شبكة ذي قار
عاجل










الاسبوع الماضي شهد تحركاً مكثفاً من جانب السلطة العميلة التي صدمت مرعوبة بقرار المعتصمين والعشائر تشكيل جيش واعلان شرارة الثورة الشعبية المسلحة؟ هذا التحرك المشبوه ليس من باب التفكير في الاستجابة لمطالب المعتصمين ، والتي اصبحت في خبر كان؟، ولا من باب التحقيق في مجزرة الحويجة الوحشية التي اقترفتها القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها وبمشاركة ايرانية ؟ وانما التآمر لانهاء الاعتصامات تحت ذريعة " حقن الدماء" اذ دفع بـ [أزلام النظام والشركاء فيما يسمى بالعملية السياسية والمتاجرين بدماء الشهداءوالمرتشين ممن قبضوا؟]  للقيام بهذا الدورالخسيس والرخيص..لشق الصفوف والنيل من وحدة المعتصمين بدعاوى تطويق الخلاف وتجنيب البلاد من فتنة طائفية ؟ ولعل ابرزالمتحمسين هم دعاة  الفيدرالية وتقسيم العراق الى اقاليم ، وفق خطة ( جو بايدن ) نائب الرئيس الاميركي التي تقّسم العراق الى ثلاثة كانتونات الاول للاكراد والثاني للشيعة والثالث للسنة؟ورغم الرفض الواسع للتقسيم والاقاليم والفدرالية مع  التأكيد على التمسك بوحدة العراق ومواصلة ثورة الشرف والكرامة حتى تحرير العراق من السلطة العميلة ومخلفات الاحتلال..الاّ ان  الوضع مازال لايدعو الى الاطمئنان على ثورة الشعب، فالسلطة الغادرة تواصل تحركها المريب من خلال الخونة والمتخاذلين والمنتفعين والذين هم اصلاً جزء من العملية السياسية ، على رؤساء العشائر في الانبار " قلب الانتفاضة والثورة الشعبية " والمحافظات الاخرى ، كما علم عن وصول وفد من سياسي الانبار ممن هو جزء من السلطة الى عمان للقاء الشيخ د. عبدالملك السعدي في محاولة لتغيير موقفه ، وهو ما نشك في حصوله ،ولكن ربما يستغل اللقاء لتقويل الشيخ مالم يقله وذلك لخداع المعتصمين وبما يمزق وحدتهم وتماسكهم وتحقيق المرامي الخسيسة لصالح سلطة المالكي وعلى حساب الدماء الطاهرة التي سفكت في الحويجة وسليمان بيك ومخيمات الاعتصام الاخرى،وهذا التحرك يحتاجه المالكي الذي اهتزت سلطته وكان ماحصل جرساً مدوياً ينذر بقرب نهايته؟ ولكن ،وهذا اكيد، انه يحاول كسب الوقت للغدر عندما تحين الفرصة ،والدور على ثوار الانبار حيث التحشيدات العسكرية المكثفة، ووصول قوات الحرس الثوري الايراني التي"ستتدخل لانهاء العصيان في الانبار عند طلب المالكي "؟ هذا ما صرح به مؤخراً العميد ( حسين سلامي ) نائب قائد الحرس الثوري لصحيفة ( صداي عدالت ) الايرانية، فالسلطة تتربص شراً بالمعتصمين واي تهاون سيدفعها الى الانقضاض .   فالحذر الحذر ، والحيطة الحيطة من غدر الغادرين، والحرص الحرص على الصمود و ديمومة الثورة الشعبية المسلحة والتنسيق وتوحيد الجهاد مع كل الوطنيين الشرفاء وكل فصائل المقاومة الباسلة ، وهو طريق الخلاص الذي يحفظ الكرامة وينتصف لشعبنا ويردع الغادرين ويجعلهم يفكرون اكثر من مرة قبل الاقدام على اي خطوة، فليس هناك ،الاّ انتم ايها الثوار،من يسقط السلطة العميلة وينظف البلاد من كل مخلفات وموبقات المحتل واذنابه ويكنس الفرس بكل شرورهم واحقادهم، فالجميع، عربان وجيران واجانب متآمرون على العراق، بسلبيتهم وصمتهم ازاء جرائم السلطة العميلة ، وحتى المنظمات الدولية وبالذات منظمات حقوق الانسان ، وكذلك رجال الدين ومما يسمون بالمرجعيات؟ فلا تعولوا على الاخرين ولاتنخدعوا بمن يبدي الاخلاص المصطنع، والحرص الزائف على حقن الدماء ؟ولكنه في الحقيقة يضمر ماهو ادهى واخطر ؟ ان الوطن الحبيب في رقاب ابنائه الاصلاء، والامل، بعد الله، فيكم ياثوارالانبار النجباء وفي المقاومة الباسلة وكل النشامى المجاهدين والعراقيين المخلصين ، وليس سواكم من يضع حداً لمأساة شعبنا الصابرالذي عيل صبره وطالت معاناته على يد سلطة دموية جائرة نصبها المحتل الغاشم  .    ( للموضوع بقية )




الاحد٢٤ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٤ ۞۞۞ ٠٥ / ÃíÜÜÇÑ / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. مأمون السعدون طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان