منذ ان قام العراق بتأميم نفطه من الشركات الاحتكارية في منتصف عام 1972 وتعرض من خلالها الى حصار من دول تلك الشركات دام 9 اشهر حتى استمر في نهضته التنموية والاقتصادية والعلمية والعمرانية وبشتى انواع الازدهار حتى باتت تلك الدول تحوك المؤامرات على العراق محاولين ايقاف نهضته بكل قوة وبأي نوع حتى اذا تطلب التدخل العسكري وهذا ما حصل فيما بعد وكانت اولى هذه المؤامرات الفعلية والكبيرة هو المجيء بخميني الى سدة الحكم في ايران وتحرشاته المستمرة على العراق تارة بقصف المدن والقصبات الحدودية وتارة بقيام عملائه بالتفجيرات في بغداد ومنها تفجير جامعة المستنصرية وموكب تشيع شهداء المستنصرية ناهيك عن محاولات تفجير في المدن التي يتواجدت فيها زيارات للعتبات الدينية وخاصة كربلاء والنجف وكيف بدأ بالتهديد والوعيد بعد قدومه الى الحكم في ايران بأسقاط الحكم الوطني في العراق ووصف حزب البعث العربي الاشتراكي بالكافر واعلانه ببدأ تصدير الثورة ويكون العراق اول من يصدر له ثورته البائسة المتخلفة وقد شن حرباً على العراق دامت ثمان سنوات تكللت بأنتصار العراق على ايران وتجرع خميني كأس سم هزيمته الماحقة على يد النشامى ابناء العراق ثم جيئ بحكام الكويت والقصة المعروفة كيف تآمر حكام الكويت على العراق وكانت نتيجة هذا التأمر معركة ام المعارك وعدوان 33 دولة على العراق ثم حصار دام 13 سنة ولكن العراق لم ينتهي بقي صامدا رغم كل المؤامرات والحروب وبعدها دخلت امريكا بنفسها بعد ان ايقنت ان عملائها في المنطقة لم ولن يستطيعوا مجاراة العراق والنيل منه ودخلت الى حلبة الصراع بنفسها بعد ان كانت توكل كل هذه المهمات الى الغير وجربت حظها ودخلت العراق كمحتلة وشاهدت بأم عينها ما هو صمود وبسالة العراقيين وقد اخرجوها وهي تجر اذيال الخيبة والخسران بعد مقاومة شرسة قام بها الابطال ابناء من رضعوا حليبا طاهرا وسليلوا البواسل الاماجد وانسحبت امريكا من العراق بعد جربت حظها في الدخول في الصراع مع العراقيين ولكن تركت ورائها احتلال اخر تحاول من خلاله اذلال العراقيين وبأي طريقة ولكن هيات وقد نست امريكا وربيبتها ايران الشر انها جربت حظها ايضا وشنت على العراق حربا عدوانية وكما اسلفت دامت 8 سنوات وما كانت النتيجة الا هزيمتها الماحقة .. لكن رغم احتلال امريكا للعراق وهزيمتها الا ان هناك فرق بين الاحتلالين الامريكي والايراني فأن الاحتلال الامريكي هو حرب شنته علينا من اجل السيطرة على ثروات العراق بكل ما يمتلكه واستثماره لصالحها واعادة هيمنتها على منابع النفط في العراق والتصرف به حسب ما تشتهيه كبريات الشركات النفطية الامريكية اما الاحتلال الايراني رغم كونه اقتصادي ايضا الا انه عقائدي وتريد من خلاله السيطرة على العراق لكي تعيد مجد امبراطوريتها الزائلة والى الابد وهي تحلم بهذا الامر وكذلك نشر عقيدتها الصفوية ومن خلال بعض السذج ممن يعتقدون الى الان ان ايران مذهبية وممثلة للمذهب الاثنى عشرية وهم يتناسون ان اخوتنا في الاحواز عرب وهم من الشيعة وتمنعهم من ان يتحدثون العربية او يسمون ابنائهم بالاسماء العربية الا اللهم اسماء ال البيت فقط ولو كانت ايران مذهبية وحامية للمذهب لما قامت بأضطهاد الاحوازيين او وقوفها مع الارمن ضد الاذربيجانيين رغم ان الاذربيجانيين من الشعية ولما قامت بأحتلال الجزر الاماراتية ولقبلت بتسمية الخليج العربي بتسميته بالخليج الاسلامي بدل من العربي او الفارسي . ان اخطر واقذر نوع للاحتلال هو العقائدي والذي تمارسه ايران الان في العراق وفي تدخلها السافر في سوريا وقبلها في البحرين ودول الخليج العربي واليمن ووصل خبثها الى الدول الافريقية العربية منها والغير عربية فهي تجند ابناء الدول العربية وتسخرهم كيف ما تشاء وهم منصاعين كالبهام الهائمة على وجوهها وينفذون كل ما تطلبه منهم لانها بأعتقادهم ان ايران حامية لمذهبهم ونسوا حقدها القديم الجديد المتأصل منذ ان دمر اجدادنا امبراطوريتهم بل وقبل ازالتها يحملون الاحقاد الدفينة ضد العرب وتريد من خلال عبيدها ممن يسمون انفسهم عرب تنفيذ كل مخططاتها وبعد ان تتكمن من تنفيذ هذا المخطط لا قدر الله تقوم بدعسهم كما تدعس ابسط الحشرات . ولذلك نجد ان ايران تستخدم المذهب الشيعي لمخططها وقد عرفت من اين تأكل الكتف واستغلت قضية تاريخية مزعومة لتزرع من خلالها الاحقاد جيل بعد جيل بين العرب انفسهم من خلال اكذوبة كسر ضلع سيدة نساء الجنة فاطمة ابن نبينا الحبيب المصطفى ( صل الله عليه وسلم ) وكذلك مظلوميتها المزعومة واغتصاب حقها في فدك واغتصاب حق سيدنا علي ابن ابي طالب في استلام الخلافة بعد وفاة النبي . وقد جائت ايران من هذا الباب واستغلال عاطفة بعض الناس السذج ممن آمن بهذه الرواية المكذوبة . ونراها الان تستخدم نفس الاسلوب القديم ومظلومية اهل البيت رضوان الله عليهم اجمعين للهيمنة على مقدرات وثروات العراق والدول العربية وها هي تأتي ببدعة جديدة وهي حماية مراقد الائمة من التكفيريين والنواصب واحفاد بني امية وقد مررت هذه الكذبة على البعض من ابناء الجنوب في العراق واقاموا بأنشاء فرق عسكرية والوية لزجهم في معارك طاحنة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وهؤلاء متحمسين لفكرة الدفاع عن المراقد وقد نسوا او بالاحرى تناسوا ان هذه المراقد بيد النواصب منذ قرون عديدة ولم يتعرض لها احد حتى اصبح الخطر يداهم حليف ايران في دمشق وارادوا ان يمدوا له العون اي الايرانيين ولكن ليس بأبنائها وانما من ابناء العراق ولبنان وغيرهم . وما يضير ايران اذا بقيت الحرب مشتعلة بين ابناء الدم الواحد والبلد الواحد لطالما هي لم تخسر من ابنائها او اموالها فهي المستفيد الاوحد من هذه اللعبة كلها .. ولكن العجب ان اي من مؤيدي الاحزاب التي نشأت في ايران لم يكلفوا نفسهم في التفكير ولو للحظة واحدة . يا ترى لماذا لم ترسل ايران من ابنائها للدفاع عن تلك المقدسات لماذا لم تشترك ايران في اي معركة خاضها حليفها حسن نصر الله مع الكيان الصهيوني لم نسمع ان هناك ولو قتيل ايراني واحد قتل في الحروب التي خاضها نصر الله مع اسرائيل ولم نسمع ان اسرائيل القت القبض على ايراني كان يحارب مع حسن نصر الله او حتى جريح وكذلك مع جماعة حماس الم تعلن ايران ان اسرائيل معادية لها لماذا لم نراها قد خاضت لو معركة واحدة معها .. ويبقى السؤال قائما متى يعي من يؤيد ايران ان ايران عنصرية لا مذهبية وانها لا تحب من هو غير فارسي حتى وان كان هذا الفارسي يهوديا فهي تفضله على كل القوميات . عسى ان يعي هؤلاء وخاصة ابناء العراق وان يهتموا ببناء العراق وان يدافعوا عنه من هجمة ايران العنصرية وان لا يشاركوها في دمار بلدهم وسرقتها كما فعلوا في عام 1991 خلال صفحة الخيانة والغدر ( الانتفاضة الشيطانية ) .. نسأل الله ان يهديهم قبل فوات الاوان وتقوم ايران برميهم في الخليج طعما لاسماك القرش بعد ان حصلت على ما تريده من خلال العرب ..