أقترح على المالكي، بعد أن قرر تعيين الكلاب بوظيفة الكشف عن المتفجرات، أن يربط دائرتها بمجلس الوزراء لكي يطمئن على أدائها، لأنها إذا ارتبطت بأي وزارة سيتسرب إليها الفساد، وقد ترتشي فلا تؤدي واجبها المناط بها، وإذا فسدت دائرة الكلاب التي سترتبط به، فسيتم تسجيل فشل جديد عليه هو في غنى عنه، وسنسميه، عندها، رئيس مجلس الوزراء والكلاب البوليسية، وهذه مسؤولية جديدة، تضاف إلى قيادته القوات المسلحة ووزارة الدفاع والداخلية والقوات الأمنية. الإمام علي والمنطقة الخضراء قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :"أيما رجل ولي شيئاً من أمور المسلمين فأغلق بابه دونهم، وأرخى ستره، فهو في مقت من الله عزّ وجلّ ولعنه حتى يفتح بابه فيدخل إليه ذو الحاجة ومن كانت له مظلمة".والستر في قوله عليه السلام تقابله، اليوم، في العراق المنطقة الخضراء، التي سيظل سكانها "في مقت من الله عزّ وجلّ ولعنه"، لأنهم لن يفتحوا أبوابها "فيدخل (إليهم) ذو الحاجة ومن كانت له مظلمة"، لأنهم هم الظلمة الذين يشكو ذوو المظالم منهم، وهم لن يبرحوا هذه المنطقة لخوفهم، بحيث أن أي رئيس أو مسؤول عربياً كان أم أجنبياً زار العراق يعرف شوارع بغداد أكثر منهم. ليس رجلاً كنت أظن أن قيس الخزعلي رجلاً حينما هدّد المعتصمين وتوعدهم، خصوصاً وأنه أقسم وتحدث بلغة نارية حاسمة، وظننت أنه وجماعته أهل الباطل سيتوجهون إلى ساحة الاعتصام في الفلوجة أو الرمادي ويهجموا على المعتصمين، ليباد هو جماعته عن بكرة أبيهم ويتخلص العراق من خيانتهم، وتبين أن ظني لم يكن في محله، فهذا "الصنديد" نفذ وعيده كأي جبان رعديد "مخنث" باختطاف شباب عند عودتهم من أعمالهم أو جامعاتهم واغتيالهم، وتهديد عراقيين في مناطق بغداد بأن يهجروا ديارهم.. فأين الرجولة في هذا يا خزعلي، والخزاعل منك براء، والذين تستهدفهم غير مسلحين إلا بعراقيتهم؟ أغبى الحكام أكثر الحكام حمقاً وغباء هو من يسعى إلى تثبيت كرسيه بالعبوات الناسفة والمفخخات والكواتم، وهو لا يدري أنه، بهذا، يمشي إلى حتفه بظلفه، وأنا، هنا، لا أقصد المالكي وعصابته فهذا شيخ الحمقى والمغفلين والأغبياء، فهو ما نطق حرفاً إلا أدان نفسه فيه، إذ صرح في خطابه الأخير أنه أعطى أوامره، الآن، بعدم استهداف المتظاهرين والمعتصمين، مما يعني أنه أعطى أمراً سابقاً بقتلهم واستهدافهم، وهذا وحده كاف لتقديمه إلى حبل المشنقة في دولة قانون حقيقية. خيار واحد لا تقولوا : خيارات .. المالكي لم يترك أمام العراقيين إلا خيار قتاله ومن يدافع عنه، وإزالته وأخوته لقطاء العملية السياسية وعمليتهم الاحتلالية القذرة ودستورهم المشلول، ومن قال بخيار الإقليم أو خاطب شعبه بلغة طائفية فهو في خندقهم، ولا أستثني إلا من يعلن توبته منهم وعلى رؤوس الأشهاد. عميان بصر وبصيرة أحدهم علق على نص كتبته في إحدى الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي يقول: "المالكي انتخبه الشعب العراقي بالأغلبية يا جاهل لكن أنتم القاعدة تريدون من العراق أن يصبح شلالات من الدماء لكي تحكموا مرة ثانية ولكن هيهات أن ترجعوا للحكم مرة ثانية والله". عميان بصر وبصيرة هؤلاء الذين يؤيدون المالكي مقابل أجور يتقاضونها من مكتبه، يرمون اتهاماتهم كيفما اتفق، وإلا من أنا ومن القاعدة؟ هذا المسكين لم يعرف للآن ما عرفه القاصي والداني أن القاعدة صناعة إيرانية بامتياز، تماماً كما هو. المهم اعترفت له أن المالكي فاز بالانتخابات، وقلت له: نعم انتخبه أفراد الشرطة والجيش وبالاكراه، واي زواج يتم بالاكراه باطل.