يعيش ابناء العراق مشكلة حقيقية ولدت بعد احتلال العراق , حيث جعلت الاغلبية يبحث عن مظلة تحتمي بها ولما كانت كل المظلات الفكرية ضعيفة وغير قادرة على حماية من ينتمي اليها لجأ الاكثرية للاحتماء بالمظلة الطائفية , وهذا بحد ذاته هروب الى الخلف ومن اخظر الولاءات كونه يرسم اهداف عدوانية بين ابناء الشعب الواحد . وفي ظل هذا القدر السيئ لابناء العراق , انتعشت الاحزاب الطائفية , وصالت وجالت في البلاد واكثرت فيها الفساد من القتل والسرقة وبيع الضمير ومع الاسف الشديد امتد هذا النفس الطائفي الكريه الى اللذين كنا نحسبهم وطنيون ومن اقرب الاصدقاء والاحباب انقلبوا بلحظة الى طائفيين ويتحدثون بالطائفة . وكتب لي صديق اثق به ولا غبار على وطنيته "والله يا أخي بدأنا نتعب من هؤلاء واخاف ان يطول طريق هؤلاء العتاكة واخاف من الصبر الذي بدأ ينضب واشير حضرتك الى شئ انني عندما طالعت اصدقائكم الذين هم اصدقائنا اكثرهم من صنف الذين باعوا الوطنية وشرف الرجال بالطائفية من اجل المنصب والكرسي اللعين ونسوا تاريخهم في لحظة وقد يكون البعض يراسلك على انه وطني غيور وهو في الحقيقة طائفي مستور وانا على يقين من انه سياتي اليوم الذي تلتقي فيه الوجوه بالوجوه والعيون بالعيون وعند ذاك من عمل خيرا سيجده ومن عمل شرا سيجده ايضا ارجو منك ومن جميع الشرفاء ان تدعو لنا بسعة الصدر والتحمل على مانحن فيه وان ينجي الله البلد من هذه الشرذمة ." وقد كتب احد الاخوة الاعزاء على صفحة التواصل الاجتماعي الفي سبوك ما يلي :"الوطنية هي أن تفجر كل الجسور خلفك .. أن تمارس الوطنيه بقسوة وانحياز وتطرف .. لا تدع مجالا للتراجع يوما ما ولأي ظرف .. الوطنية سلم تصعده وتدمر كل الدرجات تحته ... هو طريق باتجاه واحد .. ليس له فروع أو مخارج أو تقاربات .. هو طريق النهايتين .. أما الموت أو الانتصار .. الوطنية أن تحرق الأرض خلفك تجنبا للتقهقر .. الوطنية أن تستهدف عدوك بكل قوة حتى تفقد رحمته بك يوما ما... كي يحكم عليك بالموت .. فتحرق بذلك كل ألأوراق الضعيفة للنفس الأمارة بالسوء .. الوطنية صوت عالي في زمن الخرسان ... نورك الذي يقودك في الظلام ... عينك التي تميز بها بين الأبيض والأسود .. هي أنتماءك .. هي عنوانك .. هي هويتك .. الوطنية لاتقبل القسمة على أثنين .. لا تقبل الاحتمالات .. لا تقبل اللف والدوران .. الوطنية طريق الفرسان .. وليس القابع في غياهب النسيان ..." اجد ان العراق اكبر قاسم مشترك يجمعنا وخيمته اشرف من كل المظلات الطائفية , وان مرحلة التشرذم ما هي الا سحابة صيف ستمر بعون الله رغم مرارة ما مر بنا , من اهوال على يد مليشيات الغدر , ودعاة التقسيم و الاقاليم ومن يدعمهم داخل العراق وخارجه .