و هكذا تستمر الحكومة و مليشياتها بشن الهجمات المتعاقبة ضد سكان أشرف المحتجزين الآن في سجن ليبرتي حيث حشروا في مساحة لا تتعدى النصف كيلو متر مربع و يسكنون في كرفانات شبيهة ببيوت من الورق المقوى ( الكارتون ) و بالرغم من المناشدات العديدة للسيد كوبلر و ممثلية يونامي في العراق بشأن السماح لهؤلاء المحتجزين باتخاذ بعض الترتيبات الأمنية و التي توفر شيأ من الآمان .. لم يوافق كوبلر و كذلك الحكومة العراقية مما جعلهم اهدافا سهلة لصواريخ المليشيا التي تطلق تحت سمع و بصر قوات النظام لذلك نحمل الأمم المتحدة مسؤولية هذا الهجوم الأجرامي ضد عدد كبير تم وضعهم في ليبرتي رغما عنهم و خلافا لأرادتهم وهذا مخالف لأتفاقيات جنيف بحمايةالآجئين و كذلك نحمل الحكومة العراقية عن كافة الأعتداءات ضد أشرف و ليبرتي التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء و أعداد كبيرة من الجرحى و خاصة أن سكان أشرف و المحتجزين في ليبرتي هم مسالمون و عزل من السلاح و نحن ننتظر إجراءات رادعة بحق المجرمين يتخذها سريعا السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي تشدق كثيرا بحرصه على حقوق الآنسان .