني وعائلتي قد شريت نفسي، وأنفسنا لله رب العالمين فلم ابتأس من كل الذي حصل منذ قام المجرمون بآخر غزو للعراق العظيم، وكان صبري مستمد من إيماني في أن ما يريده الله ويسمح به فإنه اختبار للمؤمنين، وشرف وواجب عليهم وأول ما يجب في هذا ليلتزموا به هم أصحاب العناوين والمسميات البارزة والمبرزة، سياسية واجتماعية وقانونية ودرجيه، ولأنني صُيرت بإرادة الرحمن الرحيم حيث هدى العراقيين أن يختاروا صدام حسين رئيسا لهم وقائدا ولأن المبادئ التي أؤمن بها وعملت واعمل عليها تعني أن من يتحمل المسؤولية عليه أن يتحملها بشرف وأمانة وصبر وجلد وشجاعة، ولأن نفسي تكوينا ورغبة واتجاها، تربا أن تكون خارج هذا الوصف، فإنني صبرت، وما زلت صابرا محتسبا، رغم ما وقع على شعبي وجيشي وإخواني ورفاقي من ظلم لا يفي لوصفه البغيض اختصار وإنما ذكر حقائقه لتثبت أمام التاريخ، أما ربنا الله فهو عليم خبير، فقد صبرت ولكن كان الأكثر إيذاء لنفسي الواثقة بالشعب العظيم على المدى، وستبقى إلى حيث يشاء الله، هو ما سمعت عن شعبنا في الزمن الأخير، أو ما نسب لغرض مسبق إلى شعبنا من أمور مستنكرة غريبة ... يتبــــــع رجـــــاءا