لقد مر اكثر من عشر سنوات عجاف على احتلال العراق ولم يلوح في الافق بادرة امل . اذ تعاضمت المشاكل والازمات صارت اكثر سوءا , بل تدهورت الحالة السياسية واخذت تنذر بعواقب خطيرة من التناحر والخلاف باستخدام لغة التهديد والوعيد وكيل الاتهامات بالجملة بين الاطراف البرلمانية والحكومية, باستغلال السلطة والنفوذ واحتكارها لطرف معين على حساب الاطراف الاخرى . وصار الفساد المرض الذي ينخر جميع دوائر الدولة بدأ من مجلس الوزراء وانتهاء بعامل البلدية والحكومة لاتعرف غير الوعود الكاذبة والتعهدات بحل تلك الازمات في حين ان الفساد ينخر جسم الحكومة بالكامل والمواطن يعاني الامرين من انعدام الخدمات وتوفير فرص العمل وتخفيف ازمة الكهرباء وتوفير الامن والامان نتيجة ما يعصف بالبلاد من تدهور امني غير مسبوق فليس كافيا التبجح بالحديث ليل نهار بالديمقراطية والفيدرالية وحقوق الانسان.!! من قبل أي مسؤول، كي يقتنع الناس أنه ديمقراطي، ولا يكفي أبدا أن يلعن المسؤولون الفساد المالي والإداري كي يقتنع المواطن أنهم يحاربون هذه الظاهرة الساقطة سياسيا وقانونيا وأخلاقيا، ما يكفي حقا هو تعرية هؤلاء الفاسدون المقربون من الحكومة والاحزاب و رفع مظلات الحماية عنهم ، وفي إطار الكشف عن الثروات السرية والعلنية باسماء المسؤولين وأبنائهم وزوجاتهم وأقاربهم وشركائهم في الداخل والخارج، كي تبرأ الذمم من جهة، وكي يستعيد العراق مليارته الضائعة في مختلف بنوك العالم اذن من هم الفاسدين : الفاسدون هم الملتحون والمعممون" المتاسلمون" الذين تستروا بثوب الدين وعمامة المسلمين زورا وبهتانا سياسيوا الغفلة في الزمن الاغبر الذين كانوا متسكعين في شوارع اميركا وبريطانيا وايران وسوريا وهم يجلسون خلف "جنابر" التبرعات الخيرية، هؤلاء لهم تاريخ حافل بالعمالة والخيانة والاحتيال، أصبحح المواطن لم يعد يدرك من هو الفاسد او المفسد باجواء مسمومه وملعونه او مفضوحه او مهينه الكل يدعي النزاهة ويتحدث بكلام معسول عن القيم ومكارم الاخلاق واذا به فاسد من البيضة كما هو" المثل الشعبي" أعادنا هؤلاء للجاهليه ونحن مثل الخراف نطبل ونزمر ونسير خلف الظلام او نحن من صنع هولاء وسهل عليهم سبل الظلم والفسوق من خلال انتخابات ملعونة مزورة و كان للمواطن الدور الاكبر في وجود وبقاء الفاسدين من خلال النفاق معهم وبهم لاعادة انتخابهم مقابل بطاقة موبايل او بطانية او مروحة كهربائية ام الشحن .!! ؟ تصورواوصل الفساد الامانة العامة للمزارات الشيعية التي يتباكون ويلطمون حولها ليلا ونهارا ، من خلال اعمال الترميم او الهدم والبناء لبعض المزارات ليستحوذوا على ملايين الدولارات المخصصة لاعمارها ومنها مقام النبي ايوب ومقام بكربن الامام علي عليهم السلام من قبل الفاسد الشيخ عبد الودود عبد الله المسؤول عن المزارات مثلما طال وزارة التربية في زمن الروزخون ملا خضير الخزاعي ووزارة النفط في زمن حسين الشهرستاني ووزارة التجارة في عهدعبد الفلاح السوداني وامين بغداد صابر العيساوي ووزارة الصحة من قبل المفتش العام الكذاب عادل محسن وزوجته "المصون "ووزارة الكهرباء في زمن كريم وحيد وزارة الدفاع في عهد سعدون جوير ناهيك عن علي الدباغ وبهاء الاعرجي وحاكم الزاملي وصباح الساعدي وعلي الشلاتي واخرين من السراق واغلب هؤلاء يخرجون بغطاء حكومي الى امريكا وكندا والى ايران ومعهم مليارات الدولارات والشعب بلا طعام ولا سكن ولا كهرباء ، فيوماً بعد أخر بدأت تتكشف الحقائق امام العالم اجمع وبدأ العراقيون يعون الان ان القادة والرموز والاعم الاغلب من السياسيين هم رؤوس الفساد والنهب المنظم لاموال وخيرات العراق لانه ببساطة من يحاسب من والكل متورط في النهب والسرقة ؟؟ والمفروض ان رئيس الحكومة هو من يستدعي ويرفع ملفات ويقيل الفاسدين ومن تحوم حولهم الشبهات كما يحصل في كل الدول التي تحترم شعوبها ، الا في العراق لان رئيس الحكومة المالكي هو من يشرف على الفساد والنهب والقتل بنفسه من خلال مستشاريه ووكلائه واعضاء حزبه الفاشستي العميل وما فضيحة اجهزة كشف المتفجرات وصفقة الاسلحة الروسية الا خير شواهد على ذلك وخير دليل..!!؟