إذا نجحت كتلته المسماة " دولة القانون " !! بالحصول على الأغلبية كما يحلم ويتأمل ، وكما خطط ومكر وأفسد وزوّر .. فتلك والله ستكون مصيبة !وإذا فشلت لأسباب كثيرة معروفة ولم تعد خافية حتى على الرضيع .. فالمصيبة ستكون أعظم !فأي كابوس وأي محنة أكبر من ذلك ..؟ودعونا نتحدث بدأت ماتسمى إنتخابات المجالس المحلية للمحافظات في العراق .. بدأت عرجاء لا بل كسيحة حيث أنها تشمل ثلثي مجموع المحافظات العراقية فقط إذا ماتم ذلك وفق الحساب العددي . ثلاثة محافظات ضمن حكومة الإقليم !! والرابعة كركوك لها وضع خاص (!!) . ومحافظتي نينوى والأنبار . هذا هو العراق ( الموحد ) .. وفق تسمية الدستور العراقي وليست من أفكاري . ماذا بقي لدينا ..؟ بغداد العاصمة منقسمة على نفسها إذا ماأردنا أن نحسب ضمن الحساب الطائفي المذهبي ، مع أن هذا الحساب بحد ذاته هو سبب مباشر لمحنة المالكي وكما سنرى .محافظات الفرات الأوسط ومحافظات جنوب العراق التي يعتقد المالكي أنها ستقف الى جانبه ووفق تفكيره الطائفي السقيم .ثم محافظة ديالى .. وما أدراك ماديالى ..!! وصلاح الدين وإسمها فقط كفيل بإرعابه وهلوسته . لنترك بغداد الآن مع أهميتها كعاصمة ونبض عراقي لم يعرف التوقف طوال حياتها .. فبغداد هي التي ستكون الشاهد الأول على سقوط المالكي المهين إن عاجلا أو آجلا .. وشوارعها ستحدثنا الكثير ..!!سأركز على محافظات أهلنا في الفرات الأوسط والجنوب العراقي الأصيل . ذهب نوري المالكي الى بعضها يقود حملته الإنتخابية .. وليته لم يتكلم ويخاطب الجموع في تلك المحافظات والتي هي أصلا لاتدين له بالأغلبية . لقد أفسد كل شيئ وكشف عن وجهه القبيح وغبائه المستحكم بالفطرة كما يبدو . لعن المحافظات المنتفضة ظنا منه أنه يلعن محافظات ذات أغلبية سكانية سنّية أمام جموع ذات أغلبية شيعية فينال تأييدهم ودعمهم .. هكذا يفكر المالكي ، وهكذا فكر وأقبل وأدبر طوال سنوات رئاسته للسلطة . وإذا بشخصيات عشائر تلك المحافظات وعلى الفور وفي نفس اليوم تستنكر خطابه وتعتذر لأبناء عمومتهم عشائر الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين ، لأن ماصدر عنه كان من على أرضها فسقطت الورقة الطائفية الرخيصة. هذا يعني أنه لو حصل في هذه المحافظات على الأغلبية فقد حصل عليها حتما بتزوير صناديق الإقتراع .. وهذه المحافظات أصلا قد لعنت سياسة حكومته أكثر من مرة وطوال سنوات لما تعانيه من فقر ونقص في الخدمات وسرقات للمال العام واعتداء صارخ على حقوق المواطنين . هذا كله ، مع أهميته الكبيرة ، جانب واحد فقط في عشائرنا وأهلنا في محافظات الفرات الأوسط وجنوب العراق . ولكن .. هناك الجانب الأهم الذي يشكل كابوس هذا المالكي .. إنها الأحزاب والكتل السياسية الشيعية الأخرى والتي يفترض أنها ضمن التحالف الوطني على الأقل بشكلها الرسمي .. وكذلك أصوات بعض المرجعيات الفاضلة والتي لايمكن الإستهانة بها . هؤلاء جميعا تكلموا على لسان قادتهم .. مقتدى الصدر ، الشيخ حميد معله الناطق الرسمي بإسم المجلس الأعلى .. ورجال دين في كربلاء والنجف وغيرها من المحافظات . تكلموا قبل الإنتخابات وعبر وسائل الإعلام والإتصال المباشر بالجماهير محذرين من عواقب إنتخاب من سرق وسعى وراء الكرسي وأهمل المواطن البسيط ومتطلبات حياته المعيشية الضرورية . والمهم والذي يدركه المالكي أو لايدركه بشكل جيد أن أبناء هذه المحافظات تستمع ( لشركائه ) في التحالف أكثر مما تستمع اليه .. وأن حجم مؤيديهم هناك كالصدريين مثلا يشكل الأغلبية . ومع كل ذلك ذهب الغبي اليهم في أحرج لحظاته بعد سنوات الخداع واللعب والكذب وخلال جلوسه على كرسي رئاسة الحكومة لكي يستدر عطفهم ويشتري أصواتهم وليته لم يفعل . لو حصل المالكي على الأغلبية في هذه المحافظات فذلك يعني التزوير ولا شيئ غير التزوير .. ولو حصل ذلك فأعتقد أنها ستكون رصاصة الرحمة .. لأنني أرى أن إنتفاضة محافظات الغرب والشرق والشمال والوسط العراقي ستنتقل الى الجنوب وستكون العاصفة التي ستقتلعه بعد أن ظن أنه سوف يسكت أصوات المعتصمين وبدأ يهدد ويتوعد أن ( صبره قد نفد ..!! ) هذا ماسوف يحصل فيما لو نجح المالكي بالتزوير والغش وإرهاب قواته الأمنية .. أما إذا فشل رغم كل محاولاته .. فهذا يعني أن إنتفاضة العراق قد أعطت أفضل ثمارها . لو صح مانقل عن رفيق دربه ومستشاره وكاتم أسراره وصاحبه .. عزت الشابندر : أن المالكي غبي .. فقد صدق . ولو صح مانقل عنه أنه نصحه بالتخلي عن حزب الدعوة لكي يستمر فهذا يعني أن الشابندر قد تخلى عنه بعد أن عرف أنه قد شارف على النهاية .. وثعلب مثل الشابندر يعلم كيف يلعب بالأوراق ..!وبئس رئيس حزب يتخلى عن حزبه من أجل كرسي .! وداعا نوري المالكي .. سواءاً قبلت بالرحيل طائعا .. أو أجبرت عليه كرها . ولشعب العراق الكلمة الفصل أولا وأخيرا . lalhamdani@rocketmail.com