ألم ينهض نجم البقال يا نجف وهو يرى جدرانك معلقة عليها صور قاتل العراقيين ؟ كان نجم البقال كاسباً في السوق، وقد جاوز عمره السبعين عاما، وكان الانكليز جيشاً محتلاً لكنه وهو الشيخ الفرد واجه الجيش المحتل؟ عتبي عليكم يا أبناء علي الذي دحا باب خيبر وكان فرداً مجرداً إلا من إيمانه بالله وسيفه ذي الفقار.. عتبي عليكم وأنتم جميع ولم توقفوا مهزلة احتفاء المستعرقين بقاتل أبنائكم الذين جادوا بأرواحهم دفاعاً عن العراق، وأين؟ على قبورهم في مقبرة وادي السلام .. فياللهول ويا خزياه؟أ لم تخجلوا من دماء الشهداء؟ أ لم تخجلوا من الأرواح الطاهرة للحاج نجم البقال، وعباس الرماحي، وكاظم صبي، وعلوان الرماحي، ومحسن أبو غنيم، وجودي ناجي، ومجيد دعيبل، وكريم الحاج راضي، وأحمد الحاج راضي، ومحسن الحاج راضي، وسعيد ( خادم عائلة الشيخ راضي )؟ أ لم تخجلوا يا أبناء علي من علي، هذا الإمام العربي ابن عم الرسول الكريم عليه وعلى آله وصحابته المنتخبين المنتجبين أفضل الصلاة والسلام، والثاوي في أرضكم والذي يشرف مدينتكم؟ أ لم تخجلوا من عروبتكم؟ ورغم أني أفرحني أن نجفياً واحداً لم يحضر هذا الاحتفال التافه وجميع الوجوه التي شاهدتها عبر اليوتيوب كانت مستعرقة وأعجمية، ولكني صحت بأعلى صوتي: واخجلتاه .. واخجلتاه .. واخجلتاه كيف لم يزلزل أبناء علي الأرض تحت أقدام هؤلاء الذين يريدون اهانتهم بهذا الاحتفال وبالصور المرفوعة في مدينتهم التي لم تتخل عن عروبتها يوماً ويريدون من أبناء العراق أن ينسوا قيمهم الوطنية ودماء أبنائهم الطاهرة؟ إنهم خونة ويعرفون أنهم منبوذون بينكم لذلك، وهم الذين قاتلوكم في الثمانينات من القرن الماضي، يصرون على اهانتكم وقتلكم، كما قتلوا أبناءكم من قبل، ويريدون تزييف التاريخ وتمريغ كرامتكم في الرغام، لأنهم يعلمون أنكم لن تتنازلوا عن عروبتكم، وأكره ما تكرهون لهجة المعممين التي هي في العادة خليط من العراقية واللهجة النجفية ( مع "جرة" إيرانية والعياذ بالله?? ) متوهمين أن هذه اللكنة تجعلهم محترمين بينكم. إنهم يتفاخرون بينكم برفعهم يدهم القذرة بوجه عراقكم وخيانتهم لكم وعمالتهم للأجنبي ..يا أبناء داحي باب خيبر .. هؤلاء أبناء خيبر يهينونكم في عقر داركم وفي أهم قلعة للعروبة في العراق، فماذا أنتم فاعلون ؟ إني أعتذر لأرواح شهداء العراق في القادسية وأرواح الشهداء الذين قاوموا المحتلين الإنكليزي في العام 1920، والعالمي الذي قادته أمريكا في العام 2003، كما أعتذر لأرواح شهداء الزركة في النجف، واطمئن أرواح هؤلاء الشهداء أن رد النجفيين سيأتي صاعقاً عارماً باطشاً على هذه الاهانة الكبرى التي لن ينساها التاريخ ..