بسم الله الرحمن الرحيم الى جماهير شعبنا وأمتنا المناضلة في السودان والوطن العربي وأحرار العالمتمرعلينا اليوم الذكرى 65 للنكبة العربية في فلسطين التي شكلت أبشع الجرائم الانسانية في القرن العشرين , ذكرى إقتلاع وتشريد شعب كامل من أرضه لتأسيس دويلة توراتية في تحالف عدواني فاجر بين الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية بمراكزها المتعددة التي سعت لبناء كيان يفصل بين مشرق الوطن العربي ومغربه والانطلاق منه كقاعدة عدوانية متقدمة لإضعاف الامة العربية والحيلولة دون وحدتها وتقدمها تكريسا لحالة التجزئة والتبعية والتخلف .. ان النظام العربي الفاسد في عام 48 قد أدى الى إضعاف وخذلان المقاومة الشعبية الفلسطينية والعربية, التي تقدمها القائد المؤسس لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد ميشيل عفلق ورفاقه, لإستكمال حلقات المؤامرة والنكبة. وما أشبه اليوم بالبارحة حيث لا تزال أنظمة الخيانة والتبعية والخضوع تتسيد المسرح العربي وتمعن في إضعاف الأمة وتمزيق وتفتيت المجزأ من أقطارها بل لم تعد تتورع عن مشاركة أعداء الأمة بإمكانياتها كافة في العدوان المسلح على مراكز النهوض القومي وقد إزدادت جرأة بعد إحتلال العراق في التآمر على الأمة وفي محاولة إحتواء والانحراف بمسار انتفاضاتها الشعبية المجيدة. والعمل على تسليم ما تبقى من أرض فلسطين للعدو الصهيوني تحت شعار تبادل الاراضي بعد أن حاصرت شعب فلسطين ماليا ومارست عليه شتى أنواع الضغوط ليخضع لمطالب أعدائه ومغتصبي أرضه. وفي نظام الانقاذ في السودان الذي يتدثر زورآ وبهتانآ بدثار الاسلام والاسلام منه برئ تتجسد عيوب ومفاسد النظام الرسمي العربي . فقد مارس هذا النظام أبشع أنواع القمع وصادر الارادة الشعبية وأفقر الشعب ماديآ وروحيآ لمصلحة الفئات الرأسمالية الطفيلية السودانية والاجنبية وفرط في وحدة البلاد بتوقيع إتفاق نيفاشآ خضوعآ للإملاءات الامبريالية مما أدى الى فصل الجنوب ووضع ما بقي من السودان على طاولة التفتيت وفقد السيطرة على زمام الأمور , سادت الفوضى وعدم الاستقرار وانفرط عقد الأمن, مما أدخل البلاد في نفق مظلم لا يرى النظام مخرجآ منه إلا عن طريق ممارسة المزيد من العنف ضد الشعب مع السعي الذليل لكسب عطف الامبريالية الامريكية ومجلس أمنها. ان نضال شعبنا ضد نظام الانقاذ وبدائله الطائفية والجهوية والقبلية الزائفة هو جزء لايتجزأ من نضال أمتنا الدؤوب الصبور لتحرير العراق وفلسطين والأحوازومواجهتها للتحديات الداخلية والخارجية ومهما طال أمد معاركنا فإن لواء النصر معقود لشعبنا ما دامت طلائعه وقواه الحية متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية ومصممة على انتزاع حقوقها كافة. النصر للمقاوممة والمطاولة الوطنية والقومية على إمتداد الوطنوالمجد والخلود لشهداء شعبنا وامتنا في عليين حزب البعث العربي الاشتراكيقطر السودان