خلال الأسبوع المنصرم و لحد مساء هذا اليوم الجمعة 17/5/ 2013 لم تنفك الانفجارات و المفخخات و الأسلحة الكاتمة للصوت و غير الكاتمة تحصد ارواح الأبرياء من أبناء شعبنا الصابر و لم تحاول حكومة المالكي و بكل أجهزتها الأمنية المعلنة و غير المعلنة أن توقف هذا النزف المتدفق من الدماء في شوارع و أحياء بغداد و كما هي العادة في مسلسلات التفجيرات في الشهور و السنوات الماضية , وكأن الحكومة لها مصلحة فيما يحدث في بغداد و كذلك ما يحدث في ديالى و كركوك و بابل و الفلوجة و غيرها من مدن عراقنا الحبيب .. و لم تعلن و لحد هذه اللحظة عن الجهة التي تنفذ هذه الجرائم عدا عبارتها المعهودة في اتهام البعثيين و القاعدة .. البطاط و عصائب أهل الحق يترأسون عصابات تعمل في العلن و هي تهدد صباحا مساءا أبناء شعبنا على شاشات الفضائيات و تجري احتفالاتها و استعراضاتها في بغداد و غير بغداد بحضور و رعاية حكومية وهي المتهمة من قبل الشارع العراقي بأنها و قوات القدس الإيرانية بأنها وراء تنفيذ كل ما حدث من خروقات أمنية لأنها تتجول في كافة المدن و القصبات و خاصة في بغداد بعجلاتها المسلحة و تمر عبر جميع نقاط التفتيش و كافة الأجهزة الأمنية تقدم لها الدعم و المساعدة و كافة التسهيلات الأخرى لتنفيذ جرائمها .. و الهدف من ذلك هو محاولة أقناع الشارع العراقي بكافة أطيافه بأن العيش كشعب واحد و في وطن واحد مستحيلا و تهدف الى بث الفتنة و محاولة اشعال حرب طائفية أخرى .. يحاولون اقناع الشارع الشيعي بأن الذي يقتل ابنائهم و يفجر حسينياتهم و منازلهم هم من السنة , ويحاولون اقناع الشارع السني بنفس الأسلوب و كذلك اليزيدية و التركمان و الطوائف الأخرى و بهذا سترتفع الأصوات مطالبة بالأقاليم و التقسيم لتستمر بعدها مسلسلات الفتن و بأساليب مختلفة .. و هذا هو المخطط الإيراني الإسرائيلي والذي يعمل على اضعاف العراق و تقسيمه ارضا و شعبا و ينفذوا ما أوصاهم به سيدهم بايدن السيء الصيت . لكنهم سيخسأون بأذن الله و يفشلوا في تنفيذ مؤامرتهم هذه بحق شعبنا و عراقنا الذي سيبقى موحدا يحتضن كافة طوائفه بجهود أبنائه الغيارى و سيخرج في النهاية منصرا يأذن الله وغدا سيدفع الثمن غاليا كل من تجرأ على سفك قطرة دم عراقية كل من يساهم و يدعم و يسهل عمل فرق الموت في تنفيذ جرائمها بحق أي مواطن يعيش على هذه التربة الطاهرة و أن غدا لناظره قريب .