الباحثون الاستراتيجيون في الشأن السياسي يقسمون دول العالم ومنها العالم الثالث الى دول ديمقراطية وغير ديمقراطية والغرابة في التقسيم هذا انهم يضعون إيران ضمن الديمقراطيات الانتخابية رغم المثالب الانسانية الكبرى في تركيبة النظام السياسي الايراني وعنصريته ضد الاقوام الغير فارسية وخصوصا العرب في الاحواز . إن احكام الدستور إلايراني تلغي إنسانية مواطني الشعوب الايرانية باقرار ولاية الفقية كنظــام مُلـزم للامــة حسب تعبيرهم . إن اقحــام المسميات الدينية على شكل الحكم السياسي يسبغ عليه ثوب لاهوتي و يجرد الانسان من قدرة التحرش أو الانتقاد وأي اعتراض او التقاطع مع طبيعة النظام السياسي وطريقة الحكم حيث لا يستطيع المواطن البسيط الطيب المساس بظل الله الممتد على الارض ،، الولي الفقيه كما يشار اليه في الدستور،، وذلك خوفا من العقاب الدنيـوي على يــد الحاكم بامر الله ( ولي الفقيه )!!! وحر عقاب الاخرة لانه لم يلتحف بالظل الارضي للخالق !!! . إن ظل الله في الارض اليوم هو عمـل الخير والعدل والاخلاق والصدق في القول والعمل وليس غيرة ذلك لا بشر ولا حجر . الانتخابات الرئاسية الايرانية ذات ميزة هوليودية عالية في إداء الادوار المنمقـمة لاعتلاء منصة الديمقراطية الوهمية واقنـاع الجمهور والعالم من خلال التلفاز والدعم الاعلامي الماسوني العالمي بمشهد احتفالي يشارك به جمهور كبير وكانه رقصـة شعبية في المناسبات الحزينـة عند أقوام القوقاز . إن سلطة ما يسمى رئيس الجمهورية في إيران شكلية وهو يؤدي دور سكرتير تنفيذي لمجمع تشخيص مصلحة النظام وهو تشكيل ماسوني يُدير دفة الحكم في إيران تابــع ويأتمـربأمر ولى الفقيـة . إذا رئاسة الجمهورية هي سلطة غير مسؤلة مباشرة عن القرار الاستراتيجي للدولة وذلك يقودنا الى الصورة الوهمية لرئيس الجمهورية ومهرجـان الانتخابات الرئاسية تطبيلي و تهريجي اكثر مما هو واقعي أو ذا معنى فعلي ومؤثر على مجريات الحياة السياسية والاجتماعية للشعوب الايرانية . لم يتغيير اي شي في حال الشعوب الايرانية على الرغم من تعاقب عدة اشخاص على منصب رئيس الجمهورية ، لا اقتصاديا ولا سياسيا حيث غير مسموح به التفكير في تغيير التركيبة البوليسية للنظام أو اطلاق الحريات العامة . وان المس بولي الفقيـه يعتبر من درجات الكفـر الذي يستحق فاعلها عقوبة دنيوية تشبة حملات الانترنت للتخويف من عقوبة جهنم في الدين لمن يتمردعلى هذا المفتي او ذاك ولا يهم إن تعصي الخالق الجبار، بالضد مما يبداء به الذكر الحكيم ،، بسم الله الرحمن الرحيم . إذا كانت الانتخابات الرئاسية ديمقراطية فمن الطبيعي إن تُمارس الديمقراطية بدرجاتها الدنيا في الانتخابات البلدية او مشابهها ، فلقد تم إعتقـال المرشحة لانتخابات بلدية الفلاحية ( شادكان ) في الاحواز العربية السيدة سناء السالمي لجرم تكلمها باللغة العربية اثناء حملتها الانتخابية لكون جمهورها عربي . هذا بالمفهوم الديمقراطي عنصرية لانه لا يحق للعرب ممارسة حقهم في لغتهم أما في الفهـم الديني لا يحق للشعوب الايرانية التكلم بلغة دين الاسلام الذي هـدم إمبراطورية كسـرى وابعد عن التاريخ مجد زرادشت واطفاء نارهم ،، لغة القران وكلام أهل الجنـة ،، سمو هذا ما شئتم !. إن الانتخابات الايرانية هي ديمقراطية الارنب الذي يجب ان يكون في الساحة كما يقـول المثل الشعبي العربي ،، إن كُنت تريــد أرنــب خُـــذ أرنــب أما اذا أردت ان تختــار غــزال فخُــــذ أرنـــب . فالرئيس دوره تنفيذي لارادة ولي الفقية ولا يستطيع الخروج عن الخط الذي يرسمه له هذا الولي السفيه وموقعه لا يستحق غلق الحدود وقطع الاتصالات التلفونية وتعثر شبكات الانترنيت وهي إجراءات شكلية لتسويق أهمية الانتخابات الصورية وايهـام شعوب المنطقة بأهمية الحدث المفصلي في دولة ولي الفقيــه . إن الاعلام الفارسي وبدعـم ماسوني عالمي يمارس الهجـوم على تفكير المتلقي وايهامه بديمقراطية الانتخابات الرئاسية وكانها حقيقة واقعة لمتغير سياسي على الساحة الايرانية ومؤثرة على مستقبل الشعوب الايرانية ولا يتم ذكر مركز وقوة ولي الفقيـه خلال فترة الانتخابات تفننا في غش الشعوب الايرانية وممارسة الدهاء الاعلامي والتشبه بسلوك الارنب لانه من الحيوانات القارضة والقاضمة ،، قارضة لعقول عامة الناس من ابناء الشعوب الايرانية . إذا كانت الانتخابات ديمقراطية لماذا لم يطلق سراح معتقلي الراي والمعارضين للنظام اللذين يقبعون في ظلمات السجون الايرانية ولماذا لا تلتزم إيران بحرية التعبير والسماح للشعوب الاخرى ممارسة حقوقها الثقافية مثل اللغة وخصوصا اللغة العربية . إنها ديمقراطية تريدها الماسونية وعلى الشعوب الايرانية ان تتحمل مسؤلياتها في إقصـاء هذا النظام الظلامي الهدام .