أما بخصوص نقل الحراك الشعبي في العراق إلى صراع مسلح ودور فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وقدرة البعث ومقاومته على تعبئة الجماهير فقد أكد المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ( إن البعث هو حزب الجماهير منذ ولادته وانه أي البعث والجماهير حالة كفاحية جهادية واحدة لا تنفصم أبدا، وان هوية البعث وثقافته هما الجهاد ) معللا السبب في ذلك ( أن تحرير الأمة من الاستعمار ومن كل أشكال السيطرة والهيمنة وإقامة وحدتها الكبرى وبناء مستقبلها لا يتحقق إلا عبر الجهاد الدائم لجميع ميادين الصراع مع أعداء الأمة ) .. ولهذا فالبعث وكما أكده المجاهد عزة إبراهيم ( هو روح الجماهير وتطلعها نحو آمالها وهو الذي يتعلم منها ويعلمها وهو الذي يلهمها وتلهمه وهو الذي يناضل على الدوام من اجل رفع أدائها وعطائها بما يناسب دورها الرسالي في الحياة ) ، ولهذا السبب فان انتفاضة الجماهير اليوم وجميع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية لا قيمة لها ولحراكها الشعبي إلا بطلائعها الثورية التي تعبئ وتقود وتصوب المسارات نحو الأهداف المرسومة.. والدليل على ذلك وكما أكده سيادته بعدم وجود قيمة للانتفاضة والحراك الجماهيري السلمي بدون قوة مسلحة تسند ظهر الانتفاضة وتدافع عن جماهيرها إذا ما تطلب الأمر ذلك بقوة السلاح.. وهذا يؤكد على بقاء البعث وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وكل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية تساند وتدعم هذه الانتفاضة وتمدها بكل مقومات وعوامل الصمود والمطاولة والتصاعد حتى تستكمل ظروفها الموضوعية والذاتية والذي بهما سيفجر ثورتها الشعبية العارمة لتسحق وتمحو كل تركات وآثار الاحتلال وخاصة الوجود ألصفوي الفارسي وحكومته الصفوية ومشروعهم البغيض . من الأمور المهمة التي سال بها رئيس تحرير جريدة الجمهورية للمجاهد عزة إبراهيم والذي اعتبره سؤالا مهما بسبب غيابه عن الكثير من أبناء الأمة الذين ظللوا وخدعوا وكما ضللوا وخدعوا من قبل وسائل الأعلام الأمريكية والصهيونية والصفوية وخدامها من وسائل الأعلام العربية حول الأسباب التي أدت إلى احتلال العراق عندما اتهمت نظامه الوطني الشرعي بامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل وعلاقته مع القاعدة بصورة عامة وكذلك انشغالهم بما يسمونها اليوم بثورات الربيع ألتقسيمي والتدميري والتفتيتي لامتنا العربية عندما سأله رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية السؤال الذي يقول ( هل تلقيتم دعوات من الاحتلال للتفاوض من اجل خروجه من مستنقع العراق ومقاومته بعد الضربات الموجعة التي تلقاها؟ ) فكان جواب رمز المقاومة والجهاد ( إن الاحتلال جاء لاستهداف البعث وثورته المجيدة ومسيرته الثورية التقدمية الحضارية.. أي استهداف تجربته الوطنية القومية التقدمية الحضارية في العراق كما هي أهدافه المعلنة والتي ظلل العالم كله في حملته الإعلامية والسياسية والمخابراتية لأجل تسويقها ). ولهذا السبب فان البعث والمقاومة قد وضعا أسس وثوابت ومبادئ لجهادهم فلا يلتقي ولا يتفاوض مع احد إلا على أساسها وهي : 1- الاعتراف بالمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ومعها القوى الرافضة للاحتلال وجماهير الشعب أنها الممثل الوحيد للعراق وشعبه وقد وضعت شروط للتفاوض منها الاعتراف بعدم شرعية الاحتلال والتعهد بتقديم تعويض عن جميع الخسائر التي لحقت بالعراق المادية والمعنوية العامة والشخصية. 2- إيقاف المداهمات والملاحقات. 3- إطلاق سراح جميع المسجونين والموقوفين والأسرى. 4 - إعادة الجيش والقوات المسلحة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال. مما حقق للبعث والمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الفتح المبين الأول بقرار الغزاة بانسحابهم إلى ما أسموه بقواعدهم الآمنة في الثلاثين من حزيران عام 2009 ونفذ في الحادي والثلاثين من شهر آب من العام ذاته. ومع هذا واصل البعث والمقاومة والشعب العظيم بفصائله وجيوشه وقواته المسلحة الباسلة فاحرقوا قواعد الغزاة على رؤوسهم حتى تحقق يوم الفتح العظيم في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول عام 2011م الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي اوباما بخطابه عزمهم على الانسحاب من العراق وتم ذلك الانسحاب بحمد الله ونصره بهروب قوات الاحتلال في الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول عام 2011..