يعرف القاصي والداني ما حل في العراق بعد يوم 9-4- 2003 . لقد جفت الحياة وتحول معظم الاحياء الى أموات قهرا وحسرة وانكفاء على وطن ذبحته أعظم قوة غاشمة عرفها تاريخ المعمورة. غير ان ثمة رجال أصلب من رسوخ الجبال واقوى من أعاصير الردى قد حملوا أرواحهم على زاحهم وانطلقوا في كل الارجاء يزرعون الموت والدمار في الة الغزو وأدواته المعدنية والبشرية. وفي الوقت الذي بدأ الغزو يهد ويهدم بنى العراق التحتية والفوقية والإدارية والأمنية ويعيد تشكيل ما يعبر عن تطلعاته ومنهجه التدميري كنا نحن أبناء البعث العظيم نقوم بأمرين في ان واحد: الاول : اقامة الاعراس لقوافل شهداءنا المغدورين بالآلاف .الثاني : وضع المنتج الامريكي الايراني الصهيوني الجديد تحت مرمى بنادقنا وتحت مرمى عقولنا الراجحة. ودون دخول في كل التفاصيل فان ما انجزناه مع رفاق السلاح من شركاءنا سيتحدث عنه التاريخ يوم يرفع عنه الغطاء وسيتغنى به الشعراء والمبتهجون يوم يغادر الطاغوت أرضنا مرغما . ونحن نصوغ الملاحم والبطولات تحت قيادة الشجاع الثائر المعلم المفكر المؤمن القائد عزة ابراهيم فإننا نفتح الابواب مشرعة لكل من يخرج من بركة العفن الاحتلالي ونمهد السبل لكل من يتوب الى الله ويعتذر لشعبنا عن سقوطه في مستنقعات الخيانة والرذيلة. ونحن بذلك نتمثل قول الامام علي عليه السلام ( الف صديق ولا عدو واحد ) ونهتدي بأنوار السماحة المحمدية الكريمة وعلم وحكمة الفاروق عمر رضوان الله عليه. نعم : شعارنا : نقاتل بيد ونمد اليد الاخرى لنصافح من يتوضأ بموج الرافدين ويزور مراقد ائئمتنا الاطهار رجال الله في أرض العراق العظيم .. أئمتنا الذين كانوا نموذجا في الطهر والعفة والشجاعة وأباة الضيم نموذجنا نحن الثوار الاحرار وصوت الحق الصارخ بوجه الادعياء عبيد ايران من أحزاب وميليشيات نشرت الظلم على العباد فصارت اشبه ما تكون بأولئك الذين قتلوا الحسين سبط الرسول وصحبه في طفوف كربلاء وأشبه بمن قتلوا علي الكرار غدرا وهو يصلي وموسى الكاظم غيلة وهو يدعو الى الله . نحن البعث العملاق .. طائر الفينق .. ورفاقنا في ملاحم الجهاد .. نرحب بكل من يعبر محنته في الخضراء أو مبازل ملحها الحنظل ويلتحق بالعراق ولن نرفض غير قتلة الحسين والعباس وعلي والحمزة عليهم السلام ونحن نعلم ان هؤلاء القتلة الجدد هم أحفاد العلقمية والكسروية.