يبدو والله اعلم وفي قراءة اولية لما سيصطبغ الحركة السياسية في العراق ان المرحلة القادمة ستكون ظلامية اكثر مما هي عليه الان واتمنى ان تكون توقعاتي غير صحيحة بيد ان مجريات الاحداث التي صاحبت ال130 يوما السابقة وما الت اليه من نتائج كلها تشير الى ما وصلت اليه .. فلا يختلف اثنان في اطماع الايرانيين في العراق ولا يختلف اثنان في تبعية عملائهم في تنفيذ اجندة ايران الصفوية لكن ربما يختلف الحالمون واصحاب الاماني السعيدة والامنيات الربانية التي تحدث بواسطة معجزات الدعاء!,وانا لست ضد الدعاء طبعا لكني ارفض ان نجلس بدون فعل و يكون الدعاء لوحده من دون عمل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ..).كما ارفض التشنج في ايجاد حلول جديدة تتماشى مع ضرورات المرحلة . ولأني مقتنع ان الصفويين لا يختلفون عن الصهاينة في التخطيط الستراتيجي طويل الامد وهم يسعون حثيثا نحو هدفهم و لا ينتظرون الظروف بل هم من يحرك الظروف خدمة لاطماعهم وغاياتهم وعليه ومن خلال هذه المشاهدات وتصريحات المالكي الاخيرة في انتقاده للمحاصصة التي هم ابتدعوها بامر من ايران وامريكا كي يضمنوا وجودهم في السلطة وفي مكان تاثيرالقرار والمالكي يمسك الخيوط بيده فهو من يوافق على توزيع الغنائم المسروقة اي مناقصات واعمال ومشاريع العراق المزعومة والتي وزعت لجميع الاغبياء المشاركين في العملية السياسية للمحتل ..ولذلك فهو يهدد ولذلك هو يمحى من يريد باشارة واحدة لزبانيته كما طير الهاشمي وغيره من الوزراء..ولذلك فانا اخذ على محمل الجد تهديداته التي امليت عليهه من ايران بان لا محاصصة بعد الان وانه سينفرد في الساحة السياسية في المرحلة القادمة وسيرمي جميع ما يسمون ساسة في خانة المعارضة لينبحوا كما يريدون من دون اي تأثير سلطوي وبامكانه القاء العظام اليهم لاسكاتهم في مشروع او مشروعين حتى يسرقوا عمولات ربما تصل اكثر من قيمة المشروع نفسه!.هذا اذا استمر الحال على ما هو الان دون اي تغييرفعال . كذلك اصرار حكومة العملاء على عدم الاكتراث لمطالب اصحاب (الثورة السلمية ! ) بل ايغاله في التنكيل بهم والتقتيل دون وازع حي يردعه والادلة الطائفية مصورة وواضحة لا لبس فيها والنية اوضح وطريقة التنفيذ اقبح وهذا يدل على ضبابية المرحلة القادمة التي ربما ستتمثل بقسوتها واجراميتها وبصورة اكبر مما سبق . والسبب الثالث الاوضح هو تطبيقهم لخطة الانفراد في السلطة من خلال ترتيب ما يسمى انتخابات فرغ الجانب السني منها ومنع حصول الانتخابات في مناطق كثيرة بحجة عدم الاستقرار كذلك التزوير العلني وزيادة في عدد الناخبين التي حسبما قالوا انهاا تمثل 50% من عديد الناخبين رغم ان الجميع يعترف بان الحضور كان ضيلا لا يتجاوز في احسن اماكنه عن 15% . ان نتائج ما يسمى بانتخابات لهو الدليل الصارخ لما نتوقعه ونقول وان الضبابية التي رسمت لمستقبل العراق تنبيء بالسوء ان لم تقابلها خطط مضادة مستقبلية من قبل كل القوى الوطنية والاسلامية تمنع التفرد بالسلطة وابتلاع المناطق تلو الاخرى واضعاف المقاومة وزخمها الشعبي ..كذلك تحييد الاكراد في المرحلة القادمة من خلال اعطائهم ما يطمحون اليه وبذلك فان العملاء قد تخلصوا من اي تاثير او معارضة على الجرائم التي ينوون فعلها مستقبلا.. والمرحلة القادمة ستزج بالجيش والشرطة العميلين والمؤلفين من ميليشيات احزاب العمالة كالدعوة وغيرها في اتون حرب قذرة ضد ابناء الشعب العراقي الغيارى لذلك اعجب اشد العجب من البعض الذي يحرم قتلهم ومواجهتهم ؟!! فماذا يريدون ؟؟ ان يتركون يقتلون بالشعب ونتفرج عليهم .. و الحويجة ليست ببعيد . ولذلك فلا بد من ان تكون هذه الخطوات ذا فاعلية اكبر في التصدي لمخططات العدو الايراني الساعي لابتلاع الاراضي وتجيير العراق لخدمة ايران باعتباره الظهير القوي لها في صمودها بوجه العقوبات الدولية في هذه المرحلة والارض الخصبة الاكثر صعوبة في طريق انتشار التوسع الصفوي ..وكذلك فان المقاومة المسلحة لا بد وانها كما نتوقع ستأخذ طابعا توسعيا في مقاومتها للاحتلال مثلما انها ستجد ضرورة ايجاد الارض الخصبة الامينة للحفاظ عليها وتقويتها وزيادة عديدها وتمويلها ..كذلك فان الاستمرار بالتظاهرات السلمية لا بد وان يستمر حتى تحقيق المطالب ولا وقت للخلافات ولا وقت للتفكير الطويل المتخوف بل التنفيذ السريع لخطة التحرير بكل مستلزماتها والله اكبر.