العراق نبراس الاصالة والحضارة ... كان ولما يزل بلد يقبع في كينونته فوق كل احتمالات وممكنات الفناء التي صيغت مشاهدها في دهاليز العداء المقيت للعروبة وللإسلام وللإيمان الحق. العراق عصي على رغبات فاجرة وتطلعات عمياء ولذلك ترى أعداءه والضالعين في التخطيط لإبادته ينتقلون من صفحة فاشلة الى أخرى اكثر فشلا وينتقمون لفشلهم من رقاب بريئة ونفوس طاهرة بسادية واحتراف دموي. وسيبقى نهر الدم شاهدا عبقريا على ان أهل العراق لن يتنازلوا عنه وعن هويته العربية المسلمة المؤمنه وتاريخه الضارب في أعماق الوجود. عجزت الة الاحتلال الأضخم في التاريخ عن زرع الفتنه وتنميتها الى حد الانفصال البغيض وظل العراق وشعبه يقاوم بيده وأسنانه وأرجله وبكل ما اتيح له من سلاح ليقبر مشروع الولايات المتحدة الصهيونية الفارسية. وعجز أقزام الخيانة والرذيلة بكل مسمياتهم التي اريد لها ان تكون معاول تفتيت , عجزوا وهم يصولون ويجولون تحت حماية الة اميركا المجرمة قتلا واغتصابا وانتهاكا وتغييبا وغدرا ورذائل فساد يخجل منها الخجل في تحقيق مآربهم العاهرة بتمزيق العراق رغم انهم مزقوا الكثير من الصدور العراقية التي خلقها الله سبحانه لتنتج وتبدع وتحب وتزيين سجل البشر بأروع القامات والهامات . وهاهم يفشلون وهم يجربون استخدام ماكنة الموت التي باعتها لهم اميركا الهاربة .. يا لبؤسهم .. كيف يفوزون بخردة القوة المهزومة التي ما تمكن اهلها من احناء قامة العراق وشعبه !!!!. ألا يعلمون ان الحويجة صارت مقبرة لهم هم؟ سقط رهان عبد العزيز اللئيم وتمثاله المجوسي وائل عبد اللطيف في اقامة اقليم البصرة والجنوب .. رغم انهم حشدوا .. وأنفقوا أموالا كانت تكفي لبناء مئات المدارس وعشرات المستشفيات وبضعة مصانع لإنتاج المكائن , فكيف يفوز محمد عياش الكبيسي وطه الدليمي وعفن الصحوات في انتاج اقليم السنة؟ وهم يعيشون على هوامش فتات يعرف كل العالم انه سحت وفتات. لا هذا ولا ذاك يقدرون ... فالعراق باق واحد حر مستقل ينبض بالثورة الباسلة لرجاله وماجداته الأحرار حتى يطرد كل من أنجبه الغزاة من جحورهم النتنه ومسخته دهاليز الظلام في مكاتب الدعارة والعهر والفجور وموائد البغاء من أرضنا الطاهرة . انهم طارئون سينبذهم الشعب والتاريخ وتتطهر منهم الارض وتتوضأ من دنسهم السماء لان العراق أرض الله التي زف اليها أعراس النبوة والخلافة والإمامة . انها أرض الايمان والعبادة والصدق والطهر ولن تتوذر بعون الله وهمة رجال البعث وأحرار العراق قوميون ووطنيون وإسلاميون والله اكبر.