لم نكتب يوما حرفا واحدا ولا كلمة واحدة إلا لأننا نقف ضد احتلال بلدنا الذي وقع عام 2003 ومقاومة الاحتلال حق كفلته كل الشرائع. لا مصالح شخصية ولا بحث عن مناصب فنحن نعمل بوظيفة هي من اشرف الوظائف وأرقاها ألا وهي وظيفة التعليم ويكفينا شرفا أن نكون معلمين , ولا نمتلك توقا لجاه ولا وجاهة إلا الوجاهة التي يمنحها الله سبحانه والوطن للانقياء النجباء الشرفاء ممن عشقوا التراب وانصهروا مع عقيدة الأمة العربية المجيدة أمة محمد وإبراهيم وعيسى وموسى عليهم السلام ... الوجاهة التي يمنحها شرف الموقف هي هاجسنا وملاذنا ومكون حروفنا وكلماتنا .. احتلال الاوطان جريمة والتعاقد مع الغزاة سقوط أخلاقي معارضة الوطن وهو في شدة ومحنه مهما كانت دوافعها وأسبابها السياسية هي قصور وتلبية لنوازع غير أخلاقية ولا يحكها اثنية ولا مذهب ولا دين... وتزوير المفاهيم الوطنية لتسويغ التعاطي مع الاحتلال تحت أية ذريعة كانت هي انتهاك لحق الوطن ولحقوق الانسان ... ثمة ثوابت لا يجوز أن تصير خطوط حوار ونقاش كالدين والوطن والأمة ومن يضعها كخطوط ومواد ومفردات نقاش هو من يريد تبرير العمالة والخيانة والليبرالية التي تسقط قيم الشرف والأخلاق والعرض والفواصل الانسانية الطبيعية بين المرأة والرجل وصولا الى الديوثية. الانتماء الى زمن الغزاة والمحتلين لتحقيق مصلحة مذهب هو القاء بذلك المذهب في مزابل التاريخ والسقوط الأخلاقي وان بررت لتحقيق مصلحة قومية فهي القاء لتلك القومية في اتون التهلكة والعار الابدي.. نحن مع تحرير العراق من الاحتلال ومن كل ما أنتجه الاحتلال لان جلاء المحتل مع بقاء منتجه المدني المخابراتي الخائن هو الاحتلال بعينه بل وفي صورته الاكثر ظلاما... نحن نقاتل العملية السياسية والدستور والاجتثاث والإقصاء ونقاتل كل من جاء به الاحتلال ليكون بيدقا بيد الغزاة ومنفذا لمناهجهم الطائفية والعرقية الاجرامية .. الذين تصدوا للحكم بعد الغزو تحت مسميات شيعية ليسوا شيعة بل كلاب مزابل واعفان برك اسنة لا دين لهم ولا أصل ولا فصل بل هم عبيد أجندة اقليمية ايرانية مدفوعة بنوازع احتلالية توسعية قومية فارسية ومتعاونة مع الصهيونية والماسونية ... ومن يقاتلهم ويرجمهم فهو يقاتل ويرجم كل عفن التاريخ وكل خواص الديوثية والقوادة واللوطية والإجرام. والذين تصدوا للحكم مع اولئك ممن يدعون انهم شيعة اوصافهم وخصالهم أخس من أدعياء الشيعية وأنكى وأمر ولا صلة لهم بالسنة غير الاسم محمولا كستار مهلهل للعهر السياسي وفجور النفوس المتهالكة.... لأن القبول بالحكم ألاثني والمذهبي يحتاج الى تقابل تكويني وعليه فهم الضلالة والخسة وانحطاط الذات التي منحت المذهبية السياسية الشيعية الصفوية الفارسية مشروعية من نوع ما.... ومن يقاتلهم فهو يقاتل في سبيل الله والوطن هكذا يكون الوطن هو القيمة العليا وهكذا تظل حروفنا وكلماتنا نقية طاهرة ... لا شرقية ولا غربية .. لا تنطلق من ولاء لمعارضة ولا لولاء لموالاة بل لله وللوطن وللأمة.ويبقى انتماءنا لعقيدة سياسية لا يحمل غير معنى واحد هو خدمة الوطن والأمة كنا وسنبقى ... عرب عراقيون مسلمون مؤمنون كنا وسنبقى نقاتل من أجل وطن حر سيد مستقل مزدهر وأمة تحقق كينونتها كاستحقاق حياتي شانها شان الامم الاخرى ... والله أكبر والنصر للمقاومة العراقية الباسلة ولكل من يدافع عن فعلها الجسور الان و الذي يجري باتجاه تحرير الوطن وطرد من ولدتهم امهاتهم من بطون زانية وجاء بهم الاحتلال لأنهم بلا اباء وبلا اخلاق .