ختمنا بما سبق بهذا الخصوص ونوهت على ضرورة ان تكون خطط المواجهة ومرحلة مستقبل العراق للفصائل المقاومة غير متشنجة ولا اتهامية وذات فاعلية اكبر في التصدي لمخططات العدو الايراني الساعي لابتلاع الاراضي وتجيير العراق لخدمة ايران كما لا بد من التعامل بمطاطية مع اي حدث او ما ستؤول اليه الامور رغما عنا . دعونا نعترف اولا بان المقاومة المسلحة قد خف نشاطها وتأثيرها واقتصرت على فصائل ذات باع نضالي طويل وامكانات لا تزال تخدمها في طريقها الجهادي ونظرة سريعة جدا لمسببات ما الت اليه المقاومة هو اولا دخول الاحزاب السياسية السنية والوطنية والمشاركة في حكومة الاحتلال فاعطتهم الشرعية وثانيا تغليب المصلحة الشخصية على الوطن لذلك استمر الفساد والسرقات وعدم المبالاة بالشعب المقتول والثالث هو الانجرار الطائفي وراء المسعى الشيطاني ذو الاهداف الواضحة لغرض التغيير السكاني وابتلاع الاراضي والمشاركة به والسبب الاكثر قسوة هو ما يسمى بالصحوات الاولى ثم الثانية !وهذه الصحوات مكنت للعدو ما لم يتمكن من تحقيقه طوال الفترة السابقة وهي اليوم تعيد نفس الامر الخياني بلباس جديد اما الصحوات الاولى فهي تحاول الان ان تلبس عباءة الوطنية والمقاومة بعد ان طردها المالكي العميل الاكثر تنفيذا لمخططات الفرس الصفويين . لذلك رغم انني ممن يحبذ التخطيط الستراتيجي طويل الامد لتحقيق الاماني الا اننا لا يجب ان نغفل الجانب التكتيكي والمرحلي لضرورات الانبعاث التدريجي لمقتضيات الفعل ورد الفعل ومن هنا فانا احبذ ان يكون رد الفعل للمرحلة القادمة غير متشنج تغلفه الكياسة وعدم التسرع و لا يجب ان تأخذ الامور بهذا الفعل ابعاد خطيرة تؤثر على المسار النضالي بصورة عامة او تؤدي لشرخ بين القوى المناهضة للمستعمر والخونة ولا يمكن ان تكون الفصائل المسلحة كالفصائل المتأسلمة التكفيرية وتبدأ لمجرد حدث معين وضرورة مرحلية ان تكفر هي الاخرى الاخرين وتتهمهم بالخيانة او ما الى ذلك.. مما ارى فان افعالنا لا يجب ان تقتصر على مثلا رفض حالة ما بدأ يشاع من اشهار اقليمي ديالى وسامراء لدرجة تكفير الساعين اليه من الخيرين المعروف ولائهم للوطن وتجريمهم وربما محاربتهم ومقاطعتهم ! .بل الاصوب هو التثقيف بمخاطر هذا الحدث و التحضير لما بعد الاشهارلو حدث لا استقباله بمفاجئة أي اعتبار ان وجود الاقليم تحصيل حاصل او انه سيحدث رغم كل محاولات الخيرين ممن حذروا ورفضوا هذه الفكرة باعتبار انها قد تؤدي للتقسيم فماذا نحن فاعلون ؟.. اذن بالتوازي مع هذا الرفض يكون التركيز على منع مساوىء هذا التقسيم الجغرافي بان نجر الساعين اليه على اقل امر لوضع شروط ومحرمات الانفصال والانضمام لاقليم خارج حدود العراق المعروفة وهو الامر الذي نخشاه جميعا .. ثم انه ليس من الصواب ان نفتح على انفسنا جبهة قتالية اخرى وارض ستعادينا كرد فعل لافعالنا, ان قناعتي الشخصية هي في استغلال هذا الحدث لما يخدم فصائل المقاومة المسلحة لان الاقاليم الجديدة لن تكون اكثر عدائية من الاماكن الاخرى للمقاومة او في حالة بقاء الامور الادارية للعراق كما هي الان وانتقال جيش وشرطة العملاء مثلما يحلو لهم دون قيد او شرط.و على اجود السيء من الاحتمالات اعتبار هذه الاماكن الجديدة اماكن محررة في طريق التحرير الشامل للوطن . لا اريد ان المع فكرة الاقليم ولا اسعى اليه ولست معه وربما تكون مساوئه اكثر من منافعه لو تحققت مخاوفنا منه ولكني اقول دعونا لا نفقد كل شيء .. اما المرحلة القادمة للعملاء ومسعاهم فستكون اشدها في بغداد وديالى ثم سامراء اعان الله جميع ساكنيها وحفظهم من كل مكروه لذلك اطلب منهم زيادة في الحذر والتحضير للمواجهة وامتناع الافراد وعدم الانصياع في تسليم انفسهم لهذه الميليشيات الصفوية التي تلبس لباس الجيش والشرطة جورا ولا عيب في هروبكم لمناطق غير سكناكم وممارسة انشطتكم من هناك. كذلك فلا شك لدي من ان المقاومة المسلحة ستستمربعملها بالموازات مع التظاهرات السلمية التي لابد وانها بدأت تظهر حقيقة خونة الامة وعملاء المحتل ( رغم ان شعوب العالم اصبحت لا تبالي فينا بل تتشمت بنا لانها تعتبر دماء العرب خفيفة رخيصة ليست مثل دمائهم ) واحذر على ضرورة التصعيد واتخاذ الافعال القوية قبل تشكيل حكومة الظل لخامنئي في العراق لان المرحلة القادمة كما اراها: طائفية بامتياز خطير جدا واكرر القول بلا وقت للخلافات و لا وقت للتخوف من مسعى معين كما ان الاصوب ان يصطبغ العمل على مسعى ذو اتجاهين احدهما رافضا والاخر منع الاسوأ من ان يحصل مستغلا شكل هيكلية المرحلة القادمة للعراق والله معكم هو ناصركم ومثبت اقدامكم .