تطويق القوات الحكومية لساحة الغيرة والشرف في الحويجة يدخل يومه الثاني، وهي تمنع ادخال الطعام إلى المتظاهرين وطائرات المالكي تجوب سماء الساحة بكثافة، ومع ذلك لم يرتفع صوت "ديمقراطي" في العالم يدافع عن "الديمقراطية" التي جلبتها أمريكا وحلفاؤها إلى العراق، وذلك يعني أن "الديمقراطية" في العراق مزيفة وليست من الديمقراطيات التي تستحق أن يدافع عنها "الديمقراطيون في العالم، وكما قالت وزيرة الخارجية الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية كوندريزا رايز عند توقيع كتابها إن الولايات المتحدة لم تكن في وارد نشر الديمقراطية في العراق، وإنما كانت هناك عقبة في طريق مشروعها "الشرق الأوسط الجديد" اسمها صدام حسين، وإنها ذهبت لإزاحته. إذا كان هذا مفهوماً، فليس مفهوماً أبداً عدم ارتفاع أصوات "الديمقراطيين" من داخل العملية السياسية الاحتلالية في العراق !! "ديمقراطية العراق الجديد" سقطت عنها ورقة التوت الأخيرة فبدت عارية "رب كما خلقتني"، ولهذا ثار العراقيون على هذه "الديمقراطية" وعلى العملية السياسية التي أنجبتها، فلا لوم على العراقيين إذا اتبعوا جميع الطرق سلمية وغير سلمية للتخلص من هذه "الديمقراطية" التي تقتلهم وتضيع مستقبل أجيالهم.