ليس مثل العرب امة قالت في العمل والحث عليه حتى كأنه نفس الروح حين يعز الهواء. اما الشعر والادب فهما خلاصة مجالس بعد العودة من العمل، ولاننا امة تحرص على روابط الافراد فيما بينها وتجد عزها في التئام شمل الجماعة. فقد كان لنا نتاج ثر هو ثروتنا من الشعر والادب والحكم ومأثور الكلام، ونحن ندرك ان الحياة لاتهب اي شيئ بالمجان وقد اقرن الحق بالسيف وذلك جهد، واقرن القول بالفعل لان الفعل عمل والكلام وقد يكون قعودا. فان حثثنا على العمل، فلانه من الدين والاخلاق والارث والتاريخ ، وهو المسؤولية بعينها. واذ نفرح بالعمل فلانه راحة للجسد واطمئنان للروح وراحة للضمير وتطلع الى امنيات تصبح مشروعة في ظل العمل وما زلنا نوصي بالعمل، لاننا ما خلقنا لغيره، ولكن نقول ( للمتأسلمين ) اين انتم من الدين والتاريخ والتراث عندما تقفوا متصدين لمنع الناس عن العمل، وقطع ارزاق الناس من جراء الامتناع والتصدي للعودة للعمل، كيف ترتضون لانفسكم بالمطالبة باعطاء رواتب تقاعدية لميليشياتكم وتنظيماتكم العاملين في مجالس المحافظات والاقضية والنواحي رغم ان خدمتهم لاتتجاوز اربع سنوات في حين تمنعون وتتصدون اعطاء الرواتب التقاعدية لمن له خدمة تزيد على العشرين عاما؟ اي انصاف هذا وفي اي دين وشرع؟ واي قانون ودستور هذا الذي يسمح بذلك ؟