وانا اقرا في تاريخ الحضارة العراقية وعصر السلالات وخصوصا سلالة اورشدني في حدث تدمير (اور) ووصف لمأساة شعبها وصورة المدينة المدمرة وحسب الاسطورة . عندما استدعى الاله انليل العاصفة من الجبال فاتت على اور وشعبها وهناك وصف لجثث الموتى ودمار المدينة كما جاء في الشعر ... وتصدعت جدرانها وبانت الشقوق ..... والشعب يفزع عند البوابة الضخمة ... حيث كان يمشي الناس , الجثث الان تقبعوالشوارع العريضة , حيث اقيمت الاحتفالات ، هي للناس الان مضجع هناك حيث اقيمت الاحتفالات ، تكدست جثث الموتى ، وامواتها ، وكشحم الخراف في الشمس , كانت تذوب وتشوى . والان وبعد اربعة الاف سنة ما حدث في اور واريدو يعاد على يد الهة العصر الجديد كما يسموه . بغداد تحترق وتدمر والناس يذبحون ، الجثث تذوب كما على جسر بعقوبة وتحترق وكذلك الحويجة والكثير وكان الامس يعاد بتغيير الوجوه والتسميات اله الرياح والعواصف . اصبح اله المتفجرات والقتل والاعدام . يا للصورة التي تتكرر بل تستنسخ على يد اله المتفجرات والذبح فاذا كان , بعض ما ذكر في التاريخ القديم اسطورة او خرافة فهو اليوم حقيقة وحقيقة مرة وبشعة ومقززة لا انسانية فهل من علاج ايها الشعب العريق . فالعراق كلما كان يتعرض لهكذا افعال ينتخي ابناؤه كما حدث في عهد الكوتيين حيث استطاع اوتو حيكال من دحرهم واعادة البناء وهيبة العراق . فمتى ايها الاصلاء النجباء لنبعد شبح الرعب عن اطفالنا عن نسائنا وعن شيوخنا . متى نحقق الامان والعيش اللائق بشعبنا ونستثمر خيراته في البناء والعمران والتطور الاجتماعي والثقافي والتكنولوجي والزراعة والصناعة بدلا من ان نشتري الخضراوات من بلد الشر والسوء والخراب لبلدنا وبدلا من ان نشتري الجبنة من خارج العراق .. ووووووو الم يحن الوقت ؟ الم يستصرخكم صوت المعذبات في سجون المالكي واللات تنتهك اعراضهن ؟ متى ((لو حسبة الشبعان ما يدري بالجوعان )) او مصائب قوم عند قوم فوائد . الان تتضح الغيرة وتبرز الحمية وهي محك امتحان عسير ، فامتحنوا انفسكم اتجاه ما يحدث وضعوا انفسكم انتم حيث تستحقوا ان تكونوا . ومثلما خلد الاوائل كل بفعله الحسن والسيء , سيخلدكم التاريخ باثوابكم كما هي حسنة او ملوثة شجعان ام جبناء خونة ام وطنيين شرفاء , نعم ان غدا لقريب فلا تخسروا الحياة والاخرة وسيبقى النصر للعراق ومناضليه ومجاهديه وابناءه البررة تحية وفاء لكل الخيرين والرحمة لشهداء العراق