شبكة ذي قار
عاجل










التحرك المشبوه والمساعي التآمرية للخونة والمتخاذلين والمتاجرين بدماء شهداء الحويجة والساحات الاخرى من دعاة " التقسيم واقامة الاقاليم؟" ونداءاتهم ودعواتهم لثوار ساحات العزة والكرامة .. الى انهاء الاعتصامات والتفاوض مع السلطة للوصول الى تفاهم بحجة " حقن الدماء "؟ قد قوبلت من قبل اغلب قيادات الثورة الشعبية وابرز الناشطين والناطقين الرسميين باسم المعتصمين.. بالرفض والاستهجان ومقاطعة اي خطيب من خطباء صلاة الجمعة  اشار من بعيد او قريب الى دعوات "الاقلمة والفدرلة والتقسيم؟" وقرروا مواصلة الاعتصامات والنضال ضد السلطة الطائفية وحتى اسقاط المالكي. هذا الموقف هو ما يفترض ان يكون عليه الموقف العام والحاسم للمعتصمين ، وهو الخيار المطلوب ولاخيار غيره لخلاص العراق من السلطة العميلة من مطايا المحتل واتباع الفرس ممن اجرم وقتل ودمر وخرّب ونهب وسجن وهجّر وشرّد ورمّل ويتّم وفرّط بالعرض والارض والشرف طيلة السنوات العشر السوداء الماضية ،فقد عيل الصبرالصابرين وطال ليل العراقيين ولابد من ان تشرق شمس الحرية والتحرير" وهو قريب ان شاء الله " ، واليوم هو الانسب الى مواصلة الاعتصامات والثورة الشعبية ، وهذا ما ارعب المالكي وسلطته وكل عرّابي ورعاة هذه "السلطة اللقيطة" من اعداء العراق ،وهذا مادفع الى التحرك السريع لاحتواء ماحصل والحيلولة دون استمرارثورة المعتصمين لانها ، لو استمرت ،ونسقت ووحدت جهودها ونضالها مع  فصائل المقاومة الباسلة، لحققت النجاح باسرع مما يتوقع رغم انعدام التكافؤ بين الطرفين للاسباب التالية :ـ 1ـ افلاس سلطة المحتل شعبياً ، فلم يبق معها سوى الخونة والعملاء والمنتفعين، وهؤلاء سرعان ما ينفّضوا من حولها عندما تضيق السبل بهؤلاء مع اتساع شرارة الثورة.2 ـ ضعف سلطة المالكي وافتضاح حقيقته وطباعه الغادرة ومحاولاته الاستفراد بالسلطة مما ادى الى انفضاض شركائه في العملية السياسية، وتعمّق الخلافات حتى مع حلفائه في التحالف الطائفي اللاوطني ، والحويجة الثورة دفعته الى تصالحات مع الشركاء وتقديم تنازلات للاكراد بالموافقة على كل طلباتهم التي كان، الى اخر يوم، يعتبرها  " ابتزازية"و غير منطقية وخارجة عن مفهوم الشراكة؟. 3 ـ نتائج الانتخابات المحلية الحقيقية، وليست المزورة، عكست عزوف الغالبية عن احزاب السلطة وبالذات حزب الدعوة،حيث قوبل المالكي في حملات الدعاية الانتخابية بالاستهجان والشتيمة واهونها وصفه بـ" الكذاب " و تركه وحيداً الاّ مع قلة من اتباعه.    4 ـ تصاعد حدة انتقادات المنظمات الدولية والاقليمية ولجان حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني لموجة الاعدامات و بالجملة للخصوم السياسيين وللابرياء ولما يجري من عمليات تصفيات وتعذيب واغتصاب داخل السجون  والمعتقلات المكتضة  بالابرياء .5ـ صعوبة وضع نظام ( بشار الاسد ) في سوريا واقتراب هزيمته وسقوطه ، والخشية من تداعيات ذلك على الحليف المالكي، اذ يجمع الكثيرون ان سقوط بشار سيعجل من سقوط انظمة وقوى اخرى في مقدمتها العراق؟ 6 ـ وزوال نظام بشار في سوريا يعني ضعف نفوذ نظام ملالي ايران على الساحة العراقية وبما يحد من اندفاعها في  تحقيق اطماعها في المنطقة العربية ،7ـ تفاقم مشاكل النظام الايراني حيث النقمة الشعبية المتصاعدة جراء سياسات الحكام على الصعيد الداخلي ، وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي .. القلق والخشية من تداعيات وردود الفعل المتوقعة والتي من بينها تعرض ايران لضربة عسكرية ، اضافة الى العقوبات الاقتصادية الدولية الحالية المؤثرة اقتصادياً والمؤذية داخلياً،  بسبب اصرارطهران على مواصلة مساعيها لامتلاك السلاح النووي . وهذه الصورة واضحة تماماً عند المالكي والمحيطين به، لهذا بطنوا مايضمرون من احقاد وشرور ضد ابناء المحافظات والمدن المنتفضة و تحركوا باتجاه شق صفوف المعتصمين،وهذاما كنا نخشاه وحذرنا منه، بطعم   الفدرالية واقامة الاقاليم ؟ وعندما تنجح المكيدة سينتقمون وسيغدرون وبما يبقي سلطتهم سواء تمزق العراق ام لا؟ والمعتصمون والوطنيون الحقيقيون،بالتأكيد، يدركون حقيقة هذا الموقف ، وان الكفة لصالحهم ويجب ان يتصرفوا وفق ذلك ، ويتحصنوا امام اغراءات ووعود السلطة وازلامها من وسطاء مايسمى بحقن الدماء ، وان يكونوا حذرين من غدر الغادرين ، فالعراق امانة برقاب ابنائه الاصلاء في ساحات الاعتصام والمشهود لهم بالمرجلة والثبات والوطنية الحقة على مر التأريخ وبالذات في حرب الثمان سنوات مع ايران وفي مواجهة المحتل الاميركي الغاشم .   ( للموضوع بقية )




السبت٢٣ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٤ ۞۞۞ ٠٤ / ÃíÜÜÇÑ / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. مأمون السعدون طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان