مقال سامي الجنابي بعنوان " وضع النقاط على حروفها : الهيئة والبعثيون وجهان لعملة واحدة " أولى به أن يُقبر من أن ينشر، فهو يفوح بنتانة طائفية ومغالطات ما أنزل الله بها من سلطان ويوظف كلام الله سبحانه وتعالى لأغراض يريدها هو، فضلا عن شتمه للوطنية، ونعته الثورة العراقية بـ"السنية"، فهو يقول : " اذكركم بهذه القوارع البينات لعل وعسى وأنا أعلم أنها لن تزيدكم إلا نفورا وأنكم إنما فتنتم بصنم الوطنية الذي ما انزل الله به من سلطان ولن تبرحوا عليه عاكفين حتى يأتي أمر الله كما أتى موسى قومه بعد أن فتنهم السامري وأبطل حجة أخيه هرون المتمسك بوحدة القوم وأمسك بلحيته ورأسه غضبا للدين لا للوطن وحمية للعقيدة لا للوحدة الكاذبة مع اتباع السامري. ويضيف : "وهذا عذركم الذي ابطله موسى من قبل وحكم على المنشقين بما هو معلوم ونظف الصف المؤمن منهم ومن رذائلهم". ثم يقول : " والاقليم السني قادم عين اليقين بحول الله وقوته سلما أو حربا وستذكرون ما أقول لكم وافوض الامر الى الله انه بصير بالعباد". وجاهد في المقال أن يوحي بأنه غير تابع لحزب من أحزاب العملية السياسية، على الرغم من أننا نصدقه في هذا، فهو مرتبط بمشروع الاحتلال مباشرة كما نرتبط تلك الأحزاب.