من منظور أخلاقي وإنساني فان العرب قبل الاسلام عرفوا بالمرؤة والإحسان وجاء الاسلام الحنيف ليرتقي بخصال كهذه وغيرها الى قمم لم تعهدها البشرية من قبل . ومن بين تطبيقات سمات العرب الاخلاقية البارزة اكرام الضيف وإيواء الملاحق بالموت أو الاذى واللاجئ من جور ظرف يهدد وجوده . غير ان النظام السوري قد سحق اخلاق الاسلام و العرب وخصال وسمات المسلمين في خطف ومن ثم اعتقال الرفيق المناضل البطل سبعاوي ابراهيم الحسن الذي توجه الى سوريا في عملية انسحاب أمام جبروت القوات الامريكية الغازية ومن ثم بعد ذلك تسليمه الى القوات الامريكية الغازية في أحط ممارسة يقدم عليها نظام عربي مع رجل أعزل لا يمتلك غير سلاح الايمان بالله وبقضية وطنه الجريح وأمته العربية المجيدة . سبعاوي ابراهيم الحسن ليس كأي ضيف ولا مثل أي لاجئ , بل هو عراقي عربي قائد, وهو علم من أعلام العراق ورمز من رموز قيادته ونظامه الوطني وقائد بعثي وأحد أخوة القائد القومي الخالد صدام حسين. توجه الى سوريا كما قلت في عملية انسحاب مدبرة ليجد لنفسه من داخل الاراضي السورية فرصة البدء بمقارعة الغزاة انطلاقا من أرض يؤمن انها أرضه كونها امتداد طبيعي لأرض العراق ومن بين شعب يؤمن انه شعبه ويرتبط به دما ودينا . سبعاوي ابراهيم الحسن دخل الى سوريا بعد ان قاتل الغزاة شانه شأن كل عراقي شريف ولم يدخل الى سوريا إلا تحت ظرف هو ظرف غزو أجنبي لأعظم قوة في العالم متحالفة مع أكثر من أربعين دولة وكان شعب العراق ينتظر ان يعلن النظام السوري من باب رد الدين للعراق وللعراقيين الذين سجل لهم التاريخ انهم حموا دمشق من احتلال صهيوني مؤكد على اقل تقدير ان سوريا عمق استراتيجي لأحرار العراق غير انه لم يفعل بل تصرف على العكس بخسة وجبن وانتهازية لم ولن تدر عليه غير المهانة. نعم ...كل من انتقل في حراك الكر والفر اثناء مواجهة الغزاة المجرمون في العراق واضطر لعبور ( الحدود ) الى سوريا كان يحمل هذا اليقين بأن أرض سوريا هي الامتداد الطبيعي وهي العمق السوقي والاستراتيجي لأرض العراق وان شعب سوريا سيكون حاضنته ومدده وان بوسعه هو ورفاقه المجاهدون ان يعيدوا تشكيل فعلهم الجهادي من هناك. اننا نستخدم كلمتي ضيف ولاجئ استخداما مجازيا لان العربي طبقا لتطبيقات دولة البعث الوطنية القومية وعلى مدار 35 عام في العراق لا يعامل كلاجئ ولا حتى كضيف بل واحد من أهل العراق بل ويتقدم عليهم ولنا شهود من عرب مصر والسودان والأردن واليمن وسوريا والمغرب العربي وفلسطين الحبيبة والخليج بالملايين.ومع هذا الاستخدام المجحف للمصطلحات فان المعلومات التفصيلية التي أوردها الرفيق المقاتل الاسير البطل أبو ياسر تسجل عارا على نظام بشار وجلاوزته في أجهزة الامن والاستخبارات العسكرية والمخابرات لان اعتقال ضيف أو لاجئ تتعارض مع الهوية العربية الاسلامية من جهة وتتقاطع مع قوانين اللجؤ الانساني التي تحترمها حتى أحقر وأخس انظمة الكون . انها عار في كل التفاصيل المؤلمة التي تعرض لها الرفيق البطل سبعاوي الحسن من قبل أجهزة النظام وبعلم مباشر من رأسه بشار الاسد وتؤكد ان محنة وكارثة العراق وشعبه المتمثلة بتعرضه لغزو من أعتى قوة في التاريخ واحتلاله لم تخرج نظام الاسد ولو قيد انملة من سلوكياته المنحطة والشاذة وتؤكد انه يمثل بثبات مرضي نزعات الاجرام الفارسية التي ينبطح تحت بطنها النتنه الممتلئة بالحقد والضغائن على العرب وعلى الاسلام . ثم ان اقدام نظام بشار على تسليم الرفيق المناضل أبو بشار الى القوات الامريكية الغازية ,وربما تسليم اخرين من رفاقه وإجبار رفاق مجاهدين كثيرين على مغادرة الاراضي السورية دون النظر في أي اعتبار عربي مؤمن اخلاقي أو انساني في الاطار العام للنظرة وبعد أن عرضوه الى شتى أنواع التنكيل والتعذيب النفسي والجسدي وهم يرونه أسدا لا يهاب ردى ويرد لهم الصاع صاعين وهو مكتف بالأغلال ومعصوب العينين صارخا بوجوههم الكالحة بأنه عراقي عربي بعثي من رجال العراق الذين حموا دمشق من الوقوع تحت رحمة الصهاينة. ان جريمة اعتقال الرفيق سبعاوي الحسن وتعريضه الى الاذى بكل عناوينه لهي دليل مضاف يلطم أفواه المفمفمين بأن النظام هو نظام لحزب البعث العربي الاشتراكي وعروبته وانتماءه الى جبهة أعتد بها البعض من العرب سميت جبهة الممانعة . وتؤكد بما لا يقبل أي شك ضلوع نظام بشار في التخطيط والتنسيق مع أطراف غزو العراق ومنها في أقل تقدير ايران ولاية الفقيه المجرمه. هنيئا للأسير المناضل أبو أيمن الحبيب ببطولته وصموده الاسطوري في وجه طغاة نظام الاسد وهنيئا له تمثيله التاريخي لإرادة العربي العراقي المسلم المؤمن في مواجهة جلاديه الامريكان وعبيدهم الخونة والعملاء قردة السيرك الاحتلالي المسمى زورا عملية سياسيه. مبارك عليه الاصطفاف في موقفه البطولي مع رفيقه وأخيه الشهيد صدام حسين ومع رفاقه الشهداء الابطال برزان التكريتي وطه ياسين رمضان وعواد البندر و علي حسن المجيد. عزا وشرفا ومجدا لموقفه الذي اشرق في سجل البطولة والشجاعة والإقدام والثبات المشرف لرفاق البعث وشعبنا العراقي العظيم على اعمدة الاغتيال وفي اقفاص الاسر الوحشية. حيا الرفيق المجاهد المناضل سبعاوي إبراهيم الحسن ... حقاً أبا ياسر كانت رسالتك للتاريخ وهي وثيقة ستدرسها الأجيال القادمة لتعرف من هم المناضلين البعثيين ومن هو حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تخرج من مدرسته مناضلون بعثيون أمثال المناضل سبعاوي إبراهيم الحسن صاحب الموقف الصامد في أسره على الرغم مما تعرض له في معتقلات النظام السوري وبعدها معتقلات الامريكان والحكومة العميلة التي نصبها المحتل .