"* أنسوا كل شيء، وقاوموا الاحتلال، فالخطيئة تبدأ عندما تكون هناك أولويات غير المحتل وطرده *" صدام حسين رسالة للشعب العراقي بتاريخ 28/4/2003 رسالة لخصت التاريخ في ماضيه البعيد و القريب و استقرأت استباقا ما يمكن أن تفرزه المحطة من فعل نابع من مراكز دراسات استراتيجيا ت القوة الأمريكية المتنفذة عالميا ، في غياب العقل الأخلاقي و الإنساني الرادع لها عالميا ... قوة منفلتة لتحقق الاختراق بصيغتيه العمودية و الأفقية لا بد أن تغرف من رصيد التاريخ كحوادث لتعيد إنتاجها بصيغة العصر بكل ما يمثله من وسائل تدمير و بكل ما يحكمه من طغيان الغرائز بمفهوم المصالح ...فكان أن حركت الطــــــائفية * ميدوزا * باتجاهين في مرحلة أولي و تطلقها من عقالها مع احتلالها للعراق ... عملية الإطلاق هذه اعترضها كلكامش كحقيقة حية و إن حفظها التاريخ كأسطورة و جعل من * ميدوزا * الشر ترتد علي ذات القوة و تغرقها في مستنقع آسن أخلاقيا و عسكريا و سياسيا و اقتصاديا و يفرض عليها الهروب تحت لافتة الانسحاب ... ارتداد جعل ذات القوة الأمريكية تحرك *جورجينات ميدوزا* لتتمكن من كلكامش معتقدة في أن تغييبه المادي كفيل بجعل مشروعها في ميثاله قابلا للتمدد و نست من أن نبتة الخلود زرعت في ذات الشعب المستهدف بفعلها بمفهوم المثال أو بما يمثله من امتداد كهوية وانتماء تاريخي فاعل منذ أن زرع هذا الشعب أولي نباتات الحضارة بتطلعاتها الإنسانية في قيمها الخالدة . إن شعب العراق بكل مكوناته بما ترسمه من لوحة غناء بفعلها المتطلع للخلود فعل جسدته المقاومة الباسلة التي لم تعجزه و لا أرهبته * ميدوزا * في حد ذاتها ، فانه الشعب و بمقاومته ألق الحرية و الاستقلال ، الذي لا و لن تعجزه جورجيناتها بأفعالها القذرة و المتصاعدة في النذالة و الخسّة ، في فلوجة المجد ، و في حويجة العزّة ، و في بعقوبــــــة الفداء ...فلحظة كلكامش بصيغة الخلود يحكمها تطبيق رؤية حفيده و حفيد كل هامات الأمة الأخيار تلك القائلة : "* أنسوا كل شيء، وقاوموا الاحتلال، فالخطيئة تبدأ عندما تكون هناك أولويات غير المحتل وطرده *". فهل سنراها حقيقة ثأرا للشهداء و الأسري و المساجين ، بما ينهي بشكل نهائي و قاطع ميدوزا و جورجيناتها المنفلتة من كل رقابة إنسانية بشكليها الرسمي و حتى المدني عالميا و عربيا و إقليميا ؟ * ميدوزا : أنظر الميثيولوجيا الاغريقيةd.smiri@hotmail.fr