من الأمور التي تثير الفخر والاعتزاز وتطمئن قلوب الأحرار والمجاهدين في كل مكان هو إطلالة قائد الجهاد والمجاهدين عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني سواء كانت تلك الإطلالة من خلال زياراته الميدانية لمحافظات العراق في الشمال والوسط والجنوب ، أو من خلال رسائله الكريمة للرد على رسائل قادة فصائل المقاومة المسلحة العراقية ، أو من خلال لقاءاته مع الصحف العربية المصرية كجريدة الأهرام القاهرية أو جريدة الجمهورية المصرية والمتزامن مع تكالب وسائل الإعلام المسمومة والمدسوسة بين فترة وأخرى لبث ألأخبار الكاذبة المظللة باعتقال رمز المقاومة والجهاد الغرض منه إحباط همم ومعنويات المجاهدين على الساحتين العراقية والعربية .. قبل أكثر من شهر تناقلت وسائل الأعلام الديمقراطية الكاذبة خبرين الأول هو محاصرة رمز الجهاد والمقاومة في قضاء الدور ، والثاني أي بعد يوم من إعلان الخبر الأول تناقلت بعض الوكالات أو المواقع المسمومة الصفوية خبرا كاذبا بثته بعض الفضائيات المأجورة وهي تؤكد على إلقاء القبض على المجاهد العربي عزة إبراهيم في محافظة نينوى من قبل الشرطة الاتحادية .. الشيء الملفت للنظر انه وفي نفس اليوم الذي أعلن فيه اعتقال المجاهد عزة إبراهيم في محافظة نينوى اطمئن أحرار العراق والأمة من خلال نشر الرسالة الجوابية للمجاهد العربي عزة إبراهيم لأحد قادة فصائل المقاومة العراقية والتي بها أخمدت وأخرست أصوات الكذب والتظليل والخداع لجميع الوسائل التي بثت الخبر الكاذب والمعروف للشعب العراقي والعربي في تكراره وتناقله بين فترة وآخرة وبالتحديد أبان كل انتخابات سواء كانت محلية أو ما يسمونها بالبرلمانية ، أعقب تلك الرسالة حوار جريدة الجمهورية المصرية الذي بث من على المواقع والشبكات والصحف المحلية والعربية بتاريخ 23 أيار 2013م . حوار جريدة الجمهورية هو أول حوار لمجاهد كان نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة والذي يمثل شرعية النظام الوطني العراقي بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي .. حوار جاد وصريح لجريدة مصرية لها تاريخ وارثها إلا علامي الزاهر في مصر العروبة والذي يظهر فيه الحوار الذي يتصف بالصراحة والشجاعة والصدق والإيمان من خلال إجابته وبكل ثقة واعتزاز بوطنه وشعبه وآمته على أسئلة رئيس تحرير الجمهورية . لقد وصف المجاهد عزة إبراهيم البعث بأنه خيمة كبيرة تجمع كل القوميات والأقليات والأديان منذ ولادته بسبب إيمان هذا البعث الرسالي الخالد بعقيدة ودستور ومبادئ مما جعله أن يكون حزباً وطنياً وقومياً وإنسانيا ثورياً وديمقراطياً وشعبياً اشتراكياً وتقدمياً. والدليل على ذلك هو بنائه التنظيمي على امتداد الأمة ودستوره الذي فتح الانتماء لكل أبناء الأمة من سكن الأرض العربية وتكلم لغة الأمة وآمن بالانتساب إليها وبمبادئ أهدافها في الوحدة والحرية وبناء المجتمع الاشتراكي الديمقراطي الموحد مبررا ذلك بان امتنا العربية هي امة واحدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي وذات رسالة متجددة وخالدة ابد الدهر. ففي العراق كان ولا يزال البعث إلى يومنا هذا يضم في هيكله التنظيمي قيادة وقيادات وقواعد تضم جميع أبناء العراق وبغض النظر عن أديانهم وطوائفهم وقومياتهم ولهذا السبب حقق البعث انجازات تاريخية وحضارية عظيمة بعد ثورته المجيدة عام 1968 وعلى مدى خمسة وثلاثون عاما وخاصة بعد تأميم النفط وتطوير واستثمار جميع ثرواتنا استثماراً وطنياً ثم تلتها الثورة التنمية الانفجارية التي أقامت المشاريع العملاقة في الصناعة والزراعة والخدمات. وأكد سيادته انه بعد أن فجر الغزاة الأسس التي كانت ترتكز عليها وحدة الشعب والوطن وتفجير عوامل تفتيتها وتقطيعها وفتح الأبواب لإيران الصفوية للإيغال بتأجيج الطائفية والعنصرية والمناطقية هنا استرسل سيادته في القول عندما قال( لا احد في العراق ولا في الأمة سيعيد لشعب العراق وحدته التاريخية الحضارية ويسحق الطائفية وكل عوامل التقطيع والتفتيت غير شعب العراق نفسه وفي طليعته البعث وعقيدته الوطنية القومية الإنسانية المؤمنة )، مبررا السبب في ذلك بالخطوة الأولى التي اتخذها المحتل الأمريكي الغازي بعد دخولهم بغداد عندما أصدر قرارين كبيرين وخطيرين استهدفا بها وحدة الشعب العراقي ووطنيته وعروبته وإنسانيته ألا هو قرار ( اجتثاث البعث ) الذي كان الصمام الأول لوحدة العراق وشعبه ثم قرار ( حل الجيش الوطني ) الذي كان يمثل وحدة العراق وشعبه بكل معانيها ومراميها لأنه صمام الأمان في استقلال العراق وحرية شعبه ، وبعد القرارين الجائرين بدأ المحتل الغازي بتفكيك وتدمير كل ما يرمز إلى وحدة العراق وشعبه وحضارته وتاريخه وتقدمه فدمر ما دمر من مشاريع عملاقة والتراث والمتاحف والآثار والمكتبات ودور الكتب والمخطوطات وشجعوا الغوغاء من الناس على السلب والنهب والحرق والتدمير لكل معالم الحضارة والتقدم التي أشادها البعث على مدى خمس وثلاثون عام من مسيرة ثورة 17 تموز عام 1968 المجيدة .. وأوضح سيادته لرئيس تحرير جريدة الجمهورية عندما قال (لو لم يكن البعث هو الحزب الجامع لأطياف الشعب ومكوناته وحاضنها الأمين لما انطلقت المقاومة التي رأيتموها بتلك القوة والسرعة المذهلتين ولما انتفض جيش القادسيتين والتحم مع الشعب في مسيرة الجهاد والتحرير التاريخية التي ينضوي تحت لوائها العرب والأكراد والتركمان وكل الأقليات الأخرى والمسلمين والمسيحيين والصابئة والايزيدييين وامتدت من الفاو وأم قصر جنوباً إلى أعالي جبال كردستان شمالا حتى تحقق نصرهم التاريخي المجيد) .... ولهذا السبب انهزمت جيوش الاحتلال الجرارة ويقف اليوم حزبنا وقواتنا المسلحة وفصائلنا الجهادية في جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وفي كل فصائل وجيوش المقاومة الأخرى بالمرصاد لإيران الصفوية وعملائها يحرسون العراق ووحدته ووحدة شعبه .