الوقفة السلمية لشعبنا العظيم أسقطت آخر ورقة توت عن المجرم الحقيقي الذي ينفذ التفجيرات والقتل اليومي للمواطنين، وبرأت الشعب من هذه الجرائم التي اتهمه بها المالكي وشركاؤه في العملية السياسية، وجعلت اللعبة التي يمارسها من جاء مع الاحتلال تجري على المكشوف. فقد المالكي أعصابه وأصبحت تصريحاته متضاربة تدينه وتدين شركاءه ومجمل العملية السياسية التي يقدسونها ويضعونها في مرتبة أعلى بكثير من مرتبة دماء الشعب، وآخر حماقاته وصف الشعب بأنه من المجرمين والطائفيين وهدده بالويل والثبور إذا لم يسكت عن حقوقه وأبنائه الذين يعدمون وشبابه الذي يعتقل ونسائه اللواتي يغتصبن وثرواته التي تنهب وحرماته التي تداس يومياً. نقول لشعبنا العظيم ما قاله جرير للفرزدق : زعم الفرزدق أنْ سيقتل مربعاً أبشر بطول سلامة يا مربعُ ونقول للمالكي إقرأ تاريخ هذا الشعب وستجد أنك واهم جداً في تهديداتك فهو كان على مر التاريخ عصي على الفرقة والتقسيم وأن تصريحاتك الرعناء سترتد عليك وعلى من جاء معك مع المحتلين، وإذا توهمت أن الآلاف التي استمعت إليك مؤمنة بما تقول فإن الملايين سواهم عازمون على إسقاط العملية السياسية وتطهير أرض العراق منك وممن أوقع الأذى بشعبنا ووطننا على مدى عشر سنوات.. لقد وصلتم إلى نهايتكم فأرضنا استنجدت بأبنائها لتطهيرها منكم ومن نتنكم، وإذا فقد شعبنا 3000 من شبابه في هذه المهمة فخير له من أن يفقد يومياً 300 مواطن من خيرة شبابه ورجاله ونسائه وأطفاله بتفجيراتكم وقتلكم اليومي له. وخاتمة القول نذكرك بأن تضع نصب عينيك ما قاله أبو الطيب المتنبي": إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً ** فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ ليس للعراق علماً وطنياً نكست الولايات المتحدة الأمريكية علمها الوطني في مؤسساتها كافة وفي سفاراتها في العالم لمقتل اثنين وجرح 28 آخرين، في تفجيرات بوسطن، وهكذا تفعل دول العالم كلها، إلا في العراق، الذي يستشهد فيه يومياً 300 مواطن كمعدل، ومنذ عشر سنوات، لأنه لا يملك علماً وطنياً، وعلمه فرضه الاحتلال، وشهداؤنا لا يشرفهم أن ينكس لهم علم الاحتلال، فهو جزء من المحنة العراقية المستمرة. من الكاذب ومن الصادق ؟ قبل عشر سنوات قالوا إننا سنأتي إلى العراق لمعاقبة نظام مارق وتخليص شعب العراق من دكتاتورية ظالمة ونجلب له الديمقراطية وخيراتها، وقال النظام "المارق الدكتاتوري الظالم إنهم سيأتون لمعاقبة الشعب وإبادته وانتهاك حرماته وسرقة ثرواته. لنكن موضوعيين وحياديين بين الطرفين ، ولو أن الحياد لا يجوز في أمر الوطن ، فبعد عشر سنين نسألكم : من الكاذب ومن الصادق في قوله : من جاء لمعاقبة نظام "مارق وتخليص شعب العراق من دكتاتورية ظالمة وجلب الديمقراطية وخيراتها له "، أم من قال إنهم سيأتون لمعاقبة الشعب وإبادته وانتهاك حرماته وسرقة ثرواته ؟ الرجاء التعليق بلغة علمية راقية المالكي لا يعرف إلا المالكي على جميع الكتاب الوطنيين أن ينتقلوا بكتاباتهم من تحذير العراقيين من دكتاتورية نوري المالكي وجنون العظمة فيه ، إلى تحذير حزب الدعوة منه ، فنوري لا يعرف إلا أربعة في حياته هم المالكي وأبو اسراء والحاج جواد ونوري.