عائلة المرحوم الأنسان والفنـان المبدع ،، الملحن والموسيقي العراقي الشهير طالب القره غولي ،، الكريمة المحترمة الأسرة الفنية الكريمة في الوطن الحبيب والمهجر المحترمة محبو الفنان الراحل القدير ،، الملحن والموسيقي العراقي الشهير طالب القره غولي ،، وكافة ابنـاء الشعب العراقي في الوطن والمهجر المحترمون سلام من الله ورحمة ..... * الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد * * طالب يـا فارسا ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مبكرا مكرهـا * يوم بعد اخر تتوضح الأمور في العراق الجديد إ وتنجلي اسباب غزوه واحتلاله من قبل اعتى قوة عسكرية في العالم ، ولكن البعض لا زال يسمي العملية ،، تحرير العراق ،، فاي تحرير هذا ؟ ربمـا ان هؤلاء يقصدون بالتحرير افراغ العراق من علمائه ، وحكمائه ، وفنـانيه ، ورجاله الأبطال ، وحضارته ، وتراثه ، وكل مـا له علاقة بهويته كدولة ارضاء لدولة معينة مدللة لدى اولاد العم سام ، واخرى متربصة منذ الاف السنين حصلت على مـا عجزت امبراطوريتهـا الغابرة على تحقيقه بفضل المحتل ايضـا ، فهل الأحداث الأخيرة ليست كافية لكشف كل مستور ؟ حتى وصل الأمر الى تصفية اناس يعملون جاهدين لأسعاد الآخرين في ظروف دقيقة جدا بشتى الطرق والأساليب ، فقد تميزت سنوات الأحتلال المقيت بقتل عدد من اساتذة الجامعات والأطبـاء واختطاف عشرات الموظفين وطلبة البعثات والمراجعين من وزارة التعليم العالي في وضح النهار ايضـا واختطاف وذبح رجال دين وفنـانين ومواطنين ومسؤولين وتشريد الألاف منهم ليعيشوا شظف العيش والحرمـان والقهر في المهجر بحيث اختلط الحابل بالنابل ، واخيرا وليس اخرا وقع الفنان القدير ،، الملحن والموسيقي العراقي الشهير طالب القره غولي ،، ضحية مـا يجري في العراق فتوفي في مستشفى الحسين بالناصرية في حالة يرثى لهـا اثر اصابته بمرض السكري بسبب التخلف الطبي وتراجع العناية الصحية بالمواطنين في العراق الجديد , لينظم الى قافلة شهداء الوطن المفدى التي اصبحت ارقامهـا مخيفة باعتراف المحتل نفسه ، ولا احد يعرف القادم فالأمور تسير نحو الأسؤا بوتيرة مخيفة جدا رغم المزاعم باستقرار الأوضاع ، ان القصة طويلة وستكون فصولهـا كارثية ان لم تحصل اعجوبة في هذا الزمن الصعب الذي لم يعد الناس فيه يصلحون لرؤية العجائب . نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي ،، الملحن والموسيقي العراقي الشهير طالب القره غولي ،، برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب . يقول احباء الراحل العزيز طالب ... طالب يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في خريف العمر ووقت رحيلك لم يحن بعد , وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطـائهـا رغم ذبولها قليلا بفعل السنين والمرض ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم الى نهاية المشوار تـاركا ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب . لقد ذهبت يـا طالب وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين . فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال . فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ... كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع فنان الشعب الراحل الكبير الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى النصر مسقط رأسه بالناصرية ،،اور ،، موطن حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانا في كل لحظة ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا علمية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن ابناء العراق الذي بـأعمـاله الفنية الأصيلة العملاقة لسنوات طويلة أثرى خزائن العراق الفنية وترك بصمـاته على الفن والموسيقى العراقية وترك أرثـا فنيـا كبيرا للأجيال العراقية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة . لقد رحل عنـا الفنان القدير،، الملحن والموسيقي العراقي الشهير طالب القره غولي ،، جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وفنه الرفيع ، وستبقى روحه ترفرف في فضاء الفن العراقي الى الأبد . ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد . وانــا لله .... وانــا اليه راجعون ...... شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي حناني ميــــــــا والعائلةميونيخ ــــ المـانيـــــــــا