في وقت الضيق يبان العدو من الصديق ، قول مأثور متداول في العراق وبعض من اقطار الامة ،واليوم والعراق يتعرض لهذا المستوى من التدمير والتقتيل الممنهج لبناه التحتية وبنيته الاجتماعية ومصالح واملاك المواطنين فيه ،والاغتيالات المستمرة والمتواصلة لاحراره واشرافه على تعدد انواعها واشكالها ، لتصب جميعها وما يترتب عليها من احباط المرجفين وخنوعهم ومسارعتهم لارضاء اولي النعمة من يكونون {غير الحالة الوطنية بالتأكيد} وفي مقدمتهم الادارة الامريكية والنظام الصفوي ، هل بقي لانسان يمتلك من العقل ادناه ، ومن الوطنية حدودها الدنيا ،ومن الايمان قليله ، المبرر لاستمرار اصطفافه ومشروع الاحتلال التدميري الطائفي الساعي لالغاء الوطن العزيز العظيم العراق ،وشطبه من التاريخ والجغرافية {خسئوا والله}، وهل تنفع المناشدة لهم في الاصطفاف والحالة الوطنية ومغادرة حالة الخذلان والتبعية التي لاتشرّف سيد ولا تطيل له شاربا ، لانها الانغماس في مشروع تدمير هذا الوطن ، وطننا ، وطن الامة والانسان ، العظيم العزيز العراق ، اليس من حقنا ان نسأل وانتم من ادعى الوطنية والاسلام ، وانتم من زاود في حبه للعراق كما هو يفهمه ليقبل على نفسه وخارج القيم والمثل التي نؤمن، ان يقاد من قبل المحتل وان يكون له خانعا في كل ما يريد ،دليلا له في تدمير الوطن وراعيا لمنهجه الذي لا مصلحة لانسان فيه لانه منهج طغاة لا يخدم غير قتلة الانسان ، ولا يستفيد منه ولا يتم الا لاجله، الكيان الصهيوني ، اليس من حقنا ان نسأل وعرس الدم هذا يطال الابرياء في العراق الذين لا ذنب لهم الا انهم ارادوا التعبير عن ايمانهم وحبهم للوطن ، ما الذي انتم قاعلوه وقد تكشفت الاوراق كلها ، وما هو جدوى استمراركم في الركوع لاوباش لا يعرفوا غير التقتيل والسرقة واشاعة الفاحشة والفساد ، وما الذي ستقدموه ليس لنا لمعرفتنا بتفاصيل ولاءاتكم الهجينة ،ولكن لابنائكم واحفادكم ، وهل استمراركم والعراق يذبح بايديكم يمثل شرفا لكم ،ام ان الجريمة لم تحرك فيكم اي قدر من الوطنية والانسانية وما يستوجب ان يقوم به الانسان السوي في استدارك ما هو عليه والانتفاض على نفسه والثأر من كل السؤ الذي مارسته خلافا لفطرة الله عز وجل التي فطر الناس عليها ، وخلافا لقيم العراقي التي لا يمكن ان تغيب عن شريف ، وهذا الكم من الاحزاب والحركات السياسية التي تقمصت الدين والقومية واليسار واليمين وهي في محصلة اداءها ليس اكثر من ادوات عمالة بيد المحتل ، هل ستبقى رافعة لذات الاهداف والشعارات والوطن والمواطن يذبّح بايديهم ،هل الاستدراك وتجاوز الحال المقيت الذي انتم عليه حالة مستحيلة في قياسات الانسان الواعي ، ام ان العمالة تدفع باتجاه التثبت بما انتم عليه وتكريس عمالتكم لاعداء الوطن ، أملنا كبير فيمن يمتلك وعيا وضميرا ان ينتفض انتصارا لنفسه قبل الانتصار للوطن ، وان يستدرك قبل فوات الاوان ، لان الدماء الزكية التي تراق في ارض العراق انما جميعكم يتحمل مسؤوليتها الى يوم الدين ، ولا يمكن لوطني عراقي ان يرى فيكم ان اخترتم الاستمرار في تبعيتكم للمحتل وعملائه غير قتلة للشعب وأداة تدمير للوطن بصرف النظر عن كل العناوين الجميلة التي تحملون والتي ما هي الا سمة عار لكم ولكل ذويكم . اللهم اشهد ان قد ابلغت ، اللهم اشهدالله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد