إلى جانب ضخامة الاعتصامات والتظاهرات التي شهدتها محافظات وأقضية العراق المنددة بعدوانية حكومة العراق الصفوية التي استهدفت وتستهدف كل العراقيين مستخدمة أجهزتها الأمنية القمعية الوحشية وجيشها الطائفي في قمع أبناء العراق بشكل عام والمحافظات الستة الثائرة على وجه الخصوص ، وقد أعد المعتصمين اعتصامهم وتظاهراتهم وفق الدستور المعد من قبل الصهيونية .. وفي الوقت الذي يرفض اغلب أبناء العراق العملية السياسية التي أعدها مجرمو الإدارة الأمريكية إلا أن شباب الانتفاضة المعتصمون ومن باب تحملهم المسؤولية تجاه شعبهم ووطنهم وعرضهم ودينهم لجئوا إلى الطريق السلمي .. لا .. الاستسلامي من اجل الحصول على حقوقهم المسلوبة والتي تبداء بتعديل الدستور للخلاص من القنابل الموقوتة فيه وإلغاء المادة الرابعة إرهاب وإلغاء اجتثاث البعث والمسائلة والعدالة وإلغاء العملية السياسية التي نصبها الإحلال البغيض وإطلاق صراح المعتقلين والمعتقلات . وينبغي على حكومة المجرم المالكي العميلة أن تنتبه جيدا إلى انتفاضة الشعب تتمثل .. بوطن .. وثورة .. تتصدى لعدو مجرم خبيث يتمثل بحكومته الصفوية المجوسية ، ويجب أن يعلم هؤلاء جيداً إن هذا هو شعب العراق الأبي .. الذي يدافع عن وطنه وشعبه وقيمه النبيلة .. كما تدافع النحلة عن خليتها وتلسع من يقترب منها وتعلم إن ذلك يكلفها حياتها ، والنملة تدافع عن ثقب الأرض التي تأوي إليه وتخزن قوتها فيه ، والأسد يدافع عن عرينه ، والنبتة تدافع عن زهرتها بشوكها ..!! لذلك يجب أن يعلم المالكي وأعوانه أنهم فتحوا بابا من الجحيم عليهم وسوف لن يغلق هذا الباب حتى يسحق الشباب الثائر رؤوسكم الخاوية ويلقوا بكم إلى مزبلة التاريخ بسبب إقدامكم على هذه الأفعال الجبانة في ساحات العزة والكرامة بدءا من الفلوجة الباسلة إلى نينوى الرماح والحويجة البطلة قلعة العروبة وسلمان بيك التآخي ، كما عليهم أن يعلموا أن كل عشيرة تدافع عن أرضها وأبنائها ، وكل أسرة تدافع عن أسرتها.. واعلموا أنكم إلى الجحيم سائرون , وإن ذلك سنة الله في خلقه ... ولن تجد لسنة الله تبديلا .. وسيخزيكم الله على كل مواقفكم الجبانة حين استخدمتم كل أنواع الأسلحة والطائرات ضد شعب العراق الأبي الأعزل . {...وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } الشعراء227. نحن نعتصم لندافع عن وطننا .. ومبادئنا .. وديننا .. وتراثنا ندافع من اجل القيادة الشرعية مُنْغَمِسَة العروق بحب النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وأتباع سنته .. وفية لله .. والوطن .. والشرف .. مدافعة عن الحق ، المتمثلة بالرفيق القائد الأعلى للجهاد والتحرير عزة إبراهيم (حفظه الله ورعاه) ، كما قاتلنا الصهاينة صناع المآسي وأهل الخبث .. قتلة الأنبياء بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون .. قاتلنا ونقاتل أمريكا التي تسعى إلى استعباد العالم وتأجيج الحروب صانعة الفتن .. وسالبة حرية الشعوب .. مرتكبة أبشع جرائم الإبادة ضد الإنسانية .. مخترقة كل الأعراف والقوانين الدولية متجاوزة لمجلس الأمن ..وسنقاتل الفرس المجوس وأعوانهم بإيمان مطلق بالنصر المبين {... وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }آل عمران126 باعتصامنا بجهادنا بمواقفنا الوطنية ندافع عن وطن من أخير الأوطان .. ندافع عن البعث ثورة من بين أعظم الثورات في هذا العصر فكرا وتطبيقا .. ندافع ونقاتل عن العراق الذي كانت ولا تزال مآذن مساجده تُدِلْ الخَلْقْ إلى طريق السماء .. إنه العراق ملهم البشرية منهج التوحيد .. وهبطت على أرضه ملائكة الرحمن وجابت على أرضه خطى الأنبياء ... إنه العراق .. انه العراق .. رمح الله المسلول ورمح الله لا يكسر ولا يغمد . لقد تناسى المجرم المالكي بسلوكه وتصرفاته فتجاوز على كل القوانين السماوية والإنسانية ، وفي مقدمتها الشريعة الإسلامية التي كَفَلَتْ حق الإنسان في الحياة والعيش بأمان في موطنه دون المساس بحقوقه وكرامته ولا يجوز الاعتداء عليه .. لقد سلك هذا المجرم كل مسالك الشر للانتقام من شعب العراق الأبي إرضاءا لأسياده الفرس المجوس ، ولم يأبي إلى قول الله تبارك وتعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93 هذه عقوبة الله ألا تخاف الله يا ظالم . ولم يأبى لقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : (إن دمائكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ...) وقال عليه الصلاة والسلام :(كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) هذه الأحاديث والآية الكريمة أعلاه تدل على حرمة الدم المسلم ، فاعلم يا خائن إن مصيرك المحتوم قادم وسيكون مصيرك القصاص العدل بعون الله ، {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة179 إنَ انتفاضة واعتصامات أبناء العراق وجهادهم كان بفعل الإيمان العقائدي المطلق بحتمية رد الحقوق المغتصبة وتحرير العراق من الفرس الصفويين ، وإن هذا الإيمان هو حصيلة ونشأت التكوين في مدرسة البيت العراق .