صفعت شرطية تونسية مواطناً اسمه البوعزيزي فأحرق نفسه وأسقط حكماً قوياً وهرب رئيسه في ليلة ظلماء، ويعتقل وكلاء المحتل رجالنا العراقيين ويعذبونهم ويقتلونهم ويغتصبون نساءهم في المعتقلات ويهجرونهم ويشردونهم في البقاع كلها، وبعض شيوخ العشائر يحرقون المطالب ويهددون بالثورة ثم يعودون ليطلبوا التفاوض على ما أحرقوه من مطالب ويُجلسون أبناء العملية السياسية الاحتلالية في صدور مجالسهم .. لدينا ملايين من البوعزيزي ولم يحدث شيء لدينا!! أيها العراقيون نعيد ونكرر لا تطلبوا من شثاثة عافية، واغسلوا أيديكم ممن يبحث عن الوجاهة في زمن عاهر، اعتمدوا على الله وعلى همتكم، فالإمام الشافعي قال : ما حك جلدك مثل ظفرك ** فتول أنت جميع أمرك وإذا قصـــــــدت لحاجـةٍ ** فاقصد لمعترفٍ بقدرك ألا لعنة الله ولعنة اللاعنين إلى يوم الدين على أبناء العملية السياسية الذين يدنسون منصات المعتصمين .. ألا لعنة الله ولعنة اللاعنين إلى يوم الدين على من يبحث عن وجاهة ومجد شخصي على دماء أبناء شعبنا .. ألا لعنة الله ولعنة اللاعنين إلى يوم الدين على الصامتين وهم يرون أن بغداد يغير وجهها ويسمع ولولة النساء والأرامل وصراخ الأيتام .. ألا لعنة الله ولعنة اللاعنين إلى يوم الدين على كل عمامة سوداء أو بيضاء من أخوان الشياطين ترى قيم الدين تنتهك وتسكت. ماذا ينبغي لوكلاء الاحتلال أن يفعلوا أكثر مما فعلوه لينطق الصامتون ويتحرك القاعدون؟ تحياتي للعراقيين في النجف والناصرية والكوت وبابل وصلاح الدين والانبار وبغداد والموصل وديالى وكركوك، وأهيب بالعراقيين في جميع المحافظات الأخرى أن ينهضوا فعراقهم تحت مقصلة الجلاد وعليهم أن يخلصوه .. كان البوعزيزي مواطناً واحداً صفعته شرطية فأسقط نظاماً قوياً بحرقه نفسه .. ونحن شعب يقتل ويعذب ويعتقل ويشرّد ويغتصب وتنهب ثرواته، ومازلنا نفكر هل وحدتنا أجدى أم العيش في أقاليم؟ والمجد للثابتين وللشهداء