قبل الاحتلال كنا نحصل على الغذاء والدواء مقابل النفط، وبعد الاحتلال حصلنا على "أكوام" من التيارات السياسية مقابل فقدان التيار الكهربائي. يقطر طائفيةلو لم يكن نوري المالكي يقطر طائفية وحقداً على العراقيين لظهر على شاشات التلفزيون مستنكراً ممارسات قواته المسلحة والأمنية والميليشياوية التي تعتدي على العراقيين بألفاظ طائفية بذيئة وتشتم رموزاً دينية لا تروق أسماؤها للطائفيين، وقالوا قديماً: السكوت علامة الرضا. الطائفيون يهاجمون جنات الفهداويمنذ الاحتلال تنشط السيدة العراقية جنات الفهداوي على مواقع التواصل الاجتماعي مدافعة عن شعبها ووطنها والمعتقلين في سجون الاحتلال وفي سجون وكلائه تالياً، ولم تكل هذه السيدة المتفائلة بأن المستقبل لشعبها ولم تمل وكان نشاطها يبدو أكثر وضوحاً عندما كان يخيم نوع من الإحباط فتثير الهمم وتستعين بالتراث والقصائد لتحفز القاعدين وتعيد الأمل إلى نفوس اليائسين، وهذا ما كان وما زال يثير غيظ الطائفيين الذين شددوا عليهم النكير هذه الأيام وأخذوا يهاجمونها لثنيها عما هي فيه. تحية للسيدة جنات الفهداوي ابنة الانبار البطلة المطهرة من أرجاس الطائفية.. ودعماً لها حباً بالعراق الواحد. ولّوا وجوهكم شطر الموصلولّوا وجوهكم شطر الموصل ففيها يكتب الآن تاريخ جديد للعراق.. حيا الله رجال أم الرماح.. اللهم انصر رجال الموصللم أستغرب من المقاومة العنيفة التي أبدتها المدينة العربية الموصل الباسلة سواء للمحتل أم لوكلائه الأذلاء، إذ قيض لي بعد شهر من احتلال بغداد أن أزور هذه المدينة البطلة ولم أجد عمود كهرباء أو بيتاً ليس عليه العلم العراقي. كان جنود الاحتلال يمشون مرعوبين في شوارعها، ورأيت مشهداً بأم عيني وهو أن جندياً أمريكياً قال لامرأة موصلية بلغة عربية ركيكة: "السلام عليكم"، فأجابته بشجاعة وبانكليزية طليقة: لا عليكم السلام فأنتم أعداؤنا. ورأيت مجموعة دبابات أمريكية تقف عند قدم تل عال في حي المثنى وهي ترفع العلم الأمريكي فصعد شباب الحي إلى قمة التل ورفعوا راية عراقية كبيرة وعالية وجعلوها ترفرف فوق الدبابات العدوة. وعندما أقول ولّوا وجوهكم شطر الموصل، فأنا أعني ما أقول، لأني أعرف رجال الموصل الذين ظلوا يسطرون الصفحات المجيدة المضيئة في تاريخ العراق، منذ آشور إلى الآن. حيوا معي الموصل وأهلها ورجالها وادعو الله أن يكلل جهادهم بالنصر العميق، وأن يحفظهم ويهلك من يعاديهم، إنه سميع مجيب الدعاء..