الواقع أن المذهب، أي مذهب، كفكرة وكمنهج لا تجب مقاومته أو محاربته، وإنما يجب أن مقاومة الطائفيين فيه ومحاربة أفكارهم لأنها تثير الشحناء والبغضاء بين الناس، والاختلاف في الاجتهاد والتفسير في الدين الإسلامي دليل حيوية هذا الدين وسعة أفقه وسماحه بحرية الفكر، ولكن بعض المتزيين بزي علماء الدين وجدوا في هذه الاختلافات تجارة رابحة ففتحوا الدكاكين التي تبيع الفرقة والفتن والبغضاء للمسلمين، ومن واجب المثقفين أن ينبهوا الناس إلى أن ما تبيعه هذه الدكاكين فاسد وسام ويؤدي إلى شلل العقل والعداء للدين وقد يفضي بمن يتناوله إلى الموت. حبل الطائفية قصيرالطائفية والكذب من طينة واحدة، كلاهما حبلهما قصير وعواقبهما على صاحبهما وخيمة. الوطن يلعن الطائفيينأيما عراقي يتحدث بلغة طائفية بذريعة أنه حريص على مصلحة الوطن فليعلم أنه بعيد عن الوطنية بعد السماء عن الأرض وسيكون حسابه حساب من يريد تقسيم العراق، ولا يتوقع أن الوطن سيكافؤه بعد تحرره واسترداده عافيته، بل سيلعنه كما يلعن لقطاء العملية السياسية.