شبكة ذي قار
عاجل










العراق بكل جلاله ومهابته وشموخه يقف في الأنبار الآن، يرنو بعين حانية لأبنائه كلهم.. لم يفقد الأمل في أي منهم.. إنه يعرفهم واحداً واحداً لأنه أطعمهم واحداً واحداً وأعزهم وأكرمهم ولا يمر في خاطره أن واحداً منهم يخذله وهو في محنته.. حتى الذين خانوه واستقووا بأعدائه عليه، ومازالوا، وجرحوه ومزقوه وأسلموه إلى الموت ويحرضون أبناءه عليه، اكتفى بأن يرمقهم بنظرة هي مزيج من الأسى والاحتقار والأسف. العراق من أقصى نقطة في شماله الغيور إلى أقصى نقطة في جنوبه المتوثب يقف بكل مهابته في الأنبار فمن شاء الخزي والعار له ولأبنائه وأحفاده فليسدد إليه سلاحه، ولكن النصر والمجد والرفعة سيكون لأبنائه المخلصين.. نعم.. اليوم تبيض وجوه وتسود وجوه، وإلى يوم الدين ستكون الوجوه البيض بيضاً والسود سوداً.. فانظروا ماذا أنتم فاعلون. نريد موقفاً صريحا العمائم كلها إذا لم تعلن موقفها الصريح من المذابح التي تجري في حويجة العز والشهادة، سيثبتون أنهم يسيرون في ركاب المشروع الطائفي وأنهم يعادون الشعب وعلى هذا الأساس سيتعامل معهم الشعب بعد نصره على مشروع ولاية الفقيه، وهذا النصر لاحت تباشيره الآن. أحسنوا الخيار جميع الذين ظل التاريخ يلعنهم مرت بهم لحظة تاريخية فارقة بين المجد والعار، ولم يتخذوا فيها القرار الصحيح فمشوا في طريق الخزي، ولا أتمنى لعراقي أن لا يحسن الخيار وستمر به هذه الليلة مثل تلك اللحظة التاريخية، سواء كان جندياً أم ضابطاً، معتصماً أم جالساً في بيته، فأحسنوا الخيار هداكم الله وقفوا إلى جانب شعبكم ووطنكم. حوار طائفي عين العراق على شبابه، فبهم يتحرر وبهم يتخلص من المصير الأسود الذي يجره إليه من جاء مع المحتلين وأصبحوا وكلاءهم في العراق جراً. ألاحظ شباباً عراقيين يناقشون فكرة ما ولا تلبث تعليقاتهم أن تجنح نحو خطاب طائفي مقيت، وبلغة وألفاظ بذيئة، وعلقت على نقاش من هذه النقاشات بالقول: لا السنة الذين علقوا بسوء أدب، هنا، هم سنة ولا الشيعة الذين أساءوا الأدب في تعليقاتهم هم شيعة، ومن يجعل لمذهبه الأولوية على وطنه ليس عراقياً، إنما هو في أحسن الأحوال كائن طائفي متحجر.. أرجوكم وكلكم شباب عراقيون أن تنظروا الى وطنكم الذبيح وتوحدوا صفوفكم فسنة العراق شيعة وشيعته سنة، وما ترونه ليس صراعا وطنيا وانما هو صراع طائفي هدفه تغليب المذهب على الوطن، بل وعلى الدين نفسه، فإذا انتصر كل واحد منكم لمذهبه فمن سينتصر للاسلام، ومن سينتصر للعراق؟ .. مع محبتي.




الثلاثاء١٩ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٤ ۞۞۞ ٣٠ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق سلام الشماع طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان