الحويجة المعمّدة بدماء الشهداء الاكرم منّا جميعاً كانت ايذاناً بانطلاق شرارة الثورة المسلحة بوجه السلطة الطائفية العميلة التي امرت ، بدم بارد وبحقد وعدوانية ، لكلابها المسعورين من قوات ( سوات ) ووحدات ميليشياوية وايرانية، بارتكاب ابشع مجزرة ضد مواطنين مسالمين يعتصمون من اجل مطالب انسانية مشروعة تشمل عموم الشعب ولاتقتصر على منطقة او مكون معين ، وقد صبرالمعتصمون لاكثر من اربعة اشهرعلى تجاهل وتسويف وعدم اكتراث من قبل سلطة العميل المالكي والتي انهاها بهذه النهاية المروعة والمنافية لكل القوانين والشرائع الانسانية والرسالات السماوية ،الامر الذي دفع اصحاب الغيرة والشيمة والحمية من الوطنيين المعتصمين ورؤساء العشائر العربية الاصيلة ،الى اعلان تشكيل جيش شعبي من ابناء العشائر وحمل السلاح في جميع ساحات الاعتصام ،والتأكيد على مواصلة ثورة الشرف والكرامة والتمسك بوحدة العراق رداً على محاولات السلطة العميلة التي ارعبها قرار رفع السلاح ولخشيتها من اتساع نطاق الثورة الشعبية لاسيما وان الاوضاع محتقنة والشارع موشك على الانفجار بوجه السلطة العميلة التي دمرّت البلاد وافقرت واذّلت العباد وجعلت العراق مرتعاً لكل قوى الشر والحقد ونهباً لكل اللصوص والساقطين والسفلة والممسوخين. ان قرار اعلان الثورة المسلحة، رغم ما يرّوجه ازلام المالكي والمتخاذلون المنتفعون والمتاجرون بدماء الشهداء،عن المخاطر وعدم التكافؤ مع سلطة حاقدة مدعومة من قوى الاحتلال ، ومحاولاتهم اثباط العزيمة وشق الصفوف ، فانه القرار الصائب والخيار الاصوب والذي كان من المفروض ان يحصل مباشرة بعد نجاح المقاومة العراقية الباسلة في اخراج المحتل الاميركي في العام 2011 ؟ فالسلطة العميلة لم تنفك تتآمر لانهاء الاعتصامات والانتقام من قادتها وابرز الناشطين وفي ذات الوقت التحشيدات العسكرية لتطويق ساحات المعتصمين واغتنام الفرص للانقضاض والغدر متواصلة، مع استمرار التهديدات على لسان المالكي او المحيطين به ومنها تهديد ( سعدون الدليمي ) وزير الدفاع وكالة، والمدان البارزبعد المالكي في مجزرة الحويجة اليوم بقوله "ان من ينازع الجيش على دوره سيدفع الثمن ؟" والتهمة جاهزة لتبريرجرائمهم المقبلة ضد الثوار المعتصمين،وبالذات في الانبار بعد اتهامهم علناً من قبل (العميل المالكي) بانهم " من اتباع القاعدة والبعث ؟" واكد ذلك اليوم 6 /4 في حديثه لصحيفة الحياة الصادرة في لندن مبرراً عدم الاستجابة للمطالب بقوله ".. مطالب المتظاهرين هي مطالب سياسية لحزب البعث "؟ ثم التواطؤ العربي والعالمي على مستوى الدول و المنظمات الانسانية وحتى المرجعيات الدينية .. فيما يحصل من جرائم بحق العراقيين على يد السلطة العميلة ليس اليوم فقط وانما منذ تنصيبها في السلطة من قبل المحتلين ..فعلام الانتظار طالما ان الطرف الاخر واجه المسالمين بوابل من الرصاص انهمل من الطائرات والدبابات والمدافع ،وبانت وحشيته وحقده وعدوانيته باعدام الجرحى والتمثيل بالقتلى ؟ لاخلاص مع سلطة عميلة تأتمر باوامر( خامئني ) المرشد الاعلى ، ولا مخرج مشرف وجاد الا بالاستمرار بقرار الثورة المسلحة والالتحاق بصفوف المقاومة العراقية الباسلة وتوحيد الصفوف في المواجهة لانقاذ البلاد ووضع حد لمأساة شعبنا الصابر، والتردد والتأخر وانتظار المعجزة على ايدي السياسيين المشاركين في العملية السياسية ،او المنتفعين ممن قبضوا والمتاجرين بالدماء الزكية الي اهرقت ،هو مضيعة للوقت وخدمة وانقاذ للسلطة المهزوزة التي لن تنصفكم ولن تستجيب لمطالب الشعب وستغدر وتبطش اذا لمست التقاعس والفتور وارتخاء البعض امام وعود واغراءات خادعة لن تلتزم بها ، لهذا لابد من رص الصفوف وتوحيد الجهود وتصويب فوهات بنادقكم مع فوهات بنادق المقاومين المجاهدين الابطال لاسقاط هذه السلطة والانتصاف من الخونة والعملاء القتلة واللصوص وتحريرالعراق غرة الاوطان من هؤلاء وكنس كل بقايا وموبقات المحتل الغاشم. ( للموضوع بقية )