مصير ثورة العراقيين بيد أبناء الأنبار الآن، والعراقيون، بل العالم كله ينظر إلى أسود العراق في الأنبار، ويرمي المتخاذلين بنظرة احتقار، والداعون إلى فض الاعتصامات السلمية، إنما يدعون العراقيين إلى وضع رقابهم على مقصلة الإرهابي نوري المالكي الذي لم يذكر التاريخ مثله حاقداً على العراق وشعبه، فهو لم يستطع مواجهتهم حين قاتلهم في الحرب العراقية الإيرانية إلى جانب إيران، فقرر الانتقام منهم عندما مكنه الاحتلال من رقاب العراقيين. ولأنهم شيوخ غباء وحمق، فسيضحكون إذا قلنا لهم: إن التاريخ سيلعنهم، وأنكم ستلحقون العار والشنار بأهليكم وعشائركم بدعوتكم إلى فض الاعتصام، لأنهم ليس لهم إلا اللحظة التي يعيشون فيها، ولذلك ندعو أبناء عشائرهم إلى الانتفاض عليهم قبل الانتفاض على العملية السياسية الساقطة وشخوصها المقيتين. تذكروا يا أسود الأنبار أن آمال العراقيين كلهم وتطلعاتهم معلقة ببسالتكم فلا تخيبوها، واستمروا في اعتصامكم فهو شرفكم فلا تضيعوه. وليتذكر علماء الدين أن دماء أبناء شعبنا معلقة برقابهم وأنهم مسؤولون عنها أمام الله غداً فلا يقيدوا الناس عن الدفاع عن أنفسهم وعيالهم أموالهم وأعراضهم ووطنهم، فيكونون كمن حرم فرض عين وقيد الناس عن مقاتلة المحتل.