أئمة السلاطين وواعظهم اقرب الى السلطان من الله , فهم يفعلون أي شئ من اجل ارضاء شيطان السلطان ومبررهم هو التقية والخشية من بطش السلطان لانه اذا زعل فالمصيبة تقع على راسه وعلى راس الي يلهثون وراء دجله وخبثه . وبعد احتلال العراق ومع الاسف لهث عدد من رجال الدنيا وليس رجال الدين لان الدين اسمى بالوصف والعمق والحقيقة , فالدين عبادة ومعاملة وجهاد , وليس حب المال والشهوات والامثلة كثيرة على النوع الذي باع الدين من اجل زهو الدنيا وزينتها وعلى سبيل المثال لا الحصر احمد عبد الغفور السامرائي واحمد الكبيسي وعراب الاقليم السني محمد عياش الكبيسي . وهذا الاخير تقلب وتغير من موقف الى اخر وقصته مع هيئة علماء المسلمين معروفة ومكشوفة وكيف باع الهيئة في ليلة وضحاها وسرق مواردها الجهادية , وفي هذه الفترة راح يروج لاقامة الاقليم السني ومعه مع الاسف ثلة من المقيمين في قطر وبعض بلدان الوطن العربي لهذا التوجه الطائفي , وقسم منهم لا يعي خطورة هذا النهج على مستقبل العراق والامة العربية . وظهر علينا محمد عياش الكبيسي بنقده الصريح للمجاهدين على ارض الرباط ممن قدموا ويقدمون اعز ما يملكون فداءا للعراق وهم يواجهون اعتى احتلالين ( الاحتلال الامريكي + الاحتلال الايراني ) ونسي انه يعيش بعيدا عن العراق منذ فترة ليست بالقصيرة منعما بسعة العيش ومن حوله مجموعة , اقل ما نقول عنهم انهم لا يفقهون من علم السياسة والاعيبها ويعاب عليعهم انهم يؤمنون بما يقوله محمد عياش الذي ترك جامعة قطر وقدم استقالته منها دون معرفة الاسباب فتبدلت حياته من السعة المحدودة الى السعة الممدودة و لا نعلم من اين جاءت هذه الهبة ؟ هل هي تركية ؟ ام !!!! ان من لا يحس بمعاناة العراقيين والضيم الواقع عليهم عبر عشر سنوات عجاف من قتل وتدمير وتشريد وسلب للحقوق واضطهاد بكل اشكاله وانواعه , لايحق له ان ينتقد فعل اهل الساحة ومجاهديها , واذا كان به خيرا فلياتي الى الساحة ويقترب منها وندعوه ان ياتي العراق متفرجا وليس مجاهدا ليرى بأم عينيه ما يحصل على ارض الواقع , وقل بعدها ما شئت . وانا اشك ان لك الشجاعة بالتوجه الى العراق ومعايشة رجال الجهاد لانك غدرت بهم واودعت فكر عند السلطان واهوائه السياسية . يا ابن عياش أتق الله في رجال توكلوا على الله من اجل تحرير العراق لانه لا انت ولا اسيادك لهم الجراة والحق في الطعن او الاساءة بالمجاهدين الباذلين ارواحهم في سبيل الله والوطن ونرجو من الله ان يخلصك من عقدة الخوف والهزيمة والتشاؤم . وان كل وطني غيور ويحب العراق ويعيش على ارضه الطاهرة المجاهدة يتقدم على من يعيش خارج اسوار الوطن المستباح من قبل ايران واذنابها , فكيف للمجاهدين فهم يتربعون قرة الاعين فهولاء لا يخافون وهم دائما مستبشرون ويقينهم بما وعدهم الله بالنصر المبين وايات القران الكثيرة تربي ابسط المسلمين على هذه العقيدة التي انت تشكك بها وتطعن بمنهجها , فلا تحمل المجاهدين الصادقين جهلك واستسلامك. يقول الشاعر الكبير محمود سامي البارودي وعادة النصل أن يزهو بجوهره ... وليس يعمل إلا في يَدَي بطل .
