تداولت الأوساط الاعلامية أخبار تهافت عدد من المرتزقة الذين بانت انتهازيتهم ورهنوا أنفسهم ومواقفهم لشرذمة من العملاء دون حياء ليلطخوا وجوههم بالعار، فهم اليوم خلدوا أسمائهم في سجلات التبعية والعمالة من خلال الاستجداء والظهور خلاف ما يخفون محاولين التلاعب بعواطف شعب العراق الأبي، وما تروج له المواقع والصحف الصفراء بكون البعث أبدي ارتياحا لهذا القرار ولغيره ما هو إلا وهم في مخيلتهم المريضة، والكسب المتحقق يتمثل بفرز هؤلاء العملاء عن خنادق الجهاد والفخار والعز. ليعلم جميعا أن البعث لا يمكن أن يستجدي الحقوق، وتجاربه ومسيرته الجهادية الطويلة تثبت ذلك، ثم أن قائده المجاهد عزة إبراهيم قائد من طراز خاص، فهو رجل قيم ومبادئ، عشق البعث والجهاد فأعزهما، خبره شعبه فأحبه وائتمنه ووضع فيه ثقته، كان ومازال رجاء رفاقه، فابتهلوا لله لحمايته وحفظه، هو قائدهم الذي يباهون الدنيا به وبحنكته، كيف لا وهو من شمر عن سواعده ليكون منارا ونبراسا معلما وقائدا مرشدا وهاديا، لم ولن تغره الدنيا وملذاتها، زهد في المال والسلطة، طلق كل ما يحول دون البعث والجهاد والمقاومة. انه القائد الذي أنتخى في أصعب المواقف للعراق وللأمة وللدين وللإنسانية، كان والى اليوم قادرا الى ان يعيش عيشة غير التي أختطها بقناعته ولكنه أبى ذلك، وفي خطه وقراره هذا نقول نعم هذا ( أبا أحمد ) الذي عرفناه وخبرنا سجاياه، فهو القائد الذي شرفنا وشرف العراق، فمن من العراقيين كان يستطيع أن يتباهى بالجهاد والمقاومة لولا وقفة العز هذه؟ وهل كان منا أحد يستطيع ان يقول ركعنا الاحتلال وهزمناه وأجهضنا مخططه لولا البعث ولولاه؟ هو وليس غيره من شرف البعث والمقاومة وتشرفا به فأصبح الأنموذج والقدوة في حديثه وسلوكه وتفكيره فكان ولا زال سر من أسرار ثبات خط البعث وديمومة نتاج وعطاء المقاومة، فأصبح ضمان وصمام أمان العراق بقدرته على قراءة وتدبر المواقف السياسية في طريق الوصول الى الهدف الأسمى الذي يتمثل في التحرير الشامل والاستقلال العميق. من يعرف البعث ومن يعرف التاريخ النضالي لقائد البعث والمقاومة القائد المجاهد العربي عزة ابراهيم يعلم يقينا ان النصر متحقق، ويعلم يقينا أن كل ما ذكر وغيره الكثير سيعود وسيكون أفضل، ويعلم يقينا ان القائد ( أبا أحمد ) حين يقول يفعل، ولمن لا يعلم نقول ان قائد العراق قال ان العراق سيتحرر لا محالة، ومن يعرف المجاهد ( أبا أحمد ) يفهم قوله ، وعلى الاخر ان يفهم ذلك أيضا ويعتبر منه، نقول انه يرى النصر والتحرير ويلمسه واقعا وقريبا وهو كذلك بإذن الله.. رغم الذي حصل وهول الصدمة إلاّ أن أشعة نور العمل الجهادي للبعث وفصائل الجهاد الوطنية والقومية والإسلامية ستبقى تنير الإنسانية في الشرق والغرب قروناً مديدة، ولهذا كان شعب العراق تواقا لمن يخلصهم من كابوس الاحتلال، فتصدى قائدنا للمهمة التي أحيت جذوة الأيمان، فالبعث لم ولن يخذل الإنسانية ويحرمها من الفيض النضالي والجهادي، لذا لا يشرف البعث الهرولة من أجل مناصب دنيوية وثراء مادي. أليس قائد البعث الذي أشار في خطاب بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانطلاق ثورة 17- 30 تموز المجيدة الى موضوع هام يتعلق برؤيته وموقفه من السلطة حيث قال : "إنّ عزنا ومجدنا وفخرنا وهدفنا الأسمى هو في تحرير بلدنا وشعبنا وكل شبر مغتصب أو محتل من ارض امتنا وان ما قدمناه من التضحيات السخية وما نقدمه اليوم هو من اجل تحقيق أهداف امتنا ونهوضها لمواصلة حمل رسالتها الخالدة، رسالة الحق والعدل، رسالة الحرية والسلام، رسالة التجديد والتطوير أما السلطة فقد وضعناها ونضعها اليوم تحت أقدامنا أن لم تكن في خدمة هذه الأهداف والمبادئ والقيم" فهو حين يقول ذلك لم يكن كالمرائين وإنما قاله عن قناعة وتطبيقا عمليا لكونه رفض كل اشكال التعلق بالدنيا والميل إلى زخارفها، وهو المعروف بزهده حيث لم يكتنز لحياته وأكتنز لآخرته، فهو وليس غيره من عمل على تحطيم ما تكلّس في قلوب من أرتعب، وهو وليس غيره من أبعد كل من عشق الدنيا وهام بها، وفوق كل ذلك من ذا الذي يساوره شك بقول الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ان العراق جمجمة العرب وكنز الإيمان ومادة الأمصار ورمح الله في الأرض فاطمئنوا فأن رمح الله لا ينكسر. وهل بعد كل ذلك يتبقى في أذهان شعب العراق وطليعتهم عشاق الشهادة أدنى شك في تحقيق النصر؟ لا والله اننا في الميدان ونرى ان النصر متحقق لا محالة وحكمة القائد ورؤيته ستعلنه في وقت أقرب من كل التوقعات، وحينها سيفهم سر عدم رضوخ البعث وسر ديمومته، فالسر يكمن بالثقة وليس مراهنة على ما سواها، وحينها فقط سيفهم أقطاب الحكومة العميلة لماذا يرفض البعث المهادنة والصفقات والإغراءات، وحينها فقط سيعلمون ان ما يقدم من تنازلات لا تعني البعث بشيء، فلا يعني البعث إرجاع عدد منهم للوظائف ولا يعني البعث ما يروج له انه تعديل في ما يسمى قانون المسائلة والعدالة سيء الصيت ولا حتى الغائه برمته، فلا هذه ولا غيرها يمكن أن تسهل للعملاء الخلاص فساعة الحساب واسترجاع الحقوق هي المبتغى، وعلى الدخلاء والعملاء جميعا أن يفهموا ان لا قوة على وجه الأرض تقارع البعث وجهاده وهم الى زوال مهما تصاغروا وتمسكنوا. mmsskk_msk@yahoo.com