التساؤل الذي يجب أن نرفع به أصواتنا ، اليوم، هو : لماذا حصلت معظم تفجيرات اليوم 16 حزيران 2013 في محافظات الوسط والجنوب التي تشهد تظاهرات احتجاجية على انعدام الخدمات، والتي فقد العميل المالكي مقاعده فيها؟ ألا يدل ذلك على أننا حصلنا على بيضة الديك، إذ صدق المالكي، ولأول مرة في حياته، عندما اعترف أن هذه التفجيرات تنفذها الدولة بسياراتها وبامكانياتها؟ وأنا لا أستبعد أن أول وزارة استحدثها المحتل بعد احتلاله للعراق، وتعمل بنحو سري، هي وزارة التفجيرات التي مازالت تؤدي واجباتها في قتل العراقيين. المجد لشهداء العراق والشفاء لجرحاه السقوط للعميل المالكي وللعملية السياسية الاحتلالية وللدستور المستورد. العراق المقبل عراق نظيف من العملية السياسية الاحتلالية ودستورها المستورد وشخوصها العملاء سيكون خالياً من التفجيرات والقتل والتشريد والنهب والدمار، وسيتجه إلى المستقبل بثقة. فلنكتب دستوراً للعراق المقبل الصديق "أبو عكال العبيجي" علق على ما كتبته في صفحتي على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك": عراق نظيف من العملية السياسية الاحتلالية ودستورها المستورد وشخوصها العملاء سيكون خالياً من التفجيرات والقتل والتشريد والنهب والدمار، وسيتجه إلى المستقبل بثقة. قال أبو عكال العبيجي في تعليقه مقترحاً: "لماذا لا نبدأ بكتابة دستور افتراضي وتتم مناقشته بيننا؟". وهذه فكرة جميلة فعلاً، فالدستور المستورد غير شرعي وهو باطل لأنه مبني على الاحتلال، وكل ما بُني على باطل هو باطل، وسيكون الدستور المقترح شرعياً ويطرح في ساحات الاعتصام للتوقيع عليه، وتشترك القوى الوطنية في التوقيع عليه، وهو سيرسم لنا صورة العراق المقبل، وما يريده الشعب وما يطمح إليه. أنا أعرف أن الاستفتاء على مثل هذا الدستور سيكون صعباً في ظل تسلط حكومة الاحتلال، لكن الخطوة نفسها برمزيتها ستكون تعبيراً عن رفض شعبي لدستور الاحتلال وإفرازاته كلها. فهل سنبدأ؟ القاتل معروف لكن العدالة غائبة صارت مهزلة أن نبحث عمن ينفذ التفجيرات اليومية منذ عشر سنين، وشعبنا يعي تماماً أن منفذها حكومة الاحتلال، وإلا بالله عليكم هل توجد دولة في العالم تستمر فيها هذه التفجيرات لمدة عشر سنوات من دون أن يظهر أي تحقيق ومن دون أن تستطيع الدولة مهما كانت امكانياتها السيطرة والقبض على بعض المنفذين لا كلهم، ثم ماذا ننتظر بعد أن اعترف العميل المالكي بنفسه أن الدولة هي من ينفذ هذه التفجيرات بسياراتها وامكانياتها .. ولو كان هناك عدل دولي حقيقي لجرت تحقيقات دولية في هذه التفجيرات، ولحوكم هؤلاء العملاء جميعاً .. والقضية ليست مذهبية لأن المنفذ واحد ويستهدف جميع الشعب .. وقد قلت مرة إن سنة العراق شيعة فلا حاجة لتشيعهم وشيعة العراق سنة فلا حاجة لتسننهم، ولكنهم يريدون نشر التشيع على الطريقة الإيرانية مستهدفين التشيع العربي الصافي. متى ندرك ؟ متى ندرك أن السكين بانتظار حزّ رقابنا رقبة رقبة، لا تفرق بين رقبة من كربلاء أو الأنبار، من دهوك أو البصرة، من ميسان أو صلاح الدين، وأن المالكي مصمم على تعليمنا "الديمقراطية" حتى لو اضطر إلى قتلنا جميعاً ؟