تحية الى الخيرين من ابناء لبنان، الذين هبّوا الى نجدة الوطن لبنان ، المهدد بالاقتتال الطائفي والتقسيم و الضياع. ان النظام الطائفي ، الذي يسيطر على لبنان منذ الاستقلال ، رغم الادعاء ، بانه نظام ديموقراطي برلماني تعددي ، لكنه بالحقيقة ، لايمت للديموقراطية بشيء .، لان النظام الديمقراطي البرلماني التعددي، يلغي مفعول تفجير الحروب الاهلية. لأن الديموقراطية الحقيقة، تقيم بالوطن السلم الاهلي و الاجتماعي ... والاصح تسمية النظام بالطائفي التعددي ، الذي له دورة بالحروب الاهلية بين الطوائف،كل عشر سنوات او اكثر . ومن بركات هذا النظام ، الذي تركه لنا الاستعمار الفرنسي. رغم ان الدستور اللبناني هو دستور الجمهورية الفر نسية الخامسة العلماني، الذي يفصل الدين عن الدولة.نرى التطبيق العملي له ، دستور الطوائف والقبائل والاديان المتصارعة ... الذي إستنسخ للتطبيق بالدول العربية حاليا ... والعراق نموذج اولي حاليا ،من صنع الاستعمار الامريكي؟! يكفي نصف قرن ونيف من تجربة الطوائف المدمرة بلبنان، التي عجزت عن بناء دولة المواطنة وتكوين مجتمع حر ديموقراطي ينتمي للوطن... وليس تكوين العبيد للانتماء لدول الطوائف ، كما هو الحال ، و بذلك فاقد الشيء لايعطيه. اي الطائفية لاتحرر شعب وتبني دولة القانون والمواطنة.؟! كل ما انتجته الطوائف، كتل من البشر المتحاربة ، لها حرب كل عقد من الزمان ولهذه الحرب امراء حرب ومغانم ، من دم الطوائف والشعب . ايها اللبنانيين الاحرار المشاركين بالمؤتمر الوطني ، بيروت بتاريخ 15 حزيران 2013 . نحن معكم قلباً وقالباً، بكل ما نملك ، من امكانيات مادية ومعنوية ، مهما كانت ضئيلة. لان عطاء القليل المتوفر خير من لاشيء . وفقكم الله لما فيه خير لبنان الوطن والامة العربية .