شنت طائرات العدو الصهيوني يومي الجمعة والسبت الماضيين غارات جوية استهدت مركزا علميا للبحوث وأهداف صاروخية يعتقد انه تمثل شحنات أسلحة ايرانية مخصصة لحزب الله اللبناني الحليف المهم لنظام الأسد حيث أكد شهود عيان من المناطق القريبة التي استهدفها القصف انهم شاهدوا طائرات حربية بالتزامن مع اصوات لأنفجارات قوية دامت أكثر من نصف ساعة في حين أكد الجيش اللبناني ان طائرات حربية اسرائيلية انتهكت اجوائه الوطنية ليلة الخميس والجمعة.لم تكن هذه المرة الأولى التي تستهدف بها الطائرات الصهيونية أهدافا في العمق السوري فقد سبق ذلك قيام سلاح الجو الصهيوني باستهداف أهداف علمية وعسكرية استراتيجيه سورية في دمشق ومناطق اخرى .ويبدو ان هذا العدوان يأتي رد على تصريحات حسن نصرالله الأخيرة حيث قال ( ان لسوريا اصدقاء لن يسمحوا بسقوطها ) وربما السقوط الذي يعنيه سقوط النظام السوري برمته دون ان يعي ان السقوط هو عدم القدرة على مجابه العدو حتى وان لم يوشك بعد على السقوط أو عدم التمكن من اعتماد نفس اللغة التي يستعملها العدو وهي لغة القوة الذي لا يفهم العدو الصهيوني لغة سواها وبما ان نصرالله هو السلاح الساند لقوات الأسد في عملياته العسكرية ضد الجيش السوري الحر في مناطق متعدده على الحدود السورية اللبنانية او في مناطق اخرى في العمق السوري فلماذا لم يحرك ساكنا في نصرة سوريا وهو أقرب اصدقائها واين اصدقاء سوريا الأخرين فلم نسمع ردا واحدا من روسيا ولا من ايران التي طالما دافعت عن نظام الاسد وتدخلت في شؤون داخلية لعدة دول عربية وبمنحى طائفي واضح بينما تلتزم الصمت اليوم عندما يتعلق الأمر بأسرائيل وأعتدائاتها المتكررة. القانون الدولي يعطي الحق لسوريا الرد في الدفاع عن نفسها بكل ما اوتيت من قوة لكن نظامها يكتفي بتصريحات صحفية لا ترد لصاحب الحق حقه او على الأقل المطالبة بالقصاص من المعتدين اكثر ما فعله النظام السوري هو اعطاء الحق للتنظيمات الفلسطينية الموجودة على الساحة السورية بأستخدام الجولان للقيام بعمليات عسكرية ضد الكيان الصهيوني وكأن الاسلحة السورية بطائراتها ومدفعيتها ودباباتها لم تكن مخصصه للدفاع عن سوريا ضد اعتداءات خارجية بل كانت مهيئة ومعده لقتالات خاصة داخل سوريا وجرى تدريبها على فنون القتال الأعزل لا برد العوان الصهيوني المتكرر على سوريا ومقدراتها وامكانياتها العلمية واللوجستية فماذا يفسر ذلك غير الضعف والهوان ضد الكيان الصهيوني بينما في قتال الأهل والأبناء والداخل السوري يمثل القدرة والأصرار فاين الممانعة واين المقاومة التي يتشدخ بها من يحمل لوائها زورا وبهتانا فيترك الكيان الصيوني يفعل ما يحلو له دون ان يجد من يوصد بوجهه ارض وسماء ومياه سوريا ويحولها الى مقبرة حقيقية لآلته الحربية ودرسا يجعله يفكر الف مرة قبل ان يقدم على مغامرة اخرى ضد سوريا وشعبها .