كل الاحترام والتقدير للأخ الفاضل أبو محمد المرشدي لاستفاضته في مكامن ومواقف يريد البعض منها أن تكون وتبقى ضبابية كي تستثمر للانطلاق وتحت عنوان الوطنية، للإيغال بالوطنية وتدميرها ،وان كنا بحاجة فعلية ل ( جرّة الإذن هذه ) كي تعين البعض ممن لم يغادر كليا الوطنية والإخلاص للاستدراك عن بعض هفوات أو مواقف فرضتها قدرة بعضهم الضعيفة على المطاولة والمكابرة والصمود في ظل ادعاءات بغياب ( أو هكذا يبرر موقفه الواهن ) مؤشر الوطنية والنضال عن الميدان ، فإننا ولحجم المجابهة غير المسبوق تاريخيا ،ولتداخل الأوراق بكل شدة وضياع الفرز الحقيقي بين عامة المواطنين وحتى ممن مارس العمل السياسي أو التنظيمي ، بين ما هو صالح وما هو طالح ، بين ما هو موقف للوطن وللإنسان الحر الذي يبغي بناءه ، وبين من اختار الركوع والخنوع وتزيين الشر والقبول به ابتغاء منافع وسحت مال مرفوض ومذموم شرعا وخلقا انتهازا لفرصة تلهف لها وهو قابل بكل تبعات الموافقة عليها وان مس ذلك الشرف والعرض له ولعائلته ،فرصته بالكسب الحرام على حساب كل القيم والمثل والمبادئ التي نؤمن ، وكي لا نترك الأمور تسير وفقا لما يقدم عليه الاحتلال وعملاء الاحتلال ومن والاهم من انهزاميين ومرجفين وهم إن شئنا أم لم نشأ نجدهم يتحركون في أكثر من غطاء وفي أكثر من مكان لإنضاج خصوصيات ما يلهثون له وحتى في المواقع والأطر التي لا يفترض أن يكون بها إلا أولئك المخلصون للوطن وللشعب والمضحين بكل ما يملكون من اجل إنقاذه ، أمام هذا الكم من الكذب والتزوير والتدليس علينا أن نعين أهلنا ، المخلصين من أبناء شعبنا في تلمس طريقهم الصحيح المستقيم والذي لا يمكن لقدم أي شريف من أشراف العراق إلا أن تسلكه وبه وعليه تسير بعد التوكل على الله ،معركة التحرر الوطني هي ليست نضال سري يخوضه الحزب لتغيير النظام ، بل هي معركة الوطن التي يخوضها الشعب ويرنوا كل شرفائه الانتصار بها ،وكي يفهم شعبنا المطلوب السليم منه في ظل هذا التداخل المتعمد بالمواقف ،ولكي يفهم شعبنا مستوى التضحية والعطاء التي يفترض أن تقدم لأجل انتصار العراق ، ولكي نعلن الحدود فاصلة فاضحة بين الحق الذي ننتمي والباطل الذي يطبلون له ويزمرون بكل الوسائل وان تعمدوا طريق الدم للإجهاز على روح المواطنة والانتماء الحقيقي لهذا الوطن والأمة ، علينا الإفصاح عن الحدود الوطنية والمحرمات بشكل لا مواربة فيه ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر .. في يومنا الذي نعيش وما ترتب عن الاحتلال وعملائه بات لزاما التأكيد على الثوابت الشرعية التي تنظم العلاقة بين عموم المسلمين وان يكون العراقي للعراقي هو الأخ والسند لكل الضيق الذي يمر به ، يعينه ويساعده على دفع الابتلاء الذي يتمثل بالمحتل وما ينتج عنه وأعوان المحتل وما يتصرفون امتثالا وانجازا لمشاريع تفتيت المجتمع والوطن، ومنها ما ورد في حديث الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه .. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:{ لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ها هنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه } رواه مسلم والحديث هنا بروحه وشكله يعالج كل الإخفاقات التي يعيشها مجتمعنا في ظل الاحتلال ومن مظاهرها استسهال البعض لهذا الظرف للاغتناء على حساب القيم والأخلاق التي نؤمن وعلى حساب حاجات الناس التي لم يعد هناك من يعينها على القضاء عليها بعد أن انحازت المؤسسات الخدمية التي يفترض بها من تقدم العون للموطنين انحازت إلى صف أعداء الشعب الذي أتى بهم المحتل وسخرت بالغالب للاستفادة الشخصية واستسهال السرقة والاستغلال .مقابل ما يدفعه المواطن من أثمان مادية ومعنوية تزيد من فرص انسلاخه عن آدميته وإنسانيته ،وان أي موظف حكومي او في القطاع الخاص يجعل من وظيفته او مهنته سلما لتجسيد سلوك المحتل والتقصد في إفساد المجتمع من خلال إفساد ما جبلت عليه الروح العراقية من إخوة وتعاضد في كل الأوقات ، أنما هو تنفيذ لإرادات المحتل وأعوان المحتل وان لم يتفصد بذلك ، وليتدخل في التوصيف ذاته أولئك الذين سارعوا ولخدمة المحتل وأعوانه من إشاعة الفاحشة والاتجار بالمخدرات والترويج لها وغير على ذات المستوى من التخريب في بنية المجتمع . الإعلان بشكل واضح وقاطع أن الوطن والمواطنة اكبر من أي انتماء آخر ، وان ظرف الاحتلال يستوجب أول ما يستوجب الوحدة الوطنية وترصين الجبهة الداخلية للإحاطة بكل عوامل النصر ، وان أي تصرف مباشر أو غير مباشر يفضي إلى تآكل الجبهة الداخلية وينخر في جسدها أنما هو موقف معادي للوطن ويرتبط بالمباشر بما يهدف له المحتل وأعداء العراق ونزع عن من يتبناه ويعمل به صفة المواطنة ولا يتم التعامل معه إلا وفقا لما يتم التعامل مع قوى الاحتلال التي دمرت الوطن ومازالت من خلال أدواتها الذين ما فتئوا انجاز مهامها ،وهنا تدخل الطائفية السياسية والاثنية والشيفونية والعشائرية المؤسسة على حساب الوطن وغيره من كل ما يعيق لحمة الوطن وترصين قواه .دعم المقاومة الوطنية ملزم لكل أشراف العراق وكل حسب قدراته وإمكاناته ، وأي موقف يتقاطع ومتطلبات المعركة الوطنية للتحرير ويكون داعما للمحتل وأدواته أكان بشكل مباشر أو غير مباشر أنما هو موقف يترتب عليه النصح بداية للعزوف عنه وفي حال الاستمرار به وعن تعمد فان معركة التحرير الوطني لا يمكن أن تقبل اختراق حاضنتها {شعب العراق} بآي أداة وان كانت محسوبة على الوطن وتتصرف حيالها مما يجنب الثورة ومعركة التحرير والشعب ما يترتب على هذا الاختراق . وهنا لا يفوتني أن أعرج على مقولة ذهبية للقائد الرمز صدام حسين رحمة اله عليه ورضاه .. العراقي المخلص بعثي وان لم ينتمي ، ووطنية معركتنا تحتم علينا التعامل مع الجميع وفقا لسياقات الثورة والمعركة وان لا نتهاون في أمر يحاسب عليه البعثي أكثر مما يحاسب عليه غيره ، وان لا نترك يدا تمتد للثورة ومعركة التحرير وخدمة الإنسان العراقي حاضرا ومستقبلا لا نأخذ بها وتمد لها كل الإمكانات والدعم كي تثمر عطاءا في سبيل حرية الوطن وسيادته واستقلاله الناجز النصر للعظيم العزيز العراق وطن الحرية والعدل والايمان ،وطن الانسان كما عزّه الله . والرحمة وفي عليين لكل من قضى في سبيل عزته ونصره .الله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد